نحب من اللول نعمل ملاحظة لبعض الاخوة المدونين إلي لاحظت أنهم ممكن يتقلقو من مجرد الحديث عن موضوع الهوية إما على أساس أنو "موضوع شخصي" و إلا على أساس أنو يأدي لـ"الانقسام" و إلا على أساس أنو "موضوع متاع ماضي"... و نحب نفرق لهنا بين زوز أشياء: بين أنو من حق كل واحد منا أنو يعبر على رايو في مسألة الهوية بشكل عام سواء شنوة هو يظهرلو بش يقول شنية هويتو و إلا شنية هوية البلاد إلي يعيش فيها... و من جيهة أخرى أنو موضوع الهوية بغض النظر على الآراء متاع كل واحد منا هو في النهاية موضوع عندو خصائص معينة... و فمة إمكانية بش نتعرضولو بالنقاش العلمي و الجدي و الدقيق.. يعني باختصار كيفما من حق كل واحد يخلوض فيه في إطار حق و حرية التخلويض فإنو زادة راهو موضوع يستحق و انجمو نتناقشو فيه بجدية و من غير تخلويض... لكن في جميع الحالات يلزم ناقشوه... و غالط إلي يخمم أنو الموضوع هذاية مختلق و ما فماش علاش بش نحكيو عليه... لأني هذية فكرة غالطة... فمة علاش ناقشوه لأنو فمة نقاش و صراع قديم على طبيعة الهوية متاعنا... هذية حاجة مابداتش مع المدونات لأنو عمر المدونات عمر زغزغ و فروخ قدام عمر النقاش هذاية... و لهنا نحب نعمل ملاحظة جانبية: علاش نحنا في تونس نخافو من النقاش و الجدال؟ علاش حتى الناس إلي تحكي 24 ساعة و سبعة أيام في الجمعة على "حرية التعبير" و "الحوار" و "حق الاختلاف" تخاف من حلان المواضيع هذية، و ماذابيها كان ديما "وخيان" و علاش "تغشش في خوك"؟ يا جماعة راهو النقاش باهي... و نحكي على أنواع النقاش الكل لهنا... ميسالش كي يبدى فمة شوية تشنج و حجج متبادلة بقوة و حتى شوية بلادة و تمسخير.... راهي هذيكة ظاهرة صحية... موجودة في كل المجتمعات إلي عندها تقاليد النقاش.... بالعكس الحماسة في النقاش (مادام مانكفروش و ما نخونوش بعضنا و ما نطالبوش بقصان روس بعضنا) هي دليل على غيرة و رغبة في أنو نخدمو بلادنا... 

نرجع لأصل الموضوع: المرة هذية بش نحكي بطريقة مبسطة على خاطر الأفكار المتوسطة و ما تحت المتوسطة (شوف معنى المتوسط و حتى ما تحت المتوسط إلي عملتو بالذمة للتدوينة هذية لهنا) إلي نحب نحكي عليها ما نجم نحكي عليها كان بطريقة مبسطة و ما تستحقش نقاش بالفقهي و معمق برشة... بالمناسبة كنت تعرضت للنقاش هذا سابقا بطريقة جدية أكثر في إطار تدوينة 1 جوان حول "المغرب الكبير" (شوف لهنا الجزء إلي نحكي فيه على "في الهوية الوطنية و المجال المغاربي")... و وقتها كنت نستنى من الناس إلي من المفروض تحب تناقش بش ترد و تناقش لكن طبعا و كيفما جرى في النقاش على العلمانية أكثر من تسمع حسو هو إلي بش يفصع وقتلي يجي الرسمي... أما يهرب جملة و إلا يهرب للسبان و تطييح القدر... النوعية هذية ما تستحق كان طريقة نقاش مبسطة بالمستوى إلي يحبو عليه... و بأقل تعب و لا مراجع أكاديمية لا هم يحزنون... 

أفكار متوسطة على الهوية

مثال على الصنف هذاية التدوينة هذية.. 

أولا، إدعاء أنو مقولة "الهوية العربية الإسلامية لتونس" هي فكرة متاع "القوميين العرب" مش ماهياش صحيحة أكهو و لكن فيها برشة مغالطة بش مانقولش كلمة أخرى... في نقاش التونسيين حول هويتهم مرينا بزوز لحظات مهمة برشة... اللحظة لولة كانت وقت صياغة الدستور على يد الجيل إلي حقق الاستقلال و إلي كان يملك الشرعية التاريخية لصياغة دستور البلاد.. و برغم كل الصراع القائم وقتها فإنو البند إلي في الدستور إلي حدد الهوية الثقافية متاع بلادنا (دينها الاسلام و لغتها العربية) كان عليه إجماع... و اللحظة الثانية كانت لحظة إمضاء "الميثاق الوطني" عام 1988 (و إلي يستحق التذكير خاصة أنو برشة مدونين شباب ما يعرفوش الوثيقة الهامة برشة هذية) و إلي صححو عليه معظم الحساسيات السياسية في البلاد (معترف بيها و غير معترف بيها) باستثناء طرف يساري راديكالي... و في الوثيقة هذية كان فمة تركيز خاص على الموضوع هذاية و توصيف أكثر دقة ملي موجود في الدستور... تقول الوثيقة في الفقرة الخاصة بالهوية (هنا): 

