صادق جلال العظم هو ما يمكن أن نطلق عليه وصف "المفكر النشيط"... و لا يعني ذلك أننا إزاء "مفكر متسرع" بل على العكس... فنحن إزاء مفكر لا ييأس من التفكير... و في الحقيقة، و لا يجب أن يؤدي ذلك إلى الدهشة، نحن في عصر لا يعرف الكثير من "المفكرين النشطين" بقدر ما ما هو عصر "المفكرين المتسرعين" الذين لا يستغرقون ما يكفي من الوقت لإستصدار براهينهم و يقفزون بسرعة قياسية لمواقف سياسوية مسبقة مغلفة بعناوين فكرية صفراوية.... لا يجب أن يوافق أي كان على كل ما يقوله صادق جلال العظم أو غيره... فتلك تحديدا من سمات "الفكر المتسرع".... شخصيا ربما لا أميل إلى الكثير من آرائه (خاصة تلك الميالة ليسراوية منبتة عن "الواقع المعيش" الذي طالما يشدد عليه و لم يقدر على الحسم بشكل مقنع تجاهها) لكنه كاتب يستحق القراءة... من مؤلفاته قراءة في حدث "النكسة" أو تحديدا في قراءات ما قبل و ما بعد "النكسة"... صدر حوله العرض النقدي التالي في عدد اليوم من صحيفة القدس العربي
أحتفظ من هذا العرض بالفكرة التالية التي ربما أخشى من روحها التعميمية المفرطة في سوداويتها...
لكنها فكرة تستحق التقليب و ربما تصلح لتوصيف ما يجري الآن أكثر بكثير من عصر ما بعد النكسة
"
ومع أنّ في العالم العربي ما يوهم بحراك اجتماعي، أي بتمرّد علي العجز والهزيمة، فهذا الحراك هامشي فقير، بسبب تجانس المنظور السلطوي ومنظور الشعبوية القدرية اللذيْن يختلفان في المضمون ولا يختلفان في البنية. فالأول في معظم الحالات منهما قمعي وحيد الصوت لا يعترف بالآخر، والثاني إيماني يقيني يدّعي احتكار الحقيقة المطلقة والغائب، في الحالين، هو الواقع المعيش الذي أدارصادق العظم حديثه حوله"


عدد التعاليق: 5

    تعليق: غير معرف ...  
    19 جوان 2007 في 8:50 ص

    الميالة ليسراوية منبتة عن الواقع المعيش

    ينطبق عن رأيك هذا ما ذكرته

    "المفكرين المتسرعين" الذين لا يستغرقون ما يكفي من الوقت لإستصدار براهينهم و يقفزون بسرعة قياسية لمواقف سياسوية مسبقة مغلفة بعناوين فكرية
    صفراوية
    "
    فهل استغرقت مايكفيك من الوقت
    لاكتشاف اليسراوية المنبتتة ؟هل كتبت مقالا واحدا برهنت فيه عن يسراوية العظم؟ أم أنك قفزت بسرعة قياسية لتصنّف المفكرين إلى نشط ومتسرع وفي مرات أخرى متوسط وآخر كبير مثل الدكتور والشاعر(!!) الطاهر الهمامي (الذي لايميل إلى اليسراويةالمنبتة لعلاقته الطيبةجدا مع نظام بشار الأسد).أعتقد ان هناك مفكر أو غير مفكر ومن يفكر متسرعا فهوليس بمفكر بل نقول عنه مرتزق ومناهض للمفكرين والأفكارومستجيب بسرعةلبعض الحسابات"التجارية"وحين تفرض عنهم الوقائع القبول بآراء يعادونها جوهريا فإنهم يتظاهرون بقبولهابإظافة برغم اليسراويةوالانبتات .
    ملاحظة مجلة الآداب اللبنانية لم تنشر المقالات التي وعدت بها


