في المدة لخرة فمة بعض الإهتمام في المدونات التونسية بموضوع الديمقراطية و حرية التعبير و حتى البعض من المدونين التوانسة كيفما سمسوم و كوسموبوليس دعاو لـ"حملة تدوينية" حول الموضوع هذاية. المشكل إلي الاهتمام هذا كان ناتج على ردة فعل على انتقادات تكتبت بمناسبة حملة "تدوينة 1 جوان". يعني الاهتمام هذاية يظهرلي كان من النوع متع "تحب اللبن هاو اللبن/تحب الديمقراطية أهية الديمقراطية".... و طريقة رد الفعل هذية يظهرلي تنجم تنجح بش تعمل "حملة تدوينية" أما يظهرلي ما تنجمش تنجح بش تخلي المدونين يتحدثو بكل جدية و أريحية في الموضوع هذاية إلي هو مهم برشة.... لأنو من الواضح إلي فما عدد كبير من المدونين ماذابيهم يتحدثو في الموضوع أما يراو إلي فما موانع بش يعملو حاجة من النوع هذاية.... و أنا يظهرلي إلي أحسن حاجة تنجم تتعمل أنو ما تتعملش "حملة تدوينية من أجل حرية التعبير" بشكل عام (بين هوا و فضا) لأنو وقتها الناس إلكل بش تتحدث بشكل عام و بالمجاملات و برشة ماكياج... و هكاكة ناقعو في "حملة متع شعارات" ماهياش بعيدة برشة على الحملة متع الشعارات القماشية إلي حكى عليها خونا فري رايس.... أنا في الحقيقة مع أي "حملة تدوينية" بشرط أنها تخلي الناس تفكر و تحكي بكل جدية.... و هذاية إلي كنت نتمنى أنو يحصل في "تدوينة 1 جوان" و هذاية حصل لكن للأسف مش في التدوينات إلكل.... و في الحقيقة أنا ما نراش (كيما راو بعض الإخوة المدونين) إلي فمة إنفصال بين موضوع حرية التعبير و "الإندماج المغاربي".... و ربما من الحاجات الباهية إلي جات من "تدوينة 1 جوان" أنو المدونين طرحو سؤال مهم برشة رغم أنو البعض كانو يطرحو في مصادرات جاهزة لكنها رغم هذاكة تنجم تدفع بالنقاش إل قدام.... يعني فما ناس طرحت مشكل هل أنو ممكن يصير إندماج مغاربي في حالة ما إذا مازلنا ما بنيناش ديمقراطية في بلداننا.... و هذاية كان من بين الردود إلي توجهت للمقال إلي كتبتو أنا نفسي و إلي كنت طرحت في الآخر متاعو الموضوع هذاية.... أنا في الحقيقة مع "حملة تدوينية" تكون تواصل "لتدوينة 1 جوان" يعني ما تطرحش أسئلة و شعارات عامة و لكن تطرحها في علاقة بالواقع و المعطيات البسيطة إلي نواجهوها كل يوم.... أنا يظهرلي أحسن حاجة تتعمل هي أنو نسئلو أسئلة بسيطة برشة و ما تستهالش برشة تغصوير و تتجاوب مع الإشكاليات إلي طرحوها المدونين و منها إشكاليات ربما تحشم بعض ناس و لكنها واقعية برشة و يلزمنا إناقشوها بكل أريحية: يعني فما برشة مدونين طرحو أسئلة من نوع، هل تستاهل الديمقراطية (بالطبيعة نقصد لهنا الديمقراطية الفعلية مش الشعارتية) أنو نضحي بالمدونة متاعي من أجلها؟ المدونة مجال متاع إنطباعات ذاتية و ما فماش علاش بش نطرح فيها قضايا سياسية كبيرة؟ أنو مافماش علاش نعرض حريتي الذاتية للخطر و حرية عايلتي على خاطر حرية التعبير في الانترنت (و هذاية خلى البعض حتى يكتبو تدوينات فيها تهجم غير مناسب على الناس إلي تقوم بحاجة من النوع هذا)؟ يعني هذية أسئلة واقعية و أنا يظهرلي الناس ما تحتاجش بش تحطها في قفص (إضافي) متاع مصادرات عامة.... يعني جا الوقت بش يتناقش الموضوع هذاية مش من الزاوية متاع "هيا لولاد هيجو" (يعني باللغة متاع الثقفوت إلي أنا واحد منهم: من زاوية "حركية" و إلا "نضالية") و إنما من زاوية متع تأمل و تفكير هادئ و مش مهم يكون معمق برشة أما المهم نطرحو فيه بكل جدية مشاعرنا و أفكارنا حول علاش نحتاجو و إلا ما نحتاجوش (كمدونين على الأقل) للديمقراطية و حرية التعبير... لأنو هذاية سؤال مسكوت عليه و مش من حق أي واحد أنو يفرض على الأخرين أنو "نحتاجو للديمقراطية".... لأنو في تونس من الواضح هذية حاجة (للأسف) ما فماش عليها إجماع.. أكثر من هكاكة الواقع يقول أنو ما فماش برشة ناس حارقها الحليب حول موضوع الديمقراطية.... و هذية حقيقة يلزم الناس إل كل تواجهها بكل مباشرة و وضوح كيما مثلا حارقها الحليب حول قدرتها الشرائية (كيفما هو واضح في الإضرابات النقابية لخرة).... و الأحسن أنو نسمعو بعضنا و نفهمو علاش موضوع الديمقراطية ماهوش "رئيسي" في الذهنية العامة متاعنا بما في ذلك مجتمع المدونين.... و هذاكة علاش نقترح أنو إلي يحب يعمل "حملة تدوينية" فإني نقترح تكون ببساطة حول موضوع من نوع:
هل نحتاج للديمقراطية؟
Est-ce qu’on a besoin de la démocratie?
Do we need democracy?