"إن هوية شعبنا عربية إسلامية متميزة تمتد جذورها في ماض بعيد حافل بالأمجاد وتتطلع إلى أن تكون قادرة على مجابهة تحديات العصر.
إن موقع بلادنا في منطقة كانت مهد حضارات إنسانية كبرىقد أهل شعبنا على مر العصور لأن تسهم في حضارة الإنسان وأكسبه القدرة على التجديدوالابتكار.لقد كانت قرطاج إحدى أعظم قوتين في العالم القديم وشعبنا يعتز بعبقرية حنبعل عتزازه يوغرطا كما تعتز تونس التي انطلقت منها فتوحات نشرت رسالة الحضارة العربية الإسلاميةفي ربوع المغرب العربي وشمال البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا بالعبقريات التي أنجبتهامثل الإمام سحنون والعلامة ابن خلدون والمصلح خير الدين.لذلك تمسكت تونس بعروبتهاوإسلامها باعتبارها جزءا من الوطن العربي ومن الأمة الإسلامية ولقد عمت اللغة العربيةأهلها فأصبحت منذ قرون لغة الخطاب والكتابة والثقافة وانتشر الإسلام بين سكانها دون أن تتنازعهم الملل والنحل.إن المجموعة الوطنية مدعوة لدعم اللغة العربية حتى تكون لغة التعامل والإدارة والتعليم والضرورة تقتضي التفتح على الحضارات وعلى اللغات الأخرى وخاصة لغات العلم والتقنية إلا أنه من الواضح أن لا تطوير للثقافة الوطنية بغير اللغة الوطنية ولا بد في هذا المجال إن نجتنب اغتراب النخبة عن الجماهير لما في ذلك من خطر على النخبة وعزلة الجماهير عن المعاصرة.إن التعريب مطلب حضاري متأكد وهو أهم الضمانات لتحويل المعاصرة إلى مكسب شعبي ولجعلها جزءا من الذهنية العامة ويتحتم السعي إلى تطوير اللغة الوطنية والارتقاء بها حتى تنهض بكفاية واقتدار العلم والتكنولوجيا والفكر المعاصر خلقا وإبداعا وحتى تسهم عن جدارة في حضارة الإنسان
هذية وثيقة صححت عليها مختلف الحساسيات السياسية في بلادنا مش كان "القوميين العرب".... و كان الهدف منها الخروج من مرحلة بورقيبية كانت تقمع التعبير على العلاقة بين هويتنا الوطنية التونسية و بين طابعها السائد إلي هو عربي إسلامي... و الموقف البورقيبي في الحقيقة ماكانش مأدلج و إلي مبني على تنظير... كان مبني على اعتبارات سياسية بالأساس خاصة التخوف من تأثير الحركات القومية في المشرق على الوضع السياسي في تونس... و لكن مختلف الحساسيات السياسية فهمت أنو الصراع السياسي ما يلزمش يأدي لنفي حقيقة الهوية متاعنا و بالتالي تسييسها و تشويهها... لكن قعد فمة بعض التوانسة إلي يرفضو الإقرار بالهوية العربية الاسلامية متاع تونس لأسباب ايديولوجية مش لأسباب سياسية... و هذومة كانو ديما ضد الاعتراف بهوية خاصة بتونس... التيار اليساري هذا كان في الفترة الاستعمارية مش متأكد بالضبط هل بلادنا تستحق الاستقلال و إلا لا... حتى أنو كان في الهيكلة التنظيمية متاعو جزء من تنظيمات فرانسوية... كانو مثلا في "الحزب الشيوعي الفرنسي-فرع تونس" و إلا في النقابات متاع الفرنسيس و ضد تأسيس نقابات تونسية... و هذاكة علاش كانو فعليا على هامش الحركة الوطنية بالرغم إلي حاولو يلتحقو بيها وقتلي سايي كل يد شدت أختها... النوعية هذية كانت ترفض بالأساس الاعتراف بالهوية و الخصوصية الثقافية متاعنا و قعدت الرؤية هذية متواصلة حتى بعد الاستقلال... حتى أنو ورثائهم كانو في أواخر الستينات و السبعينات يكتبو أدبياتهم الايديولوجية بالفرنسية و أدبياتهم الدعائية بالدارجة لمجرد أنها "لغة الطبقة العاملة" و هذا أدى لصراع داخلي بين الناس إلي فاقت على رواحها و الناس إلي قعدت مش فايقة على رواحها و مازال موجود منهم الديناصورات هذومة بيناتنا لتوة....  فكرة "الهوية العربية الاسلامية" متاع تونس هي فكرة وطنية تونسية صميمة... ما عندهاش علاقة بتيار سياسي محدد و إلا تيار سياسي جاي من خارج تونس... نشأت في صياغتها الحديثة مع حركتنا الوطنية في مؤلفات و كتب كيف "تونس الشهيدة" متاع عبد العزيز الثعالبي و "نحن أمة" متاع علي البلهوان... و الحاجة إلي تستحق الانتباه لهنا أنو الأجيال هذية ماكانوش يراو إلي فمة تناقض بين أنو نعتزو و ندافعو على إنتمائنا الوطني التونسي و بين الإقرار بالطابع العربي الإسلامي في هويتنا الثقافية... الناس إلي عندها عقدة إيديولوجية من الهوية العربية الاسلامية متاع تونس هي ناس "رجعية".... استانسنا الحقيقة بتلصيق الكلمة هذية كان بتيارات دينية معينة لكنها في الحقيقة تنطبق زادة على سلوكيات ايديولوجية "تقدمية" من النوع هذا تحب تفسخ النقاش و لحظات الإجماع النادرة إلي جرات و عاود من جديد... راهو ماعندناش وقت في تونس للتخلويض هذاية..

ثانيا، كي واحد يقول راهو هوية تونس عربية إسلامية ما يعنيش بالضرورة إلي المعطيات الحضارية ما قبل المرحلة العربية الإسلامية ما عندهاش تواصل في المرحلة هذية... كنت علقت على مقال الذوادي إلي خرج في الصباح (إلي "نمجد و نشكر" فيه؟!) و قلت إلي كنت نفضل إلي يكتبو مختص في التاريخ الثقافي لأني نعرف إلي المختصين في علم الاجتماع يتعاملوساعات مع بعض الظواهر بطريقة لاتاريخية... و هذا ماعندوش علاقة بمقولة "الهوية العربية الإسلامية" لتونس... هذية مسألة منهج... تصوير مقولة الهوية العربية الإسلامية لتونس تحت عنوان إلي هي تدافع ضرورة على"هوية نقية" و هوية تنفي إلي قبلها يأدي للتناقض مع فكرة أنو الهوية "تراكم".... لأنو "التراكم" في ذاتو ما يعنيش نفي وجود هوية محددة يا جماعة... الحضارة العربية الإسلامية (حتى و خاصة في "الحجر" و العمارة و الفنون) تكونت في علاقة تفاعلية مع إلي سبقها و مع المحيط بيها... و بالنسبة لمنطقة "المغرب" (كيفما تتسمى في المصادر العربية) كيفها كيف مثلا العراق و إلا الشام فإنو المعطيات إلي كانت موجودة قبل الإسلام أثرت في تشكل المنطقة هذيكة... بلوغة أخرى نقد التصور اللاتاريخي للهوية العربية الاسلامية متاع تونس ما يعنيش عدم وجود هوية محددة إلي هي عربية إسلامية في الحالة هذية تشكلت تاريخيا... كيف في حالات متاع شعوب أخرى: مثلا وجود هوية محددة في إيطاليا إلي هي الهوية الإيطالية وقع الوعي بيها في القرن 19 (و لو أنها موجودة قبل) ما يعنيش إلي هي ماهياش ناتجة على تراكم تاريخي فيه المعطيات اللاتينية و الإتروسكية و النورمانية.... الهوية اليابانية موجودة و هي هوية محددة بالرغم من وجود تراكم تاريخي فيه حتى الصيني و الهندي-البوذي... بش نكرر مرة أخرى للي يفهمو بالتكعرير: التراكم التاريخي لتشكل الهوية ما يعنيش عدم وجود هوية معينة و محددة.. ملاحظة على التراكم: ما فماش حدود زمنية معينة و محددة لوقوع التراكم هذاية سواء "عشرة قرون" و إلا خمسة و إلا أكثر و إلا أقل... 

