طبعا الساحة الفلسطينية تغلي... صراع "الإخوة الأعداء" ولى ينجم يمس كل شي بما في ذلك تسييس مناسبة نعي درويش... المشكل كيف بعض التوانسة يحصلو في وسط دعاية هالصراع العبثي هذاية... المشكل يولي أكبر وقت إلي يقع في وسط العبثية هذية صحفي من المفروض يتحرى من مصادرو قبل ما ينشر حتى شي. و على الأقل يذكر وجهات النظر المختلفة بش ما يحصلش في التعبير عن وجهة نظر دون أخرى... و يولي وقتها منحاز في صراع ما يمكنش فيه الانحياز لحتى حد.. مدونة "صحفي تونسي" نشرت التدوينة هذية بدون تعليق المتحري و الراغب في التثبت من مصادرو... شي بودورو من النوع إلي ما يفاجئناش برشة كيف نقارنوه بمنهج بعض الصحفيين في كتاباتهم الصحفية مش فقط في المدونات (هذا إذا كان فمة كتابات صحفية خاصة بالنسبة لـ"لصحفي التونسي" هذاية إلي شخصيا لتوة لا قريتلو مقال صحفي واحد)...

الرابط إلي تم نقلو هو من موقع مقرب لحركة فتح يعني عادي كي بش نلقاو فيه امتداد لصراع الإخوة الاعداء العبثي... كل المقال متاع "نابلس تي في" مبني على تصويرة (يعني مش حتى رابط) من منتدى قريب من حماس... و حتى نقلهم للعنوان متاع التصويرة مش دقيق... كيف جيت نقرى في التعليقات لقيت واحد من المعلقين مشا للموقع متاع المنتدى و حب يتحرى من الموضوع و وضع مجموعة من الروابط... أولا قال إلي ما شافش العنوان هذاية "هنا نقدم التهاني..." و أنا نتصور نحاوه المشرفين على المنتدى هذاية.... و زيد حط روابط (هنا و هنا و هنا) من المنتدى متاع حماس توري بالعكس ترحم عليه برغم أنو درويش كان في بعض الأحيان منتقد للسياسة متاع حماس في قطاع غزة... و ربما أنا نزيد أني مش فقط ما لقيتش الصفحة إلي أشارلها منتدى "نابلس تي في " (على الأرجح نحاوها المشرفين متاع المنتدى) لكن زادة تعملت ضفحة خاصة لنعي درويش و تاريخ فتحها سابق على الصفحة لخرى (10 أوت نصف الليل)... صفحة نعي درويش

المشكل طبعا إلي منتديات من النوع هذا منتديات مفتوحة و فيها برشة ناس مجهولة و مش بالضرورة أعضاء في حركة سياسية وحدة... و مش ممكن تعبر على موقف رسمي متاع حركات سياسية... بالمناسبة هذا رابط لنعي حماس لدوريش و روابط أخرى من أحد مواقعها الرسمية تأكد نفس الموقف الرسمي متاع الاحتفاء بدرويش (هنا و هنا)... و هذا في المقابل موضوع في المنتدى إلي قريب من حماس يعبر فيه البعض عن رفضهم للنعي و ردو عليهم أعضاء أخرين في المنتدى..

أي واحد ينجم يعمل في المنتديات هذية حساب و يدخل يلبز كيفما يحب كيف مثلا واحد في نفس المنتدى هذاية نفى أنو حماس قامت بنعي درويش و تبين أنو يكذب (هنا).... و مش من النزاهة اتهام حركة سياسية كاملة بموقف متاع واحد عضو في منتدى قريب من الحركة هذية خاصة أنو المشرفين على المنتدى هذاية ألغاو بعض المواضيع إلي كفرت درويش..

و النوعية الجهلوت متاع التكفير هذية تستمد معطياتها من منتديات سلفية وهابية مختصة في عمليات التكفير بالجملة كيف النوعية هذية مثلا... ناس من النوع هذاكة إلي كانو ديما يعتبرو درويش مجرد "كافر"... و الصراع خذا منحى إعلامي بارز مع غناء مارسيل لقصيدة "يوسف"... طبعا فمة بعض الناس قريبة من و داخل حماس أقرب للفكر السلفي الوهابي (كيف ربما بعض الأعضاء إلي خلاو تعليقات تكفيرية في المنتدى متاع حماس) و النوعية هذية مستعدة تذبح خصومها السياسيين على أسس إيديولجية تكفيرية مش مهم المصلحة الوطنية الفلسطينية.. و هذومة موجود التوأم متاعهم حول و داخل حركة فتح من النوع إلي يحب يضحي بكل شي من أجل ذبح غريمو السياسي بمعزل عن حسابات الربح و الخسارة في المشهد الوطني الفلسطيني...

في خضم ردود الفعل إلي الغالبية العظمى متاعها تترحم على درويش... فمة قلة قامت بالتسييس: جماعة "التكفير" و جماعة كيف "نابلس تفي"... و زيد البعض إلي يحصل في وسط هالخندق إلي بيناتهم...

البعض كيف "صحفي تونسي" هذاية يحبو على العناوين المثيرة متاع جريدة "الحدث" و العناوين الصحفية البودورو... و مش مهم في المقابل التحري و عدم الوقوع في فخ تسييس وفاة درويش... و هومة ما يختلفوش برشة على جماعة التكفير إلي عناوينهم ما تقلش إثارة... و درويش في الوسط... يصارع حقه في التفرد حتى بعد مماته...