و تنجم تكون مناسبة عيد الجمهورية الجاية كتاريخ لحملة من النوع هذا..

و سؤال من نوع "هل نحتاج للديمقراطية؟" هو سؤال يشمل الأسئلة إل كل بما في ذلك (لماذا نحتاج للديمقراطية؟ أو لماذا لا نحتاج للديمقراطية؟ أو لماذا هذه مسألة لا تعنيني؟ أو لماذا أعشق الديمقراطية لكني لا أحتاجها الآن؟ أو لماذا أعتقد أننا لن نتقدم إلى الأمام من دون ديمقراطية؟ أو الديمقراطية ماهياش قضيتي قدام قضايا كيف التنمية و إلا الغزو الثقافي؟).... يظهرلي هذية مشكلة ما تنجمش تتطرح من زاوية "تعبوية" على خاطر بش نعبيو يلزم نكونو مليانين... و يظهرلي الواحد ما يكونش مليان بكثرة الشعارات و الدواعي الأخلاقية بقدر ما يكون مليان بالدواعي الواقعية و العقلانية و بقوة الحجة و البرهان.... و زادة إل واحد ما يكونش مليان بكثرة السبان و الشتائم و الكلام الزايد مهما كان التبرير متاعو... نقول الكلام هذاية مش من زاوية الثقفوت إلي قاعد في برجو العاجي و لكن من زاوية إنسان شارك مشاركة فعلية في أرض الواقع و في الداخل من أجل الدفاع على هل الشعارات العامة.... و إنسان ما يحبش يكرر نفسو بقدر ما يحب يتعلم دروس من تجربتو و تجارب الناس لخرين...


عدد التعاليق: 11

    تعليق: nasr ...  
    9 جوان 2007 في 7:08 م

    tu poses les bonnes questions.. en tout cas moi je considère que parler de tout ça est un grand pas.. un pas vers une démocratie qui nous permettrait de poser la question "a-t-on besoin de démocratie?" ainsi que toutes les questions qu'il faut poser.


