فمة بعض المواقف العربية إلي حملت بشكل واضح (مصر، مكتب محمود عباس) أو ضمني (السعودية عن طريق صحفها و وسائل إعلامها كيف "العربية" و صحيفة "الشرق الأوسط") مسؤولية قصف غزة لحركة حماس... طبعا لهنا بش نخلي على جنب مواقف بعض الجزيئات المجهرية بما في ذلك بعض اليسار التونسي أو بعض "البورقيبيين" (و نأكد على "بعض" في الحالتين) في الساحة السياسية التونسية (مش الافتراضية لأنو وقتها يلزم نتحدثو على عشر جزيئات الجزيئات) لأنو هذية نوعية ما تختلفش في شعاراتيتها و دوغمائيتها و عجزها عن التحليل السياسي عن أكثر الأصوليين بهائمية... يهمني أكثر مواقف أطراف مؤثرة واقعيا في الصراع، دول و أجهزة صمتها أو فعلها غير المعلن عندو تأثير على مجريات الصراع...

الأطراف العربية الرسمية هذية قاعدة ادافع على الرواية الاسرائيلية للأحداث إلي ترجع الوضع الراهن بشكل عام إلى "تعصب" حماس و "رفضها للحلول السياسية" و بشكل خاص لـ"رفض حماس تمديد التهدئة"... لهنا يلزم الرجوع للمعطيات إلي في أرض الواقع و نبعدو على التلكليك و الكلام الفارغ... أولا حماس مش وحدها في غزة يعني مش وحدها إلي مشاركة في العمل المسلح... فمة تحالف فلسطيني يشمل حساسيات ايديولوجية و سياسية متنوعة برشة... و الكل عندهم تقريبا نفس الموقف السياسي إلي هو ممارسة العمل المسلح و عدم "تمديد التهدئة" (أتوة نجي طبعا لأسباب "رفض التهدئة" بالنسبة للفصائل هذية)... إضافة إلى الفصائل الإسلامية المعروفة (حماس و الجهاد) و غير المعروفة بشكل واسع ("ألوية الناصر صلاح الدين") العمليات العسكرية الفلسطينية (بما فيها إطلاق الصواريخ) قاعد يتم من قبل أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية شيوعية أو ذات ميول شيوعية (الجبهتين "الشعبية" و "الديمقراطية") و كذلك (و الأهم) الى مجموعات تابعة للجناح العسكري لحركة فتح نفسها (بمعنى آخر محمود عباس يمثل فقط جزء من فتح) يعني "كتائب شهداء الأقصى"... يعني هذاية معطى واقعي يخلينا نتجاوزو مرحلة الجهل و الغباء الأولى إلي يردد فيها بعض الجمهور الافتراضي عربيا و دوليا إلي هي أنو هذاية صراع بين "إسلاميين و إسرائيل" و أنو ماهوش صراع سياسي... و هذية وجهة نظر تحب تركز عليها إسرائيل و لكن خاصة بعض الأوساط في فتح و مصر و السعودية بش تظهر أنو مواقف "حماس" معزولة و جاية بالباراشوت من طهران في إطار "حلف إيراني سوري"... بالمناسبة الصراع السياسي حول كيفية إدارة الصراع مع إسرائيل هو صراع قديم في الأوساط الفلسطينية و ماعندوش علاقة بالخلفيات الايديلوجية (أحيانا ناس تنتمي لنفس الفصيل الايديولوجي يكون عندها مواقف متناقضة في الموضوع هذاية و أهم مثال "الجبهة الديمقراطية") و كذلك هو صراع سابق بعشرات السنين على الحالة الإسلامية...

باهي ننتقلو لمعطيات أخرى لتجاوز حالة الجهل البهائمي إلي يروج فيها الخطاب الاسرائيلي مع الخطاب العربي "المعتدل"... موضوع "تمديد التهدئة".. هذية نقطة يركز عليها بشكل خاص الطرف المصري لأنو كان "وسيط" في اتفاق التهدئة الأخير و الاتفاقيات السابقة متاع التهدئة (عام 2004 مثلا)... المشكل أنو الحكومة المصرية تتوقف عند جملة "رفض حماس تمديد التهدئة" و تتجاهل أو بلغة أخرى تكذب من خلال تجاهل حقيقة أنو (أولا) مش حماس فقط رفضت التمديد بل كل الفصائل الفلسطينية المتواجدة عسكريا في غزة (يعني قائمة الفصائل إلي ذكرتها الفوق) و (ثانيا و الأهم) أنو فمة أسباب بديهية جدا خلات الفصائل هذية ترفض التمديد و هذاية مربط الفرس... يلزم التذكير لهنا إلي التهدئة كيف بدات 6 شهور لتالي كانت على أساس زوز معطيات وقف للهجمات العسكرية من كافة الأشكال و كذلك وقف الحصار الهمجي (إلي يشمل كل شي بما في ذلك الماء و الغذاء) أو على الأقل "تخفيفو"... إلي حصل في الستة شهور إلي فات أنو صار التزام بوقف إطلاق النار من الفصائل الفلسطينية الكل (و هذية كانت عملية نادرة تحصل لأول مرة في غزة و أدات لحديث محللين غربيين لأنو حماس كانت قادرة فعليا على المسك بالوضع الأمني في غزة خير من فتح)... إلا أنو الطرف الإسرائيلي واصل عمليات القصف و بالتالي القتل المباشر و الأكثر من هكاكة زاد شدد في الحصار (إلي هو أيضا كان عملية قتل بطيئ بما أنو استهدف أسس حيوية)... هذاية جا في إطار رؤية تحاول تحصر حماس و بقية الفصائل إلي في غزة في التركينة و ترغمها على وقف العمليات من دون أي مقابل... بلغة أخرى إلي رغم استعداد الفصائل هذية للتوقف على العمل العسكري و البحث عن صيغ سياسية ("التهدئة" شنية كان مش اتفاق سياسي) فإنو الطرف لاخر رافض و يحب عملية تسليم كامل... نحب لهنا نعطي روابط لمقالات صدرت في وسائل إعلام غربية (مش "عربانية" كيفما يقولو بعض المتخلفين ذهنيا) توصف بكل بساطة تطور الأحداث هذية و تستنتج إلي ما كانش ممكن للأطراف الفلسطينية في غزة إلا أنها ترفض التهدئة إلي ماجبتلهاش حتى "تهدئة" في الواقع (في علاقة بمصطلح "الواقعية" و "العقلانية")... مجلة التايم الأمريكية هنا و جريدة الاندبندنت البريطانية هنا (و تعليق روبرت فيسك هنا)...

