بين يدي وثيقة (سأعرضها بعد حين) في علاقة بالجدال الذي ورد في مدونة (زياد) "زيزو من جربة" أمس و التي عرض فيها "شهادة" بدت لي غير محايدة لذكرى حرب جوان 67 خاصة أنها صادرة عن إعلامي فرنسي-تونسي لا يخفي ولاءه لإسرائيل (ولاؤه الذي يرجع على ما يبدو إلى تلك الفترة المبكرة عندما كان المعني طفلا!). وفق "زاوية النظر" هذه يبدو أنه يجب أن نتذكر الحرب فقط من زاوية آثارها على الجالية اليهودية في تونس. و لا يبدو لي أن تلك طريقة مناسبة في "التذكر" حيث ننسى/نتناسى هنا معطيات أخرى ضرورية لتذكر مجمل الصورة.

و بدى أن هناك تضارب واضح في الشهادات حول ما جرى خلال المظاهرات التي اندلعت يوم 5 جوان في تونس احتجاجا على حرب جوان 1967. لكن قبل ذلك علينا ألا ننسى أن المظاهرات لم تكن لتندلع لولا العدوان الإسرائيلي القائم فعلا حتى بداية الحرب (حيث لم ينطلق الاحتلال الاسرائيلي في جوان 1967 و هو الأمر الذي لا يمكن إنكاره حتى عند الإحتكام لخرائط قرار التقسيم سنة 1948). كما أنه لا يجب أن ننسى أن قرار بداية الحرب في جوان 67 كان أيضا قرار إسرائيليا (مثلما كان الحال سنة 1956). فهذا هو الإطار السياسي الذي لا يجب أن ننساه عند تذكر حرب 67. يجب ألا ننسى كذلك أن التظاهر في تونس في تلك الفترة لم يكن أمرا سهلا حيث كانت حرية التظاهر مقيدة و هو ما يجعل تقاليد التظاهر السلمي مفقودة. و ردة الفعل هذه كانت مماثلة لردود فعل أخرى سابقة و لاحقة. كانت هذه المظاهرات عفوية تماما و معبرة عن إهتمام التونسيين الكبير بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي. هذا معطى موضوعي لا يمكن أن نتناساه بمعزل عن خلفياتنا السياسية و الايديولوجية. هذه هي الغابة التي لا يجب أن نسمح للشجرة أن تحجبها.

أرجع الآن للتضارب في الشهادات. يبدو أن المشكل الأساسي في نقطتين. هل كان التهجم على الجالية اليهودية عملا مجانيا و ناتجا عن رغبة في التصفية العنصرية من قبل "المسلمين" (لاحظ أن الصحفي يتجنب إستعمال مصطلح "التونسيين" عوضا عن ذلك) مثلما ورد في شهادة الصحفي المعني ("بوقروم") أم أنه كان ربما ردا على استفزاز من قبل بعض اليهود التونسيين الذين رفعوا علم إسرائيل مع اندلاع الحرب (كما ورد في رد "أحمد"). من جهة ثانية: ماذا حدث بالتحديد. هل تم تخريب بعض المنازل، حرقها، الإعتداء الجسدي على الجالية اليهودية؟ يبدو لي أن شهادة الصحفي المعني غامضة بدورها. ما يطرح حولها الشكوك هي شهادة واردة من قبل "كمال حمزاوي" ينفي فيها وجود إعتداءات جسدية. أعتقد أن بعض هذه الجوانب (ليس جلها) يمكن أن تجيب عنه الوثيقة التي سأعرضها بعد حين.

لكن دعني بداية أعبر عن رفضي المس بالجالية اليهودية لمجرد أنها يهودية. حيث هؤلاء مواطنون تونسيون لهم كافة الحقوق و الواجبات لبقية المواطنين. و لا يمكن أن يتم تبرير ذلك حتى في حال دعم غالبية يهودية لإسرائيل. و قد كنت شاهدا بمحض الصدفة في سنة 2000 على ما كان يبدو في جربة أنه ممارسة روتينية حيث توجهت مظاهرات تلمذية مساندة لـ"انتفاضة الأقصى" للحارة الكبيرة (الضاحية اليهودية لحومة السوق). يحدث هذا بالرغم من العلاقات التاريخية القوية (و التي أعرفها جيدا بفعل بحوثي الأكاديمية) بين مسلمي و يهود جربة.