    تعليق: Tarek طارق ...  
    19 جوان 2007 في 9:36 ص

    يا مواطن: إنت ديما داخل تران... و قلبك واكلك علي و توة بديت نفهم في الحكاية... أما قبل نحب نقولك إلي بش تحكي على صادق العظم يلزم تعرف بعض المعطيات البسيطة قبل ما تدخل ترفس... أولا فما برشة ناس نقدت الفكر متاع صادق جلال العظم خاصة بالانجليزية في مقالات إنت يظهرلي من النوع إلي متنجمش تقراهم.... أنا نلمح للنقد هذاكة خاصة المدرسة متاع إدوارد سعيد إلي كانتلو مناظرات مع العظم... و هذية للناس إلي عندها شوية علم بالكتابات متاع العظم تنجم تفهم الملاحظة متاعي... و نورمالمون نضيع شوية وقت لهنا و نعطيك شوية مراجع... لكن بسبب اللهجة العدائية و المسيسة متاعك ما تستاهلشي بش تتثقف.... ثانيا، من التلميحة متاع سورية فهمت ماناهو خندق (نقصد بالتحديد فوسي) إنتي جاي... بالمناسبة العظم زادة علاقتو قوية بالنظام السوري... أصلا هو عضو في واحد من الأحزاب "الاشتراكية" إلي "مشاركة" في الحكم مع حزب البعث... لكن بما أنو معارفك ضعيفة على صادق العظم و تحب تتفافى و تحكي على حاجة ما تعرفهاش وليت تغفص... بالنسبة للطاهر الهمامي... إذا كان عندك علم على رؤاه و كتاباتو من المفروض ما تراش أنو يستاهل الإحترام لمجرد موقفو من النظام هذا و إلا ذاك... هذاية بالاضافة لأنو ينتمي لطرف سياسي معروف موقفو من النظام السوري... و ما ظاهرلي كان مازلت تستحق معطيات حول الحكايات بودورو هذية...
    ثالثا، موضوع مجلة الآداب... مرة أخرى قاعد تقول في كلام يوري قداش الإطلاع متاعك على الساحة الثقافية العربية متوسط... أنا قلت إلي بش يخرجلي مقال في "واحد من الأعداد القادمة" متاع الآداب البيروتية توة عندي جمعة... و الملاحظة متاعك تدل إلي إنت ما تعرفش إلي المجلة هذية شهرية... يعني ما ينجمش يخرجلي فيها مقال في وسط الشهر... شفت توة قداش تغفص؟ و الله أنا كنت نتعامل معاك باحترام و نقول هذاية إنسان يحب يناقش و مرحبا... أما يظهرلي كنت غالط... يظهرلي فيك واحد جلطام و فارغ برشة من من جماعة فاتهم التران و قعد قلبهم معبي و يحبو يعيطو و يقولو إلي جي و هات ما كاللاوي... خسارة... بالمناسبة إسئل علي بالمليح خاصة وقتلي كنت في الجامعة... أتوة تعرف إلي النوعية متاعك إنت ما تشدنيش غلوة... برة يعيش ولدي ألعب قدام داركم

    قالو مواطن


    تعليق: غير معرف ...  
    19 جوان 2007 في 10:07 ص

    j'allais commenter mais j'ai trouvé le ton un peu déplacé alors que la question est importante; Ecoutez chers amis j'ai beaucoup de respects pour vous deux sincèrement, respirez profondément avant de réagir avec beaucoup de tension ça nous avance pas ce dialogue chrgé de procés d'intention de par et d'autre y3ayyechkom!!!


    تعليق: Tarek طارق ...  
    19 جوان 2007 في 10:33 ص

    يا شيخنا هذاية كثرلها... توة عندو مدة و هو لسانو قدامو... و يتكلم بالصعيب و يجري ورا الاستجواب و شريان الشبوك كاينو حاكم تحقيق و يحقق معايا السيد و ما يحاولش يناقش بأسلوب فيه رغبة في الحوار (كيما في الحالة هذية مثلا)... صبرت و كلمتو باحترام و قلت توة يحشم و يبدل اللهجة متاعو.... لكن يظهرلي ما يفهم كان باللغة هذية... و أصلا أنا غالط إلي قعدت إلتوة بش بدلت معاه السيستام