    تعليق: samsoum ...  
    9 جوان 2007 في 7:32 م

    5ouya Tarek. Pour mon cas personnel, car je ne peux pas parler au nom des autres, la proposition de cette journee n'a rien a voir avec ce qui s'est passe recement a propos des critiques de 1er Juin. Il suffit de lire les posts sur mon ancien et nouveau blog pour le comprendre. Voila une toute petite correction :)

    Maintenant est ce qu'on a besoin de democratie ou non est une question que tout les tunisiens doivent decider ce qui veut dire qu'on en a besoin juste pour repondre a la question :) Sauf si on peut prouver scientifiquement que les tunisiens sont des sous-hommes qui ne savent pas reflechir et penser et donc il faut les priver de liberte pour leur propre bien :)

    Pour moi, il est evident qu'on a besoin de s'exprimer libremement sans risquer de finir ses jours au fond d'une cellule.

    Sinon pour le reste, comme d'habitude, un plaisir de lire tes analyses et je suis d'accord avec ta proposition, car je suis curieux de voir ce que la majorite dira.


    تعليق: غير معرف ...  
    9 جوان 2007 في 7:34 م

    نعم، نحن نحتاج إلى الديمقراطية

    (:

    بالنسبة لي، السؤال الذي يجب أن يطرح هو : كيف يمكن أن نساهم، من موقعنا كمدونين، في تطوير الديمقراطية في بلدنا و في منطقتنا


    تعليق: Tarek طارق ...  
    9 جوان 2007 في 7:51 م

    خويا سمسوم لا أقصد أن مبادرتك هي مجرد رد فعل... أقرأ بانتظام مدونتك و أعرف جيدا أنك تحدثت عن هذا الموضوع فيما قبل... أعني برد الفعل إهتمام عدد آخر من المدونين بالموضوع (ليس ضرورة من خلال اقتراح حملة تدوينية)....
    خويا سمسوم و خويا سعيد: أعتقد أنه من الضروري أن نفرق بين ما يحتاجه الناس بشكل عام (و هم الأقدر على التعبير عن ذلك بطرق محتلفة بما في ذلك من خلال الصمت) و بين المثل العليا للإنسانية... لا أعتقد أ،ه يجب أن تصاب بالذعر من النقاش حول هذه المسائل حتى إذا لزم الأمر الإستماع و الجدل بكللا تسامح مع من لا يرون ضرورة في "النضال من أجل الديمقراطية".... لا يجب القيام بالتسامح هنا لأسباب قيمية فحسب بل أيضا لأسباب عملية بفعل إتساع زاهرة التردد إزاء هذا الموضوع... يجب أن نقف للحظة و أن نلاحظ أن الضرورة و الحاجة هي مشاعر يقع ترجمتها عبر الممارسة و هي بالتأكيد مختلفة عن مشاعر التمني و التفضيل و الترجيح أي كل المشاعر التي يمكن التفاوض حولها... و إذا قارنا بين الصمت العام حول موضوع حرية التعبير و الديمقراطية بشكل مجرد مقابل التجند القوي من أحل التعبير النقابي أي على مستوى المطالب المهنية و هو ما يتجلي عبر التحركات النقابية المتواصلة فأعتقد أنه من المشروعية أن نتساءل بشكل جدي عن مغزى ذلك... أعتقد مثلما قال خونا نصر أعلاه أن أفضل خطوة (بظروف الوضع الراهن) في الطريق نحو الدمقرطة هو التفكير فيها بجدية و بشيء من العمق.... و أنا آخر من يمكن أن يقلل من أهمية المبادرات "النضالية" و "الحركية" و لكن أعتقد أن هناك القليل جدا من التفكير و التأمل في هذا الموضوع بالمقارنة مع كم الشعارات المتواجدة... كل هذه الشذرات البرقية تحتاج تفصيلا أطول سأتركه ربما لتدوينة خاصة...


    تعليق: Big Trap Boy ...  
    9 جوان 2007 في 7:59 م

    أنا مع فكرتك النيـّرة يا خويا طارق

    يكون أفضل وأنجع ترك الحرية للناس الكل باش كل واحد ياخذ موقف خاص بيه وخاصة باش تحصل إفادة من النقاش والتفكير الجماعي


    تعليق: Big Trap Boy ...  
    9 جوان 2007 في 8:06 م

    على خاطر بصراحة كان باش ناقفو عند الشعارات والمواقف المتضامنة فمّا إمكانية باش بعض الناس تخاف من المقص اللي ينجم يخدم، ومن ناحية أخرى ما نتصورش كان البرلمان باش يعمل جلسة استثنائية بعد الحملة بنهار ويعلن فيها الديمقراطية على خاطر عيون المدونات التونسية