لكن في سياق التقييم الموضوعي لا يمكن المكوث في المواقف المجردة. حيث هناك الكثير من الأسى الذي أشعر به كتونسي عندما ألاحظ إزدواجية الولاء تاريخيا في الكثير من الأوساط اليهودية التونسية. و مثلما ذكر لاسكيير في مؤلفه حول علاقة إسرائيل بالأقطار المغاربية كانت عملية تهجير اليهود التونسيين إلى إسرائيل خاصة على مشارف الاستقلال سنة 1956 منسجمة مع مشاعر الكثيرين الذين تخوفوا من نهاية الإحتلال الفرنسي و "أخذ العرب للسلطة". و هكذا كان الولاء لإسرائيل و الرغبة في الهجرة إليها موجودا بمعزل عن أي مظاهرات أو تهجمات. يؤسفني أيضا أن أن تحتل إسرائيل مكانا مميزا في موقع "هريسة". في الحقيقة يؤسس ذلك لمأزق حقيقي خاصة بالنسبة لكل أولائك الذين يرغبون في النظر لليهود التونسيين كمواطنين تونسيين. فموقف التونسيين (علي التذكير ليس الشعبي فحسب بل أيضا الرسمي برغم الفوارق الظاهرة التي من المتوقع أن تبرز بين أي موقف رسمي و آخر شعبي) كان دائما ضد العدوان الإسرائيلي، و نحن مثل بقية الأقطار العربية نقف ضد الإحتلال الإسرائيلي و ضد المظلمة التاريخية التي تعرض و يتعرض لها الشعب الفلسطيني. و عندما يقوم بعض اليهود التونسيين بإبراز موقفهم الداعم لإسرائيل (بما ذلك إسرائيل الشارونية في السنوات الأخيرة) فهم يقفون بمعزل عن معظم التونسيين. لا يدخل ذلك في رأيي في خانة "حق التعبير عن الرأي" بل يدخل ضمن خانة الولاء لطرف لا تقوم بيننا و بينه أي علاقات طبيعية و رسمية (رغم بعض الإتفاقيات المجمدة) حتى هذه اللحظة فنحن لازلنا في حالة عداء تجاهه في ظل تواصل وضع الاحتلال الراهن.

بين يدي وثيقة من الأرشيف مؤرخة في 17 جوان سنة 1967 (وقع رفع السرية عنها في 3 فيفري 1986) و تعرض الموقف من وجهة نظر أمريكية لما جرى من مظاهرات في 5 جوان. حيث يبدو جوهر التقرير منصبا حول مسؤولية السلطات التونسية و "الحزب الاشتراكي الدستوري" تحديدا في قيام المظاهرات. و من الواضح أن هناك أطرافا مجهولة أرسلت رسائل الى جريدة لوموند تتهم فيها السلطات بتنظيم المظاهرات و هو ما أدى لردود فعل رسمية (منها لقاء قام به الرئيس الراحل بورقيبة مع التلفزة الفرنسية موجود على النت) تدحض هذه الاتهامات و تؤكد خاصة على أنه لم يتم التعرض جسديا لأي من اليهود المقيمين في تونس. أعتقد أن خلفية هذه الاتهامات و التي من الواضح أنها متواصلة الى اليوم ترجع في الواقع الى رفض إسرائل للموقف التونسي آنذاك (بما في ذلك الرسمي و البورقيبي تحديدا) المناهض للعدوان الإسرئيلي في حرب جوان 1967. حيث كان هناك على ما يبدو مراهنة إسرائيلية على مواقف ما يبدو لهم أنهم "دول صديقة" في تجاهل كامل لطبيعة الصراع و ذلك بهدف كسر "التضامن العربي" على بساطته.

أعرض هنا الوثيقة (بنصها الإنجليزي كما وردت بأخطائها الإملائية في المصدر) على أمل الرجوع إليها في قادم الأيام. بالمناسبة أرجو عدم إستعمال الوثيقة إلا بعد طلب إذن شخصي كما يرجى حينها ذكر المصدر. مع الشكر

Allegations that 6/5/67 anti-Jewish demonstrations in Tunisia were not spontaneous but premeditated actions orchestrated by the government discussed. Cable. DEPARTMENT OF STATE. CONFIDENTIAL. Issue Date: Jun 17, 1967. Date Declassified: Feb 03, 1986.