درويش لاهو متاع حماس و لاهو متاع فتح... هو مشكل من مشاكلو أنو كان مصر على استقلاليتو السياسية... و هذا إلي خلاه يتذمر بشكل تهكمي لعبد الباري عطوان بأنو ما عندوش نفوذ...


عدد التعاليق: 6

    تعليق: khayati ...  
    13 أوت 2008 في 5:14 م

    @Tarak
    Vou avez entièrement raison sur l'impliation de certains tunisiens et non des moindres puisquils sont membres du Syndicat et du Fonds... Malheureusement, ils sont JOURNALISTES et connaissent les règles de leur métier mais se font avoir par les envolées lyriques. Merci de rendre vie à la boussole.


    تعليق: Tarek طارق ...  
    14 أوت 2008 في 1:26 ص

    الخياطي... توة في أمور النقابة شخصيا عندي موقف لكني في نهاية الامر المسألة تخصكم إنتوما الصحفيين أولا و أخيرا... لكن وقتلي يتعلق الأمر بتعليقات صحفي مطروحة للملأ وقتها المسألة تستحق التعليق... و حقيقة أنا نفرح كيف نشوف صحفيين يقتحمو مجال البلوقوسفير لأنو مهما كانت ولاءاتهم السياسية فإنو خطوة من النوع هذاية تشير إلى رغبتهم في التواصل مع قرائهم... لكن بصراحة مدونة "صحفي تونسي" مخيبة للآمال... و لهنا ما ذكرت كان مثال واحد... كنت تعرضت لمثال آخر من نفس المدونة في أحد تدوينات مدونة بودورو... إنشالله بقية الصحفيين يقدمو نماذج أكثر جلب للاهتمام


    تعليق: Zied El-Heni ...  
    14 أوت 2008 في 8:56 ص

    تعجّلت في إطلاق أحكامك
    http://journaliste-tunisien.blogspot.com/2008/08/blog-post_1227.html


    تعليق: maxula ...  
    15 أوت 2008 في 4:31 ص

    ما يعيبه البعض على الراحل هو هذه القصيدة أو اليوميات http://maxulaprates.hautetfort.com/archive/2008/08/14/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B4-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%83.html

    البعض اعتبرها تراجعا من الراحل عن التزامه الوطني, والحال أنه عبر عن ما يشعر به السواد الأعظم من المتابعين للقضية الفلسطينية ..
    أنا أأسف لأن ما كتبه لم يفهم, ولأن أصحاب النوايا المقعمزة حرفوه وألبوا عليه جانبا من الفلسطينيين
    ربما محمود درويش لم يكن مسلما مثاليا على النحو الذي يريده بعض التيارات والأحزاب (ربي فقط ينجم يحكم عليه) ولكن الثابت هوأنه الراحل كرس حياته ووجوده لخدمة القضية الوطنية, ونذكروا اللي فلسطين لاهي = حماس ولاهي = فتح, هي هاك الشعب المسلوب والمنكوب اللي مفرت عنده 60 سنة .. فيه المسلم وفيه المسيحي وفيه الملحد .. كيف كل الشعوب.


    تعليق: Tarek طارق ...  
    15 أوت 2008 في 1:22 م

    ماكسولا... الرابط على القصيدة إلي في مدونتك مامشاش أما يظهرلي عرفت القصيدة إلي تحكي عليها... و كنت أشرتلها توة أشهر لتالي وقت إلي تنشرت في صحيفة الحياة.... لحسن الحظ أنو فمة داخل حماس بما في ذلك قياداتها شكون يعرف جيدا درويش و ما يسقطش عليه مواقف متطرفة...

    سلم لي على رادس


    تعليق: Tarek طارق ...  
    15 أوت 2008 في 1:24 م

    زياد الهاني... كنت خليت تعليق في مدونتك... نعاود نحطونا هنا للانارة

    زياد الهاني... مهما كانت نواياك فإن نشرك لمقال "نابلس تي في" من دون التعليق عليه و إبراز إطاره و الرأي المضاد و الاقتصار على أسلوب "القص و التلصيق" يظهرك، و أنت العارف بقواعد نقل الخبر، في موقع الدفاع عن رأي دون آخر... هذا كل ما في الأمر... هذه ليست مجرد نقطة هامشية بل هي نقطة حاسمة في اتجاه النأي عن الوقوع في فخ هذا الصراع العبثي...

    بالنسبة لمقالاتك الصحفية لم أر أي منها في مدونتك.. يجب أن أشير هنا أن في عالم نشأة المدونات و هو عالم غربي بالأساس يقوم الصحفيون الذين أنشؤوا مدونات بإعادة نشر مقالاتهم فيها بغرض الانفتاح على قراء جدد لا يطالعون الصحف الورقية... هذه الحكمة الأساسية في هذا التقاطع بين الصحفي و التدوين... و هو أمر ينطبق بشكل خاص على وضع الصحف التونسية... حيث أن قراء المدونات، كما أفترض أنك تعلم، لا يقرؤون في كثير من الحالات صحفنا الوطنية بما في ذلك جريدة "الصحافة" التي تكتب فيها... فمن المفترض أن تكون مدونتك أولا و بالذات منبرا لمقالاتك و تحاليلك الصحفية بالاضافة لأدوار أخرى

    ملاحظة أخيرة جانبية: هناك إعلانات إشهارية تظهر على مدونتك
    pop-ups
    تحوي صور بورنوغرافية و هي ناتجة ربما عن استخدامك لأحد البرامج التي تقوم بتعداد الزائرين... من البديهي أنها تسيئ لمدونتك و من الضروري حذفها



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).