ثالثا، تعريب "المغرب" بما في ذلك الجزء إلي نسميوه تونس توة تم قبل "الزحف الهلالي".. فكرة أنو "الزحف الهيلالي" هو إلي عمل التعريب هي فكرة شعبوية توة تجاوزها الزمن في الأبحاث التاريخية... كانت قبل موجودة وقتلي بعض المؤرخين متاع عام ككح كانو يصيغو التاريخ على أساس الثقة المطلقة و تصديق كل ما تقولو المصادر... مثلا ياخذو فكرة التعريب الهلالي من "تاريخ ابن خلدون" و ما يحاولوش يقارنو المصادر المكتوبة ببعضها و إلا مقارنتها بالمصادر غير المكتوبة.... و أنا ماعنديش مشكل أنو أي واحد يحكي في التاريخ حتى كي يبدا "مهندس في الزراعة البرمائية"... أما كان بش يبدى يتفقهلي في التاريخ من غير "ماتريال" و قتها نقولو سامحني... نقصلي من الغرور و النرجسية و برة اثني الركبة و اقرى مقال يصلح... 

رابعا، و هذية كيف كيف عندها علاقة بالتفقه الفارغ (من غير ماتريال) في التاريخ... حكاية الإمارات "ذات الأصول الأمازيغية"... هذية كلمة فضفاضة تاخذ عليها صفر و نصف في امتحان التاريخ... ممكن قراها البعض في الابتدائي أما من الناحية العلمية ماعندها حتى معنى لأنو إلي بش يعرف الإمارات المرابطية و الموحدية و نزيد لهنا الصنهاجية بأنو "أصولها أمازيغية" فإنو يسقط في تعاريف مسيسة على موضوع معقد برشة... كل الإمارات هذية أسستها مجموعات قبلية بربرية معربة... "أصولها" العرقية حاجة ماعندها معنى إلا إذا كان يهمك تركيبة "الآ دي أن" متاعها... كان خطابهم السياسي و الثقافي-الديني متأسس ضمن المنظومة العربية الإسلامية من حيث رموزها و إلا غيرو... صحيح "أصولهم" العرقية مش هي متاع "البويهيين" و "السلاجقة" لكن شنية دخل هذا بموضوع هويتهم الثقافية. إلا إذا كان تتبنى التحليل النازي الهتلري إلي يحدد الهوية على أسس عرقية.. كانو يحكيو نفس "اللغة" السياسية و الثقافية متاع البويهيين و المماليك و غيرهم... و كانو ساعات حلفاء متاع ناس من أعراق أخرى... مثلا الصنهاجيين إلي "أصلهم" بربري و هومة قبيلة متعربة (قبل الزحف الهلالي) كانو في تحالف مذهبي و سياسي لما يزيد على القرن مع ناس من "أصل" (عرق) آخر إلي هوما مدعين الانتساب للعائلة العلوية و النسب الفاطمي... و وقتلي هذومة مشاو لمصر و وسعو في الدولة الفاطمية هزو معاهم أطر و خلفيات سياسية و حضارية (و حتى فنية معمارية) طوروها في "إفريقية" (مجال تونس الراهن تقريبا) و هذيكة من الأشياء إلي قعدت و استمرت مع دولة المماليك في مصر.... هذية هي المنظومة الثقافية العربية الاسلامية إلي تخلي مثلا ابن خلدون يكون وزير في "المغرب" و قتلي عمرو عشرين سنة و قاضي في القاهرة (تحت "المماليك") وقتلي مات. و مفاوض مع المغول في دمشق لمصلحة مماليك سوريا قبل ما يموت.. 

خامسا، وقتلي نقولو إلي هوية تونس عربية إسلامية ما يعنيش إلي هي ماعندها حتى خصوصية و كيفها كيف السودان و إلا مصر و إلا غيرهم من البلدان العربية الاسلامية... كل مجال جغراسياسي عندو التعريف إلي ينسابو للهوية الثقافية و ما فماش تعريف كوني و أبدي لمفاهيم كيف "الأمة" (بعكس العادة الستالينية متاع بعض الناس إلي عندها روسات/وصفة جاهزة تحدد على أساسها تعريف "الأمة")... يظهرلي بالنسبة لبلداننا العربية الاسلامية فمة فرق بين زوز مستويات متاع هوية: "هوية وطنية" و "هوية ثقافية" (كنت ناقشت بالتفصيل الموضوع هذاية في علاقة بتونس و المغرب العربي في تدوينة 1 جوان)... الهوية الوطنية تشكلت أساسا في أطر سياسية تحديدا في علاقة باستقرار دولة معينة ضمن مجال ترابي معين... و تأثر من خلال الوضعية هذيكة في تشكيل خصوصيات ثقافية للمجال هذاكة.... لكن الخصوصيات هذيكة كيف مثلا اللهجة ما تعنيش أنها تنتمي لفضاء مستقل بشكل كامل على الفضاء العربي الإسلامي.... و هذا يظهر خاصة في المناطق "الحدودية" (مناطق "التخوم") وين اللهجات مثلا تولي أقرب لبعضها من قربها للمركز... و تلعب بالشكل هذاكة دور الجسر بين مختلف اللهجات الوطنية القائمة... 

أفكار ما تحت المتوسطة على الهوية

هذية الأفكار إلي تنجمو تلقاوها لهنا و إلي يظهرلي ماعادش متوسطة (كيفما كنت نسخايل قبل) و ولات تستحق توصيف آخر (ما تحت متوسطة) من كثرة التخلويض إلي فيها... 