SUBJECT: JUNE 5 ANTI-JEWISH DEMONSTRATIONS


1. SEVERAL PAPERS JUNE 16 CARRIED FOLLOWING STATEMENT: QUOTE A PARISIAN DAILY HAS JUST PUBLISHED IN ITS LETTERS TO EDITCR, FIRSTHAND ACCOUNTS WHICH STATE DEMONSTRATIONS OF JUNE 5 IN TUNIS WERE NOT SPONTANEOUS BUT THAT `ON THE CONTRARY WERE CONCERTED AND PREMEDITATED ACTIONS MINUTELY PREPARED FROM ON HIGH' (EMBASSY NOTE: LE MONDE OF JUNE 15). TO THESE ALLEGATIONS, AUTHORIZED SOURCES HAVE MADE FORMAL DENIAL. IT IS DEPLORABLE THAT SUCH HASTY AND EMOTIONAL JUDGMENTSHAVE BEEN MADE BY EYEWITNESSES WHO WERE NO DOUBT UNDER INFLUENCE OF PANIC WHICH FOLLOWED ANNOUNCEMENT OF ISRAELI AGGRESSION. QUOTE AUTHORIZED SOURCES ADMIT THAT TAKING ADVANTAGE OF POPULAR EMOTION RESULTING FROM OUTBREAK OF HOSTILITIES IN NEAR EAST, CERTAIN ELEMENTS CREATED MISUNDERSTANDING IN STREETS BY CRIES OF `LONG LIVE BOURGUIBA' AND `LONG LIVE PALESTINE'. IN HEATED CLIMATE OF JUNE 5, SUCH RUSE PROVOKED IRRESOLUTION WHICH EXPLAINSWHY SERVICES OF ORDER WERE MOMENTARILY OVERWHELMED. THE PARTY ACTEDIMMEDIATELY TO CHANNEL DEMONSTRATORS AWAY AND CLEAR LARGE COMMERCIAL STREETS. SAME SOURCES HAVE NOTED THAT IT IS ABSURD TO SUPPOSE THAT PARTY IN POWER COULD HAVE ACTED OTHERWISE IN THESE REGRETTABLE DEMONSTRATIONS. ATTITUDE OF GOVERNMENT WAS FROM BEGINNING FIRM AND UNEQUIVOCAL. IT GAVE ORDER TO SECURITY FORCES TO INTERVENE IMMEDIATELY TO GET SITUATION UNDERCONTROL. QUOTE THE SAME EVENING, PRESIDENT BOURGUIBA CONDEMNED ENERGE- TICALLY EXCESSES COMMITTED AND DECLARED HIMSELF PROFOUNDLY AFFECTED BY IRRESPONSIBLE BEHAVIOUR AND STRAY ELEMENTS WHO SHOULD NOT BE CONFUSED WITH TUNISIAN PEOPLE AS A WHOLE. ONE RECALLS THAT PRESIDENT BOURGUIBA IN HIS SPEECH CONSIDERED THESE DEMONSTRATIONS AS A PERSONAL AFFRONT AND AN ATTACK AGAINST PRESTIGE OF THE STATE. QUTOE AUTHORIZED SOURCES NOTE, NOT WITHOUT ASTONISHMENT, THAT TERM `POGROM' WAS USED IN LETTER FROM A GROUP OF `TUNISIAN JEWS'. IN REGARD TO THIS, ONE CAN NOTE THAT DEPLORABLE AS DEMONSTRATIONS OF JUNE 5 WERE, THEY AT NO TIME INCLUDED ACTS OF VIOLENCE AGAINST PERSONS. QUOTE FINALLY, GESTURE MADE BY PRESIDENT BOURGUIBA IN CHARGING MINISTER OF PRESIDENCY TO EXPRESSS YMPATHY TO PERSONS WHO SUFFERED LOSSES IS UNDERLINED. GOVERNMENT EXPRESSED ITS WILLINGNESS TO GUARANTEE SECURITY OF ALL INHABITANTS WITHOUT DISTINCTION OF RACE OR RELIGION. IT IS STRESSED THAT ONE OF CONSISTENT ELEMENTS OF TUNISIAN POLICY IS TO MAKE DISTINCTION BETWEEN JUDAISM AND ZIONISM. THIS OFFICIAL POSITION REFLECTS WELL POPULAR SENTIMENT IN TUNISIA. UNQUOTE