    تعليق: غير معرف ...  
    19 جوان 2007 في 5:14 م

    كتبت هذا التعليق ردا عما كتبت.وسأضعه في مدونتي
    إن كنت من الذين يخشون اكتشاف أنفسهم
    أمام مرآة فذلك شأنك. أما ما يهمني أنا فهو الدفاع عن رأي بالبراهين والأدلة الموضوعية وليس بالسباب والشتائم. وإن كنت ترى أن من يخالفك "تحاليلك العميقة"هو عدو مُـسَيّـس من فوسى آخر فذلك دليل على نضجك الفكري الذي أجهله. أنا لا أسأل أحدا عن أحد آخر بل أكتفي بما يكتبون ومن خلال كتاباتهم أعرفهم و أعلق على ما يكتبون
    طارق: يا مواطن إنت ديما داخل تران... و قلبك واكلك علي و توة بديت نفهم في الحكاية
    ستويان: هذه اللغة لغة مستبدين، إذ أن معارضة ما تقول لا تعني أني "داخل فيك تران"، وأنت لم تحاجج ما ورد في تعليقي بل كتبت ردا مشحونا وذلك بناءا على الحكاية التي تقول أنك فهمتها. عن أي حكاية تتحدث؟ أنا لا أستغرب ذلك من عقل يعتقد أن كل شيء وراءه مؤامرة.