أولا، الهوية الثقافية متاع أي لغة ما تتحددش بأصول الكلمات و المفردات إلي فيها... عشرة في الميا من مفردات اللغة البرتغالية هي مفردات عربية لكن رغم هذاكة تقعد لغة برتغالية... إلي يحدد هذيكة لغة مستقلة بذاتها و إلا لا مجموعة من المعطيات الألسنية الخاصة بيها إلي تتشكل في نظام لغوي كامل... بلغة أخرى ماهياش "حجة" كي واحد يجمل كلمات ماهياش عربية في اللهجة التونسية و يقول "وجدتها" شكون مازال ينجم يقولي هذية عندها علاقة بالعربية... هذاية يتسمى تفوريخ علمي... يلزم أي واحد من النوع هذا يلقف روحو و يحضر في سيمينار متاع ألسنية و إلا فلسفة اللغة بش ما يضحكش عليه الناس كي يدخل لنقاش من النوع هذاية... العربية الفصحى نفسها معبية بالمفردات غير العربية لكنها تقعد لغة قايمة بذاتها... ما فماش حاجة مستقلة إسمها لغة تونسية لمجرد وجود مفردات كيف هكة... عندنا تبارك الله برشة علماء لغة و جامعيين مختصين و بخلاف الهادي البالغ (إلي اختصاصو بروباغندا و آداب فرنسية) حتى واحد منهم يحترم ميدانو ما ينجم يقولك فمة "لغة تونسية" و إلي الدارجة ما هياش لهجة من لهجات العربية... إلي يلزم نستنتجوه من تنوع أصول مفردات أي لغة (و هي ظاهرة موجودة في معظم لغات العالم بما فيها اللغة العربية و لهجاتها) هو أنو برغم الاختلافات الثقافية فإنو اللغات كائنات حية تاخذ من بعضها بش تنجم تعيش و هكاكة تتأقلم و تتطور... مثلا فمة "لسان مشترك" بين بحارة البحر المتوسط يتسمى "اللينغوا فرانكا" و هذية مش لغة قايمة بذاتها لكن قاموس من المفردات من أصول لغوية متنوعة مستعمل من قبل الناس إلي تعيش على ضفاف البحر المتوسط و يوري قداش اللغات متاع الشعوب إلي تعيش في الفضاء هذاية تتلاقح ببعضها رغم تاريخ الصراع بيناتهم.. و كنت حكيت في الموضوع هذا سابقا هنا 

ثانيا، الاعتراف بالخصوصيات الثقافية و القومية مايعنيش أنو الواحد يرفض العالم إلي نعيشوه متاع التنوع الثقافي... هذية بالحق فكرة ماتحت المتوسط بامتياز... هنا فمة تشابه مع فكرة هانتنغتون متاع "صدام الحضارات" لأنو في الحالتين فمة اعتقاد أنو مجرد الاختلاف الثقافي يأدي للصراع و التقاتل... أكثر الدول المنخرطة في "العولمة" و المستفيدة منها هي دول تعترف و تعتز بخصوصياتها الثقافية كيف اليابان و الصين... المشكل مش في الاعتراف و الاعتزاز بخصوصياتنا و لكن بتحويل الخصوصيات هذية الى حاجز قدام تطورنا... يظهرلي مش لازم تضييع برشة وقت في الموضوع هذاية..

ثالثا، كي نقولو فمة هوية محددة لمجتمع معين ما يعنيش إلي الناس الكل بدون استثناء ينتميو للهوية هذيكة... هذاكة علاش فمة في النقاش العلمي حول مفاهيم الهوية و القومية مفهوم "الأقلية"... مثلا "الهوية الإسبانية" موجودة رغم إلي فمة أقليات كبيرة في المجال الجغرافي الاسباني كيف الكاتالونيين و الباسك... ما يولي فمة مشكل إلا إذا تم قمع الأقلية هذيكة في حقها في التعبير الثقافي أو منع المنتمين ليها من بقية حقوقهم المدنية... و فمة حالات تخرج من الأقليات عناصر إلي تكون رموز متاع الهوية السائدة سواء في بعدها الثقافي أو القومي... أبرز مثال إلي ينجم يفاجئ البعض أنو رمز القومية التركية ("أب الأتراك") مصطفى كمال أتاتورك هو من عايلة كردية... لكن في تركيا فمة مشكل لأنو فمة تخوف مبالغ فيه من منح الأكراد حقوقهم الثقافية... كيف كيف بالنسبة للجانب الديني من أي هوية ثقافية... مش مهم انتماء الناس الكل للدين هذاكة لأنو الدين مش عقيدة فحسب بل هو ثقافة... مثلا برشة علماء دين و فلاسفة يهود و مسيحيين عاشو في مراحل تاريخية في ممالك و إمارات عربية و اسلامية كانو يفكرو من داخل أطر الفسلفة النيوأفلاطونية الإسلامية و حتى في أطر علم الكلام الإسلامي... 

و... أكهو... يظهرلي يزي لحد لهنا... حتاش لين يتجدد النقاش.... انشالله وقتها الأفكار المتوسطة ماعادش تولي متوسطة... و الأفكار ما تحت المتوسطة تولي... متوسطة.. فيه البركة...


عدد التعاليق: 14

    تعليق: غير معرف ...  
    3 أفريل 2008 في 2:57 ص

    يعطيك الصحة ومن غير مجاملة.
    1- والله شي يعمل الكيف كي واحد يقرا نص بالمنهجية والتحليل هذا بقطع النظر عن أنو الانسان يكون مع أو ضد. موش كيما نصوص تهز م الجابية وتحط في الخابية وتلقى تعاليق متاع وحدك وزايد معاك وهلم جرا.
    2- طارق، ثمة ناس كي تحكي ع الهوية وكأنو يحكي ع الكورة أو على الفريب.
    ننساو أنو الحديث عن الهوية يتطلب أولا وأساسا معرفة شنوة هوية؟ آش معناها؟ شني عناصر الهوية؟ شكون كتب في الهوية؟ وعلاه؟ ووقتاه؟
    وهذا يتطلب معرفة فلسفية وتاريخية وقانونية وأدبية وبالأساس معرفة بالعلوم الاجتماعية والنفسية.
    آما هو باش نقلك آنا، أكثر الناس كي تقلهم هوية يمشيو طول للهوية التونسية اللي عندهم تتمثل في أنو صحيح أحنا عرب ومسلمين, آما توانسة قبل كل شي وبالتالي يلزمنا نتونسو عروبتنا واسلامنا باعتبار الهوية.
    تي شنية مخ الهدرة هوني؟ هوكة باش نتميزوا ع المشرق وخاصة مصر.
    هذي هي الفكرة اللي عند الناس الكل وآنا كنت من العامة اللي هذاكة ما عندي من الهوية.
    كفى أني حضرت صدفة محاضرة تلقات في كلية الآداب حول "الهوية" باش عرفت اللي المسألة ماهيش بالسهولة اللي كنت نتصورها.
    وما بيناتنا، حتى المستوى "الباهي" موش كافي.


    تعليق: غير معرف ...  
    3 أفريل 2008 في 2:58 ص
    أزال المؤلف هذا التعليق.