2. COMMENT: STRONG DENIAL OF ANY OFFICIAL COMPLICITY IN ANTI-JEWISH DEMONSTRATIONS (AND BY IMPLICATION ANTI-UK AND ANTI-US DEMONSTRATIONS) IS EVIDENCE OF GOT SENSITIVITY TO SUCH CHARGESAND DESIRE TO RESTORE ITS SOMEWHAT TARNISHEDIMAGE AS ISLAND OFPEACEAND STABILITY. EMBASSY HAS MINUTELY EXAMINED ALL EVIDENCE, INCLUDING MANY EYEWITNESS ACCOUNTS, RELATING TO DEMONSTRATIONS AND HAS COME TO FOLLOWING TENTATIVE CONCLUSIONS: A. OUTBREAK OF WAR CAUGHT GOT AND PARTY BYSURPRISE. THEY WERE CONVINCEDNASSER WAS BLUFFING AND NOT WELL ENOUGH INFORMED ON ISRAEL TO EXPECT ATTACK. NON-PARTY ELEMENTS, INCLUDING SOME INDIVIDUALS OPPOSED TO REGIME, TOOK ADVANTAGE PARTY' TEMPORARY CONFUSIONTO ORGANIZE YOUNG UNEMPLOYED, WHO MADE UP MAJORITY DEMONSTRATORS, STUDENTS, AND OTHER ELEMENTS ALL OF WHOM AFFECTED BY NEWS THAT WAR HAD STARTED. B. MAXIMUM PARTYINVOLVEMENT WAS INITIAL TOLERANCE OF DEMONSTRATIONS SINCE TO HAVE IMMEDIATELY OPPOSED THEM CARRIED DANGER OF CREATING GREATER VIOLENCE LATER. PARTY SHOCKED THAT THEY TURNED SO VIOLENT. C. AT MINIMUM, PARTY WAS CAUGHT OFF GUARD BY DEMONSTRATIONS AND TIME IT TOOK TO GET ADEQUATE FORCE INTO CITY RESULT OF BUREAUCRATIC BUNGLING AND FACT THAT DECISION TO SEND IN ARMY ALMOST CERTAINLY HAD TO COME FROM PRESIDENT. JEWISH COMMUNITY LEADERS, ACCORDING TO DIRECTOR AJDC, FURIOUS WITH LETTER TOLE MONDE AND CONSIDERING ISSUANCE OF DENIAL THAT JEWISH COMMUNITY BELIEVES PARTY HAD HAND IN ORGANIZING DEMONSTRATIONS. JEWISH LEADERS DO BELIEVE PARTY AT LEAST TOLERATED DEMONSTRATIONS IN INITIAL STAGES, HOWEVER.


عدد التعاليق: 17

    تعليق: samsoum ...  
    6 جوان 2007 في 12:40 ص

    Cher Tarek, je te remercie pour ce document et pour ton analyse pertinente et objective. C'est un honneur de te lire et d'être ton compatriote et c'est pas seulement pour ce post.
    Voila, j'avais envie de te le dire depuis longtemps :))


    تعليق: Tarek طارق ...  
    6 جوان 2007 في 3:14 ص

    سمسوم: شكرا على العبارات اللطيفة.... كما أني أتشرف أن أكون مواطنا في بلد يملك طاقات و أدمغة كبيرة تحفر لها موقعا في أكثر المجالات الصناعية تحديا في الوقت الراهن بما في ذلك في السيليكون فالاي... و هي أيضا أدمغة لا ترغب في التفرج من على ربوة بعيدة حتى و إن كانت تستطيع القيام بذلك


    تعليق: غير معرف ...  
    6 جوان 2007 في 4:50 ص

    hi tarek
    le plus revoltant dans le post dont tu parles c'est la pretention "d'objectivite" ( je te remercie pour
    les guillements de wathika)
    il s'agit pour lui de "temoignage" a
    presenter aux jeunes qui n'ont pas connu cette periode.plus culotte tu
    meurs!!! cela me rapelle une blogeuse
    qui arbore fierement "l'epopee de la fondation d'israel" de d.lapierre dans son blog avec la mention "j'adore". je ne supporte pas l'injustice certes mais j'ai raison de detester les "tlawih7" et les sourre7"
    amities


