يظهر (حسب المدونين التونسيين المقيمين في تونس) إلي زميلنا و صديقنا "فري راس" (الرأس الحر) وقع حجبو من المشهد الافتراضي التونسي... بالطبيعة البرة من تونس مازلنا نطلعو على المدونة متاعو... شخصيا نتمنى أنو المسألة مجرد خطأ تقني أو سوء فهم.... لكن فمة حاجة يلزم نقولها قبل كل شي و هذاية يظهرلي وقتها... "فري راس" كاتب مبدع بالرغم من أنو مقل و بالرغم إلي يكتب بطاقات مختصرة... الإبداع متاعو يتمثل في قدرتو على تطويع بارع للي يسميوه المختصين سيميولوجيا اللغة.... كل كلمة تنجم تتحور و تكون عندها معاني متنوعة و ربما حتى متناقضة.... القدرة هذية توفر مدخل بارع لكشف اللغة الخشبية... و اختيار تسمية "الرأس الحر" معبرة في الاتجاه هذاية لأنها ترمز للتحرر من لغة غير ناجعة بل ممكن مضرة.... إذا صح إلي وقع حجب المدونة فإن هذا أمر يدعو للإستغراب.... "فري راس" ما عمرو ما تهجم على شخص أو رمز أو غير ذلك... ما عمرو ما تهجم على هيئة أو غير ذلك من المؤسسات الرسمية.... ما عمرو ما تبنى خطاب سياسي "معارض" بالرغم من حقو في ذلك... كل ما عملو هو أنو كشف عن راسو و عن روس اخرين الغطا إلي تنجم تمارسو اللغة... و هو نفس الشي إلي تعمل فيه مدونات أخرين بما في ذلك مدونة "بودورو" إلي نكتبو فيها جميع مع الأصدقاء "كلاندستينو" و "حاكم النورمال لاند".... و إختراق اللغة عبر التدوين بدى يعطي في الثمار متاعو من خلال اختراق المنابر الكلاسيكية للإعلام و فرضو صراع مصداقية عليها... آخر مظاهر الاعتراف متاع المنابر الكلاسيكية هذية هو مقال في العدد الأخير متاع "ليكبراسيون" (دار الصباح) و إلي تم فيه التعرض لمدونات ما تختلفش في تطويعها التهكمي للغة... و بالطبيعة كشف الغطا على اللغة الخشبية... و مدونة "بودورو" على راسها

طبعا حتى إذا تأكد أنو وقع حجبو فإنو "الرأس الحر" ما وفاش من المشهد الافتراضي التونسي... في أسوأ الحالات بش يرجع يعمل مدونة جديدة تحيى و تتنفس فيها المدونة القديمة.... و هذاية يعني إلي حجب المواقع و خاصة المدونات هو أمر غير مجدي.... لأنو في الوقت إلي ممكن صعيب فيه بالنسبة لمواقع إخبارية و غيرها بش تأسس موقع جديد فقط لتجاوز حاجز الحجب فإن تأسيس و إعادة تأسيس مدونة مسألة في غاية السهولة و البساطة... مرهونة في كبسة زر يقدروعليه الأطفال...

أخيرا نحب نختم بكلمات من أحد تدوينات "فري راس" إلي تنضوي تحت الموضوع هذاية
من تدوينة "سوق المظلات و حملات التضليل"
"بحلول فصل الصيف ومع اشتداد درجات الحرارة و الضغط في شتى أنحاء العالم, تشتد المنافسة في سوق المظلات و تستعر حملات التضليل... للتضليل هدف يكاد يكون وحيدا...حجب نور الشمس عن الحريف و جعله يستمتع لا شعوريا بالذل...عفوا ...الظل... يحرص مسوقو الظل على التحذير من مضار التعرض للأنوار...و يؤكدون على ضرورة الحماية من الإشعاعات الهدامة..."


عدد التعاليق: 1

    تعليق: Werewolf ...  
    2 ديسمبر 2007 في 1:16 ص

    L'info est confirmée mais ils ont bloqué juste l'adresse:
    http://free-race.blogspot.com
    Le blog reste cependant accessible en ajoutant les 3 W :http://www.free-race.blogspot.com
    Et c'est ce qui a créé une polémique entre info ou intox



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).