    لهذا فكرة طارق تظهرلي طريقة باهية باش نخرجو بنتيجة ولو كانت بعض الأفكار


    تعليق: Tarek طارق ...  
    9 جوان 2007 في 8:29 م

    بعد ما تكلم "الأخ القايد" ما عادش فيها كلام... لكن بجدية أعتقد أن التساؤل "هل نحتاج الديمقراطية؟" لا يعني التشكيك في جدوى الديمقراطية لكنه تعبير عن حيرة مشروعة إزاء موقف مجتمعنا الذي من المؤكد أنه يفهم مزايا الديمقراطية و لكن ذلك لا يعني أنه يضعها (على الأقل في الظرفية الراهنة) على رأس أولوياته.... و مهما كان ذلك مؤسفا لكن من الضروري الإعتراف به... و كيفما قال بيغ تراب بوي هو في النهاية سؤال يدفع معظم المدونين لمواجهة أسئلة قريبة جدا منهم... و ذلك قبل مطالبتهم بالقيام بتحركات "نضالية" لا يرون ضروروة الحاجة الضرورية إليها...


    تعليق: FREE-RACE ...  
    10 جوان 2007 في 11:07 ص

    je suis totalement d'accord avec ce que vous dites...et je pense que ces questionnements (à propos de les démocratie) peuvent , aussi, être posés aux pays dites "démocratiques" ..[ bien sure, on doit changer légèrement la formulation des questions] ;)


    تعليق: Naddo_O ...  
    11 جوان 2007 في 5:38 ص

    moi je pense qu'une fois que vous aurez choisi la date, il faut laisser libre cours à chaque personne que le sujet intéresserait de près ou de loin de dire ce qu'il veut sur le thème de la place de la liberté de la parole et de la démocratie dans les priorités des citoyens en général et/ou dans le cadre des blogs et autres activités en ligne. c'est un sujet très vaste et chacun y répondra selon ses priorités et sa vision, et cela peut concerner divers sujets et domaines différents, parce que la liberté de la parole ne concerne pa seulement l'action politique mais le droit même de s'exprimer et de vivre selon ses propres principes sociaux et autres, choses qui n'est pas dans les moeurs en ce moment.

    A part ça, il ne faut pas établir plus de règles que cela.

    il y a des gens qui ne croient pas en l'utilité de ce genre d'actions, et ils sont libres de le penser et pourraient exprimer cet avis aussi puisque c'est le but.

    il faut juste éviter qu'on retombe dans les mêmes erreurs que pendant la campagne précédente pendant laquelle ceux qui était contre l'idée d'union, au lieu d'exprimer leur avis le jour même en défendant leur vision, se sont mis en opposition avec le concept de la journée alors que le but était justement de donner son avis qu'on soit pour ou contre. sans parler de la grosse bataille qu'il y a eu par la suite et sur laquelle je ne reviendrai pas pour cause de migraine intense.

    désolée je commente tjs en français, mais c'est plus rapide c'est tout, el bo5l ! :)


    تعليق: Tarek طارق ...  
    11 جوان 2007 في 7:42 ص

    فري رايس: طبعا لا أستثني "الديمقراطيات العريقة" مثلما أشرت في تدوينتي الأخيرة يوم 11 جوان

    نادية حديد: "ترك كل شخص يكتب بحرية" ذلك تحديدا ما أردت أن أقوله... السؤال الذي اخترته هو فقط للتأكيد على ذلك... في النهاية لا يهم الشعار بل المهم ألا يقع تحميل مبادرة من هذا النوع حمل سياسي لا يتحمله الكثير من المدونين... و هذا ما عاودت الإشارة إليه في التدوينة الأخيرة (الإثنين 11 جوان) الموجودة أعلاه


    تعليق: Naddo_O ...  
    11 جوان 2007 في 9:03 ص

    @tarek: on est d'accord là dessus, je ne faisais que renforcer cette idée et j'ai bien lu ce que tu as écrit à ce propos :)



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).