    تعليق: Zizou From Djerba ...  
    6 جوان 2007 في 5:01 ص

    Merci Tarek pour ce post! J'ai bcp appris grace a toi!

    j'ai d'ailleurs apprecié que tu mettes les choses dans leur contexte. Je me permets qd meme de te poser une question relative a ce commentaire :
    "لا يدخل ذلك في رأيي في خانة "حق التعبير عن الرأي" بل يدخل ضمن خانة
    الولاء لطرف لا تقوم بيننا و بينه أي علاقات طبيعية و رسمية
    .
    Pour moi les relations naturelles existent puisque des dizaines de milliers de tunisiens ont emigré la bas et restent en contact avec la patrie via leurs visites estivales, leur business et leur pelerinages.
    Il egalement important de noter que la Tunisie et Israel n'ont certes pas de relations diplomatiques mais il ne sont pas egalement en guerre. Comme tu le sais ! ils discutent en secret et un senateur tunisien "bismuth" s'est meme rendu dernierment en visite a israel.

    Pour continuer sur ce point, je dirais que puisque le sionisme et la loyauté de certains juifs tunisiens a Israel ne fait aucun doute,la question principale qui devrais etre posé est: A quel point sommes nous pret a accepter ces juifs en tant que compatriotes?

    -2eme point
    la guerre des six jours a certes été déclenché par Israel mais on ne peut pas nier que l'egypte s'etait longuement préparé a cette "guerre" et qu'elle aurait pu la déclencher.

    - 3eme point : les manifs du 5 juin sont compréhensibles mais aussi doivent etre condamnés comme toute violence aveugle!


    Je te remercie finalement pour ton post auquel je souscris sur un plan personnel. Je sais que ce sujet provoque et dérange... etre l'avocat du diable n'est pas si plaisant qu'on le pense :-) !


    تعليق: Zizou From Djerba ...  
    6 جوان 2007 في 5:05 ص

    cher Kamel,
    je n'ai fait que rapporter un temoignage d'un de tes compatriotes surune periode de sa vie.
    Tu as tout a fait le droit de le critiquer comme il a le droit de s'exprimer!


    تعليق: غير معرف ...  
    6 جوان 2007 في 5:08 ص

    merci pour le post.

    j'espere qu'on aura d'autres occasions pour reparler de ce sujet qui me crée encore des conflits avec des amis juifs.


    تعليق: غير معرف ...  
    6 جوان 2007 في 5:36 ص

    @zied

    biensur que je comdamne toute violence, l'important tawwa c'est d'en tirer les leçons!

    c'est exactement à la question: "A quel point sommes nous pret a accepter ces juifs en tant que compatriotes?" que je voulais parler sur ton post!


    pour ce qui est des rapports tunisie/israel: peux tu dire que ça peut etre un choix du peuple tunisien?