    تعليق: Big Trap Boy ...  
    3 أفريل 2008 في 5:52 ص

    أهلا طارق،

    موضوع باهي للنقاش وللتفكير، أما المشكل هو أنها الناس تنجّم تستغلّ شعار الهويّة هذا باش تمرّر رسائل أخرى سواء سياسيّة أو عقائديّة أو إيديولوجيّة. وهذا علاش أنا نخاف شويّة من الإستعمالات الممكنة لفكرة الهويّة واللي تنجم تعمللنا "صدام حضارات" داخلي

    على كلّ حبّيت نطرح عليك بعض الأفكار في شكل أسئلة

    هل أنّ الهويّة تنجّم تتحدّد بإعلانات أو نصوص سياسيّة تعكس وضعيّة معيّنة في وقت معيّن مهما كانت قيمتها كيما الميثاق الوطني؟

    هل أنّ الإجماع إلّي كان وقتها ما بين التيارات السياسيّة من المفروض أنّو يتواصل إلى الأبد؟ وهل مازال متواصل اليوم بعد خمسين سنة؟

    أليست الهويّة حيّة ومتطوّرة كيفها كيف اللغة؟
    (نعرف أنّك جاوبت هنا بالإيجاب، ولكن في سياق الأفكار السابقة)

    هل أنّ كلّ من يشكك في الهويّة العربيّة الإسلاميّة اليوم هو بالضرورة ينطلق من الفكر الشيوعي أو يمثّل التواصل متاعو؟ (طبعا لا)

    ثمّ ما تراش أنّها الهويّة الوطنيّة تنجّم بمفعول التراكم ومرور الزمن تاخذ مكان الهويّة الثقافيّة وتولّي هويّتنا ثقافيّة وطنيّة تونسيّة من غير ما ننكرو تاريخنا العربي الإسلامي ولا إلّي قبلو ولا إلّي جاي بعدو؟

    أليست القدرة على التطوّر والتأقلم متاع الهويّة عند الشعوب إلّي سبقت الحضارة العربيّة الإسلاميّة هي إلّي سمحت لها بالإنخراط في واقعها الجديد وأصبحت بالتالي جزء من الهويّة الجديدة للبلاد وهي الهويّة العربيّة الإسلاميّة؟ وبالتالي علاش كان كيف وصلنا للمرحلة متاع الهويّة العربيّة الإسلامية لازمنا ناقفو غادي وما عادش نتطوّروا؟ آشكون قال ما نعملوش هويّة أخرى ما خير في الألف عام الجايين؟

    هل أنّ الجانب العقائدي الديني إلّي يطبع الهويّة العربيّة الإسلاميّة يجعلها محصّنة ضدّ التغيّر وبالتالي هويّة أزليّة لأنّ فيها جانب ديني؟

    من جهة أخرى، هل أنّ ظاهرة الدولة الوطنيّة بالمفهوم المعاصر متاعها، وإلّي ما كانتش موجودة عند الشعوب اللي سبقتنا تنجّم تكون ظاهرة تقطع مع السابق في مسألة الهويّة ونتحوّلوا بمفعولها إلى مواطنين ذوي هويّة وطنيّة مهما كانت إنتماءاتنا الفكريّة والمذهبيّة والثقافيّة؟ بالطبيعة نطرح السؤال هذا بقطع النظر عن مدى توفّر العناصر المكوّنة للمواطنة في الوقت الراهن بمعاييرها "الدوليّة"؟

    هل أنّ غياب المواطنة الكاملة بالمفهوم الحداثي ينجّم يفسّر هاللخبطة متاع الهويّة وحاجتنا اليوم باش نسألوا "نحنا آشكون"؟

    وأخيرا ما هي الإنعكاسات الممكنة على أرض الواقع، يعني الجانب العملي، من الإقرار بأنّ الهويّة متاعنا هي "تونسيّة حرّة" أو تونسيّة عربيّة وإسلاميّة؟

    ألا ينطبق هنا الإشكال إلّي طرحتو بالنسبة للمنادات بالعلمانيّة بما أنّو ما فمّاش أسباب واقعيّة تدعو إلى طرح هذا النوع من الجدال أو للمناداة بهويّة عربيّة إسلاميّة في تونس بما أنو أمر من تحصيل الحاصل؟

    بالطبيعة أسئلة نطرحها زادة على نفسي وعلى كلّ الأطراف اللي تحبّ تشارك في النقاش وإنشالله نبعدو على الشخصنة متاع الحوارات كيما صار في موضوع العلمانية، ولو أنّو يبدولي كلامي هذا جاء متأخّر شويّة
    :)


    تعليق: المفرعس ...  
    3 أفريل 2008 في 6:56 ص

    حبيت نزيد شوية تساؤلات عالي قالهم ب_ت_ب ...
    هل انو الهوية العربية الاسلامية تعني بالضرورة انا نربطو رواحنا بالعرب والمسلمين ... وبالتالي يلزم مستقبلنا يكون هو بيدو مربوط بمستقبل العرب والمسلمين....
    وهل يلزم نسبقو مصلحة تونس على مصلحة العرب او المسلمين في صورة تعارض المصالح
    وهل انو هويتنا العربية الاسلامية تفرض علينا انا نكونو بالضرورة نطالبو بوحدة عربية او بخلافة اسلامية...
    هل انو هويتنا العربية الاسلامية تفرض علينا انا نكونو يا اما قوميين او اسلاميين ... ونقعدو نستناو فيهم حتى يتفاهمو مع بعضهم...
    هل يتعارض مفهوم المواطنة مع الهوية...
    وفي الاخير هل نحن من يصنع الهوية ام ان الهوية هي التي تتحكم فينا...
    وهل يجب ان ندافع عن الحفاض عالهوية ام ان الهوية هي الي تدافع عن وجودنا...


    تعليق: Bechir ...  
    3 أفريل 2008 في 8:27 ص

    باش نبدا منين وقف بيغتراببوي: شي مؤسف إلي مواضيع مهمة كيمة الهوية و علاقة الدين مع الدولة ما يتم الخوض فيها كان بالعرك.

    يظهرلي حتى واحد ما ينجم ينكر اللي المكون الطاغي (و موش الطاغية) في شخصية التونسي هو المكون العربي الاسلامي. هذا أمر واقع. و يظهرلي زادة اللي كيف نوصفو الأشياء نسبةً إلى مكوناتها الطاغية (جمع طاغي موش مفرد طغاة) ما نتسماوش أنكرنا جزء من أصلنا ولا غطينا الحقيقة.

    فما سؤال طرحو بيغتراببوي و حسب رايي هو سؤال مهم برشة:

    "ما هي الإنعكاسات الممكنة على أرض الواقع، يعني الجانب العملي، من الإقرار بأنّ الهويّة متاعنا هي "تونسيّة حرّة" أو تونسيّة عربيّة وإسلاميّة؟"

    حسب رايي موش الإقرار هو اللي عندو إنعكاسات، اللي ممكن تكون عندو انعكاسات هو الانخراط (هو كي تجي تشوف، كلمة انخراط ما تعجبنيش أما الله غالب ما لقيتش ما خير منها). انخراط جزء كبير من الشعب في هوية معينة. الإنعكاس الوحيد للانخراط هذا هو إلتحام هذا الشعب وتفادي الصراعات الداخلية اللي من شأنها أن تعوق المسيرة التنموية متاعو (و لو أني نكره المصطلح الخشبي هذا، أما كيف كيف ما لقيتش ما خير منو). نحب نأكد هوني اللي من وجهة نظر رياضية (نسبةً إلى الرياضيات)، "جزء كبير" ما تعنيش بالضرورة "كل".