    ط:أولا فما برشة ناس نقدت الفكر متاع صادق جلال العظم خاصة بالانجليزية في مقالات إنت يظهر لي من النوع إلي متنجمش تقراهم
    س:أين المشكل؟ حتى مفتي لبنان و شيخ جامع الأزهر انتقدا صادق جلال العظم. أم أن هذا النقد يصبح لديه فاعلية أكثر إذا كتبه غربيون منبتون عن الحضارة العربية؟ النقد يطال كل الكـتب وكل الكتّـاب. إذا فلا قيمة لما تعتقده معطى هام
    ط: مناظرات مع العظم... و هذية للناس إلي عندها شوية علم بالكتابات متاع العظم تنجم تفهم الملاحظة متاعي
    س :صحة ليهم ها المحظوظين كيفك إنت أما أنا زوالي وما نعرف كان إلي تعلمتو من عندك. وهاو ظاهر فيك قررت باش تحاصرني ثقافيا. لحسن الحظ أني أٌقرأ للسيد الطاهر الهمامي الذي يقول أنه ضد الاستبداد في تونس لكنه يصفق له عند صدام وبشار ونصر الله
    ط: لكن بسبب اللهجة العدائية و المسيسة متاعك ما تستاهلشي بش تتثقف
    س: ما أخيبك يا صنعتي عند غيري.
    اعتبارك الطاهر الهمامي من الكبار وسيد قمني من المتوسطين هو شتم أم تسييس؟ اعتبارك منظمة الدفاع عن اللائكية مجموعة يساريين بيهم وعليهم تسييس أم تقرب أم شتم؟ ودون ذكر المجموعة الصغيرة متاع الحضارة هي صغيرة ومنبتة فلم أنت والسيد الطاهر منزعجان؟ فالمفكر الكبير مثلك عليه أن يدافع بكل جرأة عن مواقفه وليس أن يسيس ويتخفى تحت تعلة عدم التسيس
    ط: بالمناسبة العظم زادة علاقتو قوية بالنظام السوري... أصلا هو عضو في واحد من الأحزاب "الاشتراكية" إلي "مشاركة" في الحكم مع حزب البعث
    س:إذا ليس بيسراوي ومنبت عن الواقع المعيش مثلما ذكرت
    ط: تغفص... بالنسبة للطاهر الهمامي... إذا كان عندك علم على رؤاه و كتاباتو من المفروض ما تراش أنو يستاهل الاحترام لمجرد موقفو من النظام هذا و إلا ذاك... هذاية بالإضافة لأنو ينتمي لطرف سياسي معروف موقفو من النظام السوري... و ما ظاهر لي كان مازلت تستحق معطيات حول الحكايات بودورو هذية
    س: تغفص... بالنسبة لمجموعة الحضارة الصغيرة... إذا كان عندك علم على رؤاهم و كتاباتهم من المفروض ما تراش أنهم يستاهلوا الإحترام؟ وحتى كيف يعملوا جمعية للدفاع عن الطيور فما بالك هم مواقفهم واضحة من الاستبداد مهما كان مصدره ... هذاية بالاضافة لأنهم ينتموا لعديد الأطراف السياسية مازلت تستحق معطيات حول الحكايات بودورو هذية
    ط: مرة أخرى قاعد تقول في كلام يوري قداش الإطلاع متاعك على الساحة الثقافية العربية متوسط
    س:لم ادع الإطلاع على الساحة الثقافية العربية و ما حبيت انوريك شيء ونعتبر اطلاعي الي هو دون المتوسط و يا ليت كان متوسط وباش يبقى رديء حتى إذا عرفت الي مجلة الآداب ما تصدرش شهريا بل كل شهرين والمقالات الي تعرضت للطائفية في الأربعة أعداد الأخيرة قـيّمة وعالية المستوى وأنا لا أعتقد أن مستوى النشرية سيهبط في العدد القادم على كل كان عندك واسطة ربي يعاونك.
    ط: والله أنا كنت نتعامل معاك باحترام و نقول هذاية إنسان يحب يناقش و مرحبا... أما يظهر لي كنت غالط
    س: و الله أنا كنت نتعامل معاك باحترام وما زلت نقول هذاية إنسان يحب يناقش و مرحبا أما يحساب الإحترام هو أني نصفق للدروشة والمغالطات ونعجب بيه ... أنت هذا فاش كنت غالط يا الله صلح نفسك في هذي وبرشة حوايج أخرى
    ط: يظهر لي فيك واحد جلطام و فارغ برشة من جماعة فاتهم التران و قعد قلبهم معبي و يحبو يعيطو و يقولو إلي جي و هات ما كاللاوي
    س: جلطام ؟ يمكن علاش لا .
    "و فارغ برشة"
    صحيح فارغ من حب التظاهر الي أنا نعرف برشة أشياء ومن النفاق ومن البحث عن اسم في الصحافة بجميع الطرق والسبل
    " من جماعة فاتهم التران"
    حتى هذي ممكن لكن عندي قدرة على معرفة أنه فات ولا أعيش على وهم أنه سيأتي كما لا أسعى إلى إيهام الغير بأنه لدي قطار. وعاش من عرف حجمه
    "و قعدو قلبهم معبي"
    معبي على التخلف والجهل والأحكام المتسرعة والغوغائية والناس الي ما عندهم حتى مبدأ يدافعوا عليه. أنا احترم السيد قطب حين يقول إذا أردت أن تؤمن فلا تتبع عقلك ولا أحترم شخصا حين يقول أن مطلب الديمقراطية والحرية طوباوي. فتراثنا القريب والبعيد يعج بآلاف الضحايا من أجل الحرية. فكثير من الشيوخ وأشباه المثقفين وقفوا ضد الطاهر الحداد في الثلاثينات بدعوى إن مطالبه غير واقعية و طوباوية.
    ط: يحبوا يعيطو و يقولو إلي جي و هات ط ما كاللاوي
    س: الناس الي تفهم وتواكب تو تعرف اشكونه الي يعيط ويحكي الّي يجي و لكن هاذا لازمو وقت على خاطر النفوذ متاع الدراويش كبير
    ط: بالمناسبة إسئل علي بالمليح خاصة وقتلي كنت في الجامعة
    س: سأسأل عنك ما تكتبه فلستُ بشعبة مخابرات شبيهة بالتي سجنت ميشال كيلو
    ط: أتوة تعرف إلي النوعية متاعك إنت ما تشدنيش غلوة
    س: صحيح الأفكار الشعبية والغوغائية ما ياقف قدامها شيء اماله علاش المطالب التاريخية متاعنا ولات طوباوية و غير واقعية؟
    ط:برة يعيش ولدي ألعب قدام داركم
    س: كل إناء بما فيه يرشح



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).