    تعليق: Tarek طارق ...  
    6 جوان 2007 في 6:03 ص

    كمال و رياض: مرحبا...
    زياد: دعني أبدأ من حيث انتهيت. ليس من المفترض أن "ندافع عن الشيطان" و لكن عن الحقائق أو في أقل الأحوال عما يتبادر الينا كحقائق. جوابي على سؤالك الأول: وجود إتفاقيات مجمدة أو محادثات سرية و حتى وفود إسرائيلية لزيارة الغريبة (عبر مالطا أخيرا و ليس عبر رحلات مباشرة) لا يعني أنه من حق أي مواطن تونسي أن يخالف موقف عليه الإجماع و مازال قائما على المستوى الرسمي و يقوم ليس فقط بالذهاب الى هناك بل أيضا بالإنخراط العملي سياسيا و عسكريا في الآلية العدوانية ضد شعب تربطنا به علاقات خاصة. جوابي على هذا السؤال يمر حتما بمسألة إلتزامات تونس العربية و هو معطى موضوعي يتجاوز المواقف الذاتية و حتى الاختلافات في التقييم السياسي بين مختلف الأطراف التونسية. و علي سبيل المثال الرئيس بورقيبة لم يستطع و لم يكن ينوي في أية فترة (حتى عند إلقائه خطاب أريحا) الخروج عن الإجماع العربي و ما يترتب عن ذلك من إلتزامات (و لهذا تحديدا طلب رأي الرئيس عبد الناصر قبل توجهه لأريحا كما أنه لم يكن مستعدا لإعلان محادثاته مع الأطراف الإسرائيلية في أي وقت كان في ظل إستمرار الوضع الراهن). و بهذا المعنى نحن في حالة حرب مع إسرائيل حتى لو لم نكن على مستوى التماس معها. فبالإضافة للمتطوعين التونسيين الذين شاركو منذ سنة 1948 في الصراع العربي الإسرائيلي فإن تونس أرسلت مثل بقية الأقطار العربية بشكل متكرر بعثات عسكرية رسمية في الحروب المتتالية و يمكن أن أؤكد لك أن ذلك لم يكن ينزل على الإسرائيليين بسلام و هو من أسباب عدم ثقتهم حتى بأشخاص مثل بورقيبة و من ثمة المناورة ضدهم مثلما هو واضح في الوثيقة التي أرفقتها هنا و التي تحاول إلصاق تهمة "معاداة اليهود و الإعتداء عليهم" ببورقيبة بعد أيام من إرساله لقطعات عسكرية للجبهة و بالرغم من أن تلك القطعات لم تكن فاعلة.
    فباستثناء "العلاقات المناسباتية" ليس هناك أي معطى جدي (باستثناء التسريبات الإسرائيلية المسيسة حول "تطبيع كامل للعلاقات") بأن تونس ستنفرد بإقامة إتفاقية تطبيع كامل مع إسرائيل بمعزل عن موقف الإجماع العربي. يجب أن نضيف على ذلك الموقف الشعبي المناهض لإسرائيل و هو ما لا نحتاج لسبر آراء للتعرف عليه حيث يبرز خاصة عند تفجر أي صراع مسلح مع إسرائيل مثلما كان الحال في حرب الصيف الأخيرة. و لهذا عوض التساؤل كما تفعل عن "أي مدى نحن على إستعداد لقبول يهود تونسيين صهاينة أو موالين لإسرائيل عدوانية و محتلة لأراضي شعب و شعوب تربطنا بهم علاقات خاصة رسميا و شعبيا؟" يجب التساؤل "إلي أي مدى يقبل هؤلاء بالحد الأدنى من الولاء لمواقف بلدهم الشعبية و الرسمية حتى لا يحصل التمييز ضدهم بسبب إنتماءاتهم الدينية؟". بمعنى آخر لا أرى أن الكرة يجب أن تكون في ملعب معظم المواطنين التونسيين أو أن عليهم أن يغيرو رأيهم مقابل تمسك أقلية يهودية موالية لإسرائيل بموقفها خاصة في حال إستمرار الوضع الراهن.
    بالنسبة لنقطتك الثانية: تحضيرات مصر العسكرية كانت طبيعية جدا و أراضيها محتلة أو مهددة من قبل قوة عسكرية متعاضمة سبق أن شنت عليها عدوانا سنة 56. كما قلت أعلاه لا توجد حرب واحدة حتى سنة 1967 لم تكن فيها إسرائيل هي المبادرة بالعدوان العسكري بما في ذلك خلال "حرب إستقلالها" سنة 1948. هل من المتوقع بالنسبة لمصر أن تقوم بتجريد جيشها من الأسلحة و الامتناع عن تقوية قدراتها العسكرية في ظل تهديد مماثل. لا يبدو أن ذلك موقفا عقلانيا أو واقعيا بأي طريقة ممكنة
    بالنسبة للنقطة الثالثة: لم تكن هذه المظاهرات مجرد "عنف أعمى". مثلما يمكن أن تلاحظ في الوثيقة هناك تجاذبا حول مسألة "العنف تجاه اليهود" بشكل جسدي. كما أن المظاهرات كانت واسعة و عارمة و شملت مختلف أرجاء العاصمة و بالتالي لم تكن موجهة بالأساس للحي اليهودي فيها. كما لم تكن مجرد "عنف أعمى" بمعنى أنها كانت في غالبيتها مظاهرات رفعت فيها الشعارات و لم تكن المواجهات إلا في آخرها و بشكل جزئي عند مهاجمة البعض للسفارات الغربية. تلك شهادات جيل من الطلبة في عمر والدي شارك فيها و لاطالما تحدثوا عنها لأنها كانت فريدة من نوعها في زمن من النادر أن تخرج فيها مظاهرات. إن إختزالها التعميمي في وصف "العنف الأعمى" يقلل من طابعها السياسي المشروع و يجعلها مجرد مسيرات لحجافل من المتوحشين بدون أي أهداف. و هذا لا يجانب الحقيقة فحسب بل يحقر من أداة أساسية في التعبير السياسي. و بمعنى آخر يجب أولا أن نحاول معرفة ما جرى من خلال شهادات تونسيين عاصرو الأحداث و شاركو فيها و ليس الإقتصار على الشهادة التي عرضتها لفهم ما يجري. و الوثيقة التي عرضتها إنما تزيد الحاجة للقيام بذلك حيث أنها أكدت على تضارب الأنباء حول ما حدث. و ثانيا يجب أن نضع أي أحداث عنيفة في إطارها و أن ننظر للإطار العام لمظاهرات 5 جوان و هو إطار سياسي بامتياز و ليس إطارا همجيا من دون معاني.
    إن رغبتك في التنديد بالمظاهرات هكذا بشكل عام تبدو لي إنتقالا من "الدفاع عن الشيطان" إلى التحول الى "موقف الشيطان" نفسه.