    بالطبيعة لا يكفي انخراط النخبة، يلزم انخراط أكبر عدد ممكن من الناس (في الهوية بالطبيعة). وباش أكبر عدد ممكن من الناس ينخرطوا في هوية، يلزمهم يؤمنوا بها. و باش يؤمنوا بها يلزمها تكون قريبة من عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم ودينهم ،إلخ.

    يظهرلي لا الهوية الفينيقية ولا الهوية الأمازيغية ولا اي هوية أخرى من الهويات السابقة لقدوم العرب إلى تونس منذ أكثر من ألف سنة (فما شكون باش يقول موش قدوم، بل غزو، وفما شكون باش يقول بل فتح. أقول لهما سمياه كما شئتما فتسميته لن تغير من الواقع شيئاً)، حتى هوية من الهويات السابقة اللي صحيح هي جزء من التكوين متاعنا نعتزو به، ما تنطبق أوصافها على أكبر عدد ممكن من التوانسة.


    تعليق: Werewolf ...  
    3 أفريل 2008 في 10:52 ص

    أهلا طارق، رغم دعوتك في كل مرة للنقاش الجاد المبني على الحجج المنظمة و اللي في الحقيقة قاعد تنتهج فيه و مشكور بالطبيعة إلا أنو جاء في طابع هزلي أقرب منو للتهكم و الاستهزاء اللي ينجم ينفّر الطرف أو الأطراف المقابلة اللي تنجم تحسسها بتعاليك و بالطبيعة ماكش باش توصل للي تحب عليه و هو النقاش و الجدال الجدي.
    مشكور زادة على المارج متاع التخلويض اللي سمحت باها في إطار حرية التعبير و ديجا علاش ما تعمللناش مدونة توضيحية على وزن مدونة "متوسط" تهتم بمعنى التخلويض :)


    تعليق: Adel ...  
    3 أفريل 2008 في 12:38 م

    it is amazing how far some people are prepared to go in their quest for self denial.to start with the basics,Arabs are an ethnic group from what is called today el hedjaz,and there are no `other` arabs outside of their tribal region.arabs themselves belongs to a larger groups of people or race(I don`t like to use the word,but I am forced to here)the semites,which includes the jews the canaanites,Aramaeans,akkadians,amorites.etc.Egyptians are Copts, native Egyptians(F.Y.I,Egypt has always been the most populous nation in the region,and it is to this day).the people of the Maghreb are descendants of the Amazigh peoples of the great Atlas.
    in the case of Tunisia in particular, the fusion with the Phoenicians and the romans was dramatic and everlasting,one can almost say that it is during the punico-romans period (2000+ years),as first movers, that the tunisian/african identity was sculpted.later invaders added some elements to our identity,mainly religious and not without the use of brute force as attested in the annals of history.nevertheless,our survival as a nation during the turbulent times of the islamic invasion was achieved not only by way of the sword which was heroic but not enough,but also by the oldest biological means of survival,namely,mimicry!..military defeat forced us to make great sacrifices in order to survive for the sake of readiness and ability to gain influence in the new form of government rule and organisartion. it is impossible for us living in these times to imagine what our ancesters went through during that cataclysmic period,but we can at least view them humanly(not as coward bastards who turned arabs overnight!) as a people that fiercely resisted an invader...lost the batle(s) ...and continued to resist by mimicking the new rulers.

    Si el kahlaoui,being an expert in islamic Islamic cartography I wonder if you can illuminate us about the symbolic meaning of the horse on the Hafsid flag( according to the catalan Atlas from 1375*).needless to add that the horse was the symbol of Carthage.the current flag of Tuinsia as you should know, being an expert cartographer,was the flag of the Ottoman navy that came to our rescue against the spaniards back in 1574.....another way to resist by ...mimicking!

    *http://en.wikipedia.org/wiki/Hafsid_dynasty



    Adel


    تعليق: Bechir ...  
    3 أفريل 2008 في 1:17 م

    @Adel

    Don't you think that mimicking a group's habits and/or culture for one thousand years is enough to identify oneself as a member of this group?

    The question is not "are we mimicking arabs or are we authentic arab?" The true question IMHO is "Which identity is the closest to our current habits and culture?" The Arab/Muslim Identity seems to be the only good candidate for me.

    I also think that the definition of the word "arab" is larger than the one you retained: Most of the definitions of "Arabs" do not restrain the qualification to only the ethnic basis. The linguistic and cultural bases are also taken into consideration when qualifying someone as an "arab":

    http://www.merriam-webster.com/dictionary/Arab
    http://en.wikipedia.org/wiki/Arab


    تعليق: Adel ...  
    3 أفريل 2008 في 2:34 م

    @ Bechir

    ya Bechir,what is really irritating and disturbing is when mature,intelligent people who should know better are doing their best to falsify history and to construct an identity out of a few crusty elements and throwing the rest,the core,in the trash bin...just like that.!
    of course there are some arguments used in this weird exercise of self-denial mainly by manipulating concepts as though they were intellectual atoms wherever practical use is the goal.these concepts are then pieced together to form suitable statements/propositions and why not form a system of thoughts or an identity while were are at it! as in the case of el kahlaoui/ and his alter ego l`aigle noir(a close friend of mine).I have no problem with Islam as an essential element of my identity,the problem arises when some of us start calling themselves arabs,as if ashamed of being just Tunisian.

    Adel


    تعليق: Tarek طارق ...  
    3 أفريل 2008 في 2:55 م

    أهلا الجماعة الكل... خسارة توة أنا على سفر... مانيش بش نجاوب كيفما نحب... أما بش نحاول نكتب أكثر ما يمكن

    فسيفساء: السطحية مش مشكلة كبيرة... كل واحد و اهتماماتو في الدنيا هذية... أنا واحد من الناس انجم نكون سطحي في ميادين مانفهمهاش.. أما المشكل بالحق كي واحد يبدى يفتي و يعطي فينا في الدروس في مواضيع يدبش فيها... وقتها إطيرلي الحقيقة