    و رغم ذلك أرجو أن نواصل النقاش و لكن برغبة أكبر في الإلتجاء الى الحقائق خاصة عندما تقترن الحقيقة بالقيمة الأخلاقية كماهو الحال هنا.


    تعليق: Tarek طارق ...  
    6 جوان 2007 في 6:07 ص

    عفوا "مراد" عوض "رياض"...


    تعليق: FREE-RACE ...  
    6 جوان 2007 في 1:21 م

    شكرا يا طارق على هذه الوثيقة القيمة...
    تمنيت منك إلحاقها بترجمة باللغة العربية لتعميم الفائدة.


    تعليق: غير معرف ...  
    6 جوان 2007 في 2:49 م

    Bonjour Tarek je voulais juste épauler ta démarche combien scientifique dans la contextualisation des faits historiques en rappelant que le premier gouvernement de Lahbib Bourguiba avait comme ministe d'Etat un certain André Barauch (voir le livre de Mounir Charfi sur les ministres de Bourguiba) Ainsi , il y a semble-t-il une volonté de rassurer la communauté juive tunisienne sur la politique gouvernementale envers ces concitoyens tunisiens.Il faut avouer aussi que la réaction même contemporaine d'une grande partie partie de la population tunisienne envers l'injustice subie par le peuple palestinien ne part pas d'une conscience politique du fait colonial de la cause palestinienne mais plûtot d'un sentiment de judéophobie trés ancré. En 2000, fut la deuxième Intifada, plusieurs de nos jeunes tunisiens ont agréssé Gilbert Naccache (écrivain du célebre Cristal)sous prétexte qu'il est juif. Ces jeunes ignoraient malheureusement la position trés juste de ce homme concernant le conflit au Moyen Orient. Georges Adda, un autre compatriote juif croit dans la réalisation de la Grande Palestine "de la rivière à la mer". Ce qui m'étonnerai pas de savoir que le parti au pouvoir à l'époque était à l'origine de ces agressions vis-à-vis de nos compatriotes juifs. Mais ce qui est aussi chocant c'est aussi l'alignement communautariste de beaucoup de Tounes avec le sionisme avant même le déclenchement du conflit israilo-arabe. Excusez-moi tout allégence à un autre nation que la Tunisie ne peut que hélàs de la trahison... Merci Tarek pour le document.


    تعليق: Zizou From Djerba ...  
    6 جوان 2007 في 3:38 م

    Merci Tarek de ta réponse!
    Je pense tout de meme que placer la balle dans le camps des juifs tunisien réponds indirectement a la question. Les insultes et les differents commentaires que j'ai recu confirment cette reponse que je comprends parfaitement.


    تعليق: Tarek طارق ...  
    6 جوان 2007 في 9:50 م

    Faute de clavier… cette fois je dois rompre avec ma décision de ne pas écrire dans ce blog en langue autre que l’arabe ... Donc :
    -Free-face : maintenant je suis vraiment débordé… peut-être prochainement… mais je crois que la petite résumé que j’ai posté est suffisante pour le moment…
    -Walid : winik ya rajil… stp envoie moi un email a part sur tes nouvelles… Oui en effet Laskier a présenté plus de détailles sur cet épisode… Bourguiba a essayé de contrer les pressions par cette nomination…. La même chose s’est passée au Maroc… Je ne suis pas au courant de tous les écrits de G. Naccache (je sais qu’il y a une petite controverse… mais je n’ai aucune idée sur les détailles… mais évidemment ca ne justifie jamais n’importe quelle agression)… Cependant je connais très bien les écrits de G. Adda, une figure politique et syndicale plus visible sur la scène tunisienne… Oui décidemment il a toujours imposé un respect singulier sur ce sujet…
    -Zied : Je n’approuve pas les insultes que tu en étais le sujet que ca soit ici ou sur ton blog… J’ai toujours cru qu’on peut prendre des positions plus ou moins ferme sans se recourir aux insultes, sauf bien sûr quand on est sujet a des insultes ultra-personnels… mais clairement tu les comprends… A vrai dire la position des Tounes approfondisse l’amalgame… Je dois dire que les meilleur Keftaji et Freecasse a Paris (mon refuge chaque fois que je ne pouvais pas faire un shortcut a Tunis) seraient faite par les Tounes de Belleville… une tradition presque similaire a cette apparence Tunisienne remarquable s’est développée ici en Californie… mais tristement tous ca s’évapore le moment ils évoquent leur soutient irréconciliable a une politique agressive flagrante… des crises comme la dernière « guerre d’été » font ces positions plus visible et il est irréaliste de ne pas comprendre la furie de la plupart des tunisiens sur ce sujet… Je veux juste te demander de préserver un peu de distance et une position de non-aliénation, au moins pour avoir une approche plus objective… Reste le sujet de la « paix dans la région »… les bonnes nouvelles c’est qu’il ya maintenant une position arabe plus ou moins homogène : officielle et populaire y compris des mouvements-mainstream tel que le Hamas et le Hezbollah… ces dernier ont réussi a imposer un certain équilibre (bon relativement) de force ce qui peut introduire une « paix équitable » si l’establishment Israélien faisait une rupture avec la mentalité de suprématie… c’est seulement a ce moment qu’on peut en Tunisie commencer une nouvelle approche… et même dans ce cas crois moi on va être besoin de beaucoup du temps pour entrer une nouvelle ère…


    تعليق: غير معرف ...  
    7 جوان 2007 في 12:33 م

    حول الوثيقة التي استشهدت بها :طالبت بذكر المصدرفي حال استعمالها. ولم تذكر المصادر .هل يعني أن الوثيقة تستمد مصداقيتها من كونها كانت سرية ورفع عنها ذلك بالتاريخ المذكور .فليس هناك ما يوضح المصدر الذي كتب محتوى الوثيقة في البداية ومن هو المصدر الذي رفع السرية. وماهي الأسرار الخطيرة التي استوجبت حجب الوثية


    تعليق: غير معرف ...  
    7 جوان 2007 في 12:37 م

    الوثيقة التي اسظهرت بها مجهولة المصدر فكيف تطالب بذكر المصدر؟وما هي الأسرار الخطيرة التي استوجبت حجبها؟


    تعليق: Tarek طارق ...  
    7 جوان 2007 في 4:29 م

    مواطن/سيتوايان: العثور على الوثيقة كان مجهود شخصي. و لي تجربة سابقة أن يستعمل البعض (من المؤرخين درجة ثانية) وثيقة على أساس أنهم عثروا عليها شخصيا في حين لم يكن ذلك ممكنا لو لم يجدوها عندي.... لهذا أكدت على الإذن الشخصي.... كما تجنبت ذكر المصدر الكامل حتى يأخذ من يريد إستعمالها إذني الشخصي... عندها سأرسل له المصدر كاملا... يمكن أن أشير هنا فقط أنها من الأرشيف القومي الأمريكي (وثائق وزارة الخارجية و هي من يحدد بداية أنها "سرية" و من ثمة تحمل طابع "سري")... ترفع السرية بشكل دوري على الوثائق الأمريكية وفق قانون خاص مثلما هو الحال في بلدان أخرى.... بالمناسبة لم أنسى موضوع الدمقرطة و التنمية


    تعليق: غير معرف ...  
    8 جوان 2007 في 7:00 م

    Bonsoir, je t ai envoyé un mail sur ton adresse tkahlaou@sas.upenn.edu> l'as tu changé cette adresse??



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).