    بيغ: إي يا خويا هانا بالرغم نبداو مختلفين ساعات إلا أنو ديما انجمو نتناقشو بهدوء و بعمق... يعطينا الصحة و برة... :)
    بالنسبة للأسئلة المهمة إلي طرحتها: طبعا الهوية ما تتحددش بإعلانات سياسية و إلا مواثيق و دساتير... هذاكة مجرد انعكاس للهوية... أنا جبدت المواثيق و الوثائق هذيكة مش كحجة على وجود الهوية لكن كحجة للي يحبو يغالطو الناس و يقولوهم أنو مقولة الهوية العربية الإسلامية طلعونا بيها تيار سياسي محدد "القوميين العرب"... تحدثت على النقطة هذيكة في إطار الحديث على أنو مختلف الحسياسيات السياسية التونسية باستثناء تيار يساري راديكالي مجمعين على طبيعة الهوية متاعنا...
    الإجماع صار في 1956 ثم صار في 1988.. يعني وقع تجديدو و تعميقو مش حاجة بايتة عندها خمسين سنة... بالمناسبة ميثاق 1988 كان حاجة فريدة و متميزة برشة في تاريخ تونس لأنو أول مرة تلاقات بالفعل مش شكلا و برة كل الحساسيات السياسية في تونس (معترف بيها و غير معترف بيها) و تعملت استشارة وطنية بالحق و صار نقاش قعد أشهر اخترق جميع الأطراف السياسية و الاديولوجية... هذية حاجة مش معروفة برشة للأسف... ثم صحيح طبعا يلزم يصير تجديد للحوار و الجدال و تجديد الاجماع... ماذابية يصير الشي هذا... ماذابية يصير استفتاء كان لزم على الموضوع هذاية... لكن...
    طبعا الهوية مش حاجة ثابتة و هذاكة شنوة نقصدو كي نقولو أنها تتشكل تاريخيا... لكن المبدأ النظري هذا مش كافي بش واحد يقول هي توة ماهياش هوية عربية إسلامية...
    طبعا لا... مش كل من يشكك في الهوية العربية الاسلامية لتونس هو "يحمل الفكر الشيوعي"... لكن كيف موضوع العلمانية النوعية إلي عنا في تونس و تعارض التعريف هذا من زاوية إيديولوجية هي تنتمي لبقايا يسار إيديولولوجي (مش كل اليسار هكاكة بالمناسبة)... الناس لخرى تعارضو خاصة من زاوية سياسية براغماتية خاصة المدرسة البورقيبية و إلا إلي تبقى منها.. كيفما قلت إنت يعني يخافو من تطويع الهوية هذية في اتجاهات "رجعية"... لكن كيفما قلت أنا سابق ما يلزمش نسيسو نقاش الهوية.. يلزم الاعتراف و الاقرار بما هو موجود و مبعد ننطلقو من الأسس هذيكة... لأنو أسلوب تغطية عين الشمس بالغربال إلي كان معتمد برشة في وقت بورقيبة ماعادش يصلح...
    الحقيقة مانجمش نجزم هل أنو امفهوم لهوية الوطنية التونسية في عصر العولمة و "القرية الكونية" يتغلب على مفهوم أكثر وسع و "جلب للاستثمار" كيف مفهوم الهوية العربية الإسلامية... لكن في الخمسين سنة لخرة انجمو نقولو إلي صارو زوز حاجات: الناس إلي في المجال الترابي متاع دولة تونس قربو لبعضهم من حيث العادات و الثقافة أكثر ملي كان عليه الوضع خمسين سنة لتالي.... لكن في نفس الوقت فمة وعي مسيس أكثر من أي وقت سابق عند التوانسة لمقولة الهوية العربية الإسلامية... يعني الزوز حاجات تعمقو فرد وقت... بلغة أخرى مانراش في الحالة هذية أنو كي هوية منهم تتعمق لخرى يولي تأثيرها أقل.. و العكس يظهر هو الصحيح
    بالضبط كيفما قلت إنت الشعوب إلي تعيش على ضفاف البحر المتوسط عندها قدرة كبيرة على التأقلم الثقافي... و منهم التوانسة... هذية حاجة تخلينا محظوظين عموما... و الواحد ما يبالغش كي يقول أصلا إلي برغم هويتنا العربية الاسلامية إلا أنو فمة إطار مشترك آخر ننتميولو هو الثقافة المتوسطية (مش متاع "المتوسط") و هذية نفيقو بيها خاصة كي نحتكو مع أطر ثقافية كبرى أخرى كيف الإطار الآسيوي خاصة... لكن التأقلم و التغير هذا ما يعنيش إلي نحنا نقلبو الفيستو مع كل واحد يجي دق علينا الباب.. هذاكة علاش الفرنسيس مانجحوش مثلا و طردناهم كقوة محتلة سياسية و عسكرية و ثقافية... طبعا مش كشريك استراتيجي لينا و لبقية أقطار المغرب العربي... إلي هي علاقة من نوع آخر
    الجانب الديني في هويتنا مش بالضرورة عقائدي... الدين ظاهرة ثقافية مش مجرد عبادات.. و هذاكة علاش في الأقطار العربية إلي فيها مسلمين متعايشين مع مسيحيين فمة تقاليد متاع تقاسم الأعياد الدينية... و زيد كيفما قلت حتى التفكير الديني تلقاه متشابه خاصة في الفترة ما قبل الحديثة...
    مافماش علاش فمة تناقض بين تشكل مفهوم المواطنة و مفهوم الهوية الثقافية... الدول القومية الأوروبية إلي تولدو في القرن 19 كانو يبنيو في الزوز أشياء مع بعضهم... كان النقاش حول هويتهم الثقافية و القومية متعايش مع النقاش حول الديمقراطية و دولة المواطنة...
    النقاش حول الهوية ضروري مش بسبب الجماعة إلي تنفي فيه الهوية العربية الإسلامية (لأنهم كعبتين و كعبة) لكن بسبب الخطر متاع الناس إلي تحب تعطينا هوية سلفية وهابية بالسيف علينا من خلال إعادة تأويل تاريخنا الديني خاصة فيما يخص المالكية... و هذاكة علاش هو نقاش مهم برشة في الواقع الراهن...

    انشالله جاوبت على ألأسئلة الكل إلي نراها أسئلة تدفعنا لنقاش عميق كيما نحب و نشتهى... يعطيك الصحة يا بيغ...

    شجون: أولا مرحبا بيك كزائر جديد للمدونة هذية... الهوية متاعنا تربطنا بالعرب و المسلمين بطبيعتها بما أنها هويتنا... لكن إذا تقصد أنو ماناش بش نحسمو حتى موضوع و نقعدو ما نعملو شي حتى العرب و المسلمين يعملو فطبعا لا... الهوية متاعنا يلزم نتصرفو معاها بحكمة.. ما يلزمش تكون حاجز قدام تطورنا... هذية مسألة تعرضتلها وقتلي تناقشنا على موضوع "المغرب الكبير"... مادام "مشاريع الوحدة" (اقتصادياـ سوق مشتركة.. اندماج...) ما تتحققش ماناش بش نقعدو مكتفين يدينا... هذية مسألة بديهية... فمة فرق بين هويتنا الثقافية و تقرير مصيرنا السياسي و الاقتصادي.. يا حبذا طبعا لو المشاريع هذية تتحق مش على خاطر الهوية أكهو و لكن زادة على خاطر في مصلحتنا...

    ويروولف: طبعا إنت تعرف إلي يناقش معايا بجدية نكون جدي تماما معاه... أما إلي طيح القدر و بدى يشوه و يغالط كيف المرة لخرة يقول أني "نمجد" و "نشكر"... فإنو النوعية هذية سايي غسلت منها يدي... هي بيدها ماتحبش تناقش و سبق أنها قالت لا بش تقنعونا لا بش نقنعوكم... زايد...

    بشير نتفقو في كل التفاصيل... مش بش نزيد شي...

    عادل.. بشير جاوب بما فيه الكفاية خاصة حول تعريفك للعرب و بقية الشعوب من زاوية إثنية.. طبعا هذاية كلام فارغ... ملي هتلر توكل و ارتحنا منو حتى حد ماعاد يناقش المسائل القومية من زاوية عرقية إثنية متاع آ دي أن و ياخذوه الناس بجدية...
    بالنسبة للأسئلة الخاصة بتاريخ الخرائط (مانيش خرائطي بالمناسبة فمة فرق بين صناعة الخرائط و التأريخ للخرائط... اختصاصي الأساسي هو تاريخ الفن و التاريخ الثقافي عموما)... الأعلام إلي في الكاتالن أتلاس ماعندها حتى معنى واقعي بالنسبة للمنطقة العربية الإسلامية... تعملت مجموعة من الدراسات حول الأعلام هذية مش إلي في الكاتلان أتلاس أكهو بل في خرائط أخرى زادة.. و وقع إثبات أنها خاصة بالنسبة للمنطقة متاعنا فإنو فيها برشة تخلويض و ما تعكسش بالضرورة معطيات تاريخية... و بلغة أخرى ما فماش ما يدل أنو علم الحفصيين فيه حصان... كان تحب انجم نبعثلك مقالات متخصصة في الموضوع.. أعطيني الإيمايل متاعك... بالمناسبة ويكيبيديا فضاء مفتوح ساعات تخطف و ساعات لا... يلزم الحذر من محتويات المقالات إلي فيها...


    تعليق: Bechir ...  
    3 أفريل 2008 في 3:28 م

    @Adel

    I totally agree with you on the fact of being ashamed of being Tunisain, denying it and, as a replacement, claiming to be an Arab, is a stupid thing.

    However, it is no more stupid than the opposite fact of being ashamed of one's Arab origin and pretending to have a, not only standalone independant "Tunisian" identity (which would have had a certain logic), but rather to jump over the Arab/Muslim legacy and pretend to inherit from some others glorious, yet dead, origins.

    I think that our Tunisian identity is different from other Arab countries identities (which, by the way, are all different from one another), but has a major Arab/Muslim component, major at a certain point that it eclipses all the other minor components (phenician, berber...). Being proud of being Tunisian is being proud of this major component. I will not pretend to know exactly what Tarek meant by his post, he would explain his meanings better than me, but I fail to see what you are calling self-denial.


    تعليق: Adel ...  
    3 أفريل 2008 في 5:55 م

    @ Bechir
    no, no Bechir ,by claiming that I am just Tunisian I include in that definition of my identity all the essential elements with no exclusion whatsoever,unlike others who think they can mold an identity just by wishing for one.arab tribes did roamed the steppes of Tunisia at one time or another but to claim that they make up a sizable portion of the polpulation is a grotesque lie.let me give you an example,at the time of the `so called foutouhat` the whole population of el hedjaz didn`t outnumbered the population of one single big city of the ancient world like Alexandria or Carthage.actually,the arabs were a minority within the armies they`ve led in their conquests,the bulk of the army was aramaic/persian/egyptian/yemenite etc...the arab element was `diluted`, so to speak, in the multitude of different ,newly converted ,ethnic groups.by the time the muslim army reached the strait of gibraltar the arabs were already an insignificant minority within the invading army ...led ,as you know by a berber from Nefzawa(Kebilli in southern tunisia),Tarek ibn ziyad.the crux of the problem in this discussion is NOT about the religious element in our identity but about other elements of our cultural heritage and in particular the arabic language and its sacredness*.

    *a topic for future discussions(tomorrow perhaps?)

    Adel


    تعليق: Bechir ...  
    3 أفريل 2008 في 6:36 م

    [quote]
    arab tribes did roamed the steppes of Tunisia at one time or another but to claim that they make up a sizable portion of the polpulation is a grotesque lie

    ...

    by the time the muslim army reached the strait of gibraltar the arabs were already an insignificant minority within the invading army
    [/quote]

    The ethnic factor is the one which is insignificant in this story. We are discussing culture/religion/habits here.

    [quote]
    ...led ,as you know by a berber from Nefzawa(Kebilli in southern tunisia),Tarek ibn ziyad.
    [/quote]

    His name (and yours by the way ;-) ) demolishes your rationale

    [quote]
    the crux of the problem in this discussion is NOT about the religious element in our identity but about other elements of our cultural heritage and in particular the arabic language and its sacredness
    [/quote]

    I suggest you read this post of Ghassen on this topic. I found it edifying.


    تعليق: Adel ...  
    4 أفريل 2008 في 2:31 م

    @Bechir



    very edifying indeed!
    Ghassen has put himself in a situation in which I am forced to use harsh words like the ones he and his friends often use against their opponents,lies,..tkhalwith,..kithb we tbaliit through their teeth,.. and with open eyes.unfortunately for you and for your friends who are desperately waiting for some knockout punch,argumentatively speaking, to demolish my rationale, Ghassen`s `edifying` post is yet another proof that these neo-Arabists are sailing into un-charted waters with no `compass`.the building blocks of ghassen`s `edifying arguments are based on nothing but lies, tkhalwith and pure charlatanism.in his pseudo-analysis of the history of the maltaise language,Ghassen claims that the people of Malta were,more or less,dumb speechless creatures with no culture ,language or even a history of their own.they`ve waited for more than 2000 years for the lingua franca* of the middles ages to fill that gap.this is not only an insult to the proud maltaise but also a repulsively ugly falsification of historical facts,but I am not surprised.in the same vein, these people,Ghassen and company claims that the history of Tunisia began with the advent of Islam and its vehicular language,arabic.their contempt for whatever preceded the arab invasion is sometimes softened by skeptical gentleness like.....yes .....there was something going on around here ......before the arab-muslim period ....but now it`s dead.
    this kind of contempt is at the bottom of many forms of semi-enlightened neo-Arabists thinking.As regarding the history of Malta,a quick search on the web is more than enough to get an objective resume on the history of Malta.
    *http://en.wikipedia.org/wiki/Lingua_franca_of_the_Mediterranean


    this discussion is getting no-where,

    Adel



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).