نمشي توة للمسائل العامة و إلي هي طريقة إدارة الصراع و شنية الأدوات "العقلانية" و "الواقعية" (الكلمتين إلي يقع التركيز عليهم من قبل الثالوث المصري-السعودي-السلطة الفلسطينية في رام الله يعني "معسكر الاعتدال") بالنسبة للفلسطينيين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. و بلغة أخرى بش نقعدو في الصحن هل أنو القصف الهمجي في غزة هو ناتج عن تمسك غالبية الفصائل الفلسطينية (بما فيها حماس و جزء كبير من فتح و تنظيمات شيوعية أو يسارية كيف "الشعبية" و "الديمقراطية") بالعمل المسلح؟... طبعا بديهيات الموضوع لهنا إلي أي متحايل بش يرغب في تجاوزها إلي لهنا فمة طرف هاجم (من 48 و من 67) و طرف متعرض للهجوم أو الاحتلال و الاستيطان... التهرب من الاعتراف بشكون عندو "حق الدفاع عن النفس بكافة الأشكال (بديهيا بما فيها المسلحة)" لهنا يتسمى نفاق.. بالضبط كيفما يجيني واحد يقولي (بأثر رجعي أو ريتروسبكتيف) إلي ما كانش من الحكمة استعمال شعوب الاقطار العربية تحت الاحتلال (بما فيها مصر إلي تنتج في كل شهر رمضان ثمانين مسلسل يمجد في زمن المقاومة المسلحة المصرية ضد حالات الاحتلال البريطاني و الاسرائيلي) السلاح في مسار مقاومتها... مثلا عمر المختار انسان "غير عقلاني" و كيف كيف عبد القادر الجزائري... الكلام هذا كان يلقى أنصار ليه في حالات الركود السياسي مثلا في الجزائر قبل حرب التحرير الجزائرية... لكن توة من زاوية تاريخية طبيعي أنو نراو إلى حتى الحركات المسلحة "غير الحكيمة" كانت في نهاية الأمر رد طبيعي و ضروري ساهم في إحداث تاركم تاريخي طويل الأمد إلي أدى لتحقيق الاستقلال و بالتالي هي حركات "عقلانية" و "واقعية"... يعني ما يبدو أنو "غير حكيم" وفقا لنتائج سلبية جات في ظروف معينة يظهر بشكل آخر كيف ننظرولو من زاوية تاريخية أطول يعني بعد تحقيق الاستقلال إلي كان نتيجة طبيعية مادام أي شعب ما يرفض الاحتلال هذاكة...

هذاية بشكل عام... نجي توة للتخصيص على الوضع الفلسطيني... عرفات و جزء هام من قيادة منظمة التحرير اختار (في مسار تدريجي من عام 74 حتى 88) القبول بقرارات الام المتحدة و الاكتفاء بدولة فلسطينية على حدود 67.. و دخل في عملية سياسية التزم في إطارها بالتوقف عن العمل المسلح (بشكل خاص حركة فتح)... بعد تجريب العملية السياسية لمدة طويلة (حوالي 20 سنة منذ بدء المفاوضات الامريكية الفلسطينية في تونس سنة 88) الطرف الفلسطيني إنتهى إلى فشل على مستوى النتائج... من غير الحكمة و من غير العقلانية و من غير الواقعية أنو أي شخص يعتقد أنو وفقا للظروف الراهنة يمكن التوصل الى "اتفاق نهائي" مع الطرف الاسرائيلي (شخص "حكيم" وفقا للكثير من المعايير كيف المبعوث الأممي الجزائري الأصل لخضر الابراهيمي من بين برشة ناس توصلت للاستنتاج هذا.. شوف حوارو مع مجلة "نايشين" الأمريكية إلي تنشر اليوم هنا)... ياسر عبد ربه إلو هو "لاعب أساسي" في فريق المفاوضات الفلسطيني ملي بدى عام 88 حتاش للحظة هذية اعترف بنفس الشي في حوار أخيرا مع جريدة "الحياة" (هنا)... في ظروف كيف هكة يكون من غير "العقلانية" و "الواقعية" التخلي عن وسلة العمل المسلح.. و رغم هذاكة حماس و بقية الفصائل الفلسطينية في غزة كانت و مازالت مستعدة لتمديد التهدئة بشرط أنها تكون بالحق تهدئة مش مجرد "تهدئة" شكلية.. مش توقف من جانب واحد مقابل تواصل عمليات القتل المباشر و غير المباشر... النقطة الأكثر أهمية فلي قاعد يجرى أنو كل الفصائل الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين مستعدة لحل سياسي لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.. يعني كان جات الأطرف لخرى فعلا نزيهة و تبحث على "سلام" جدي فإنو التوافقات السياسية ممكنة...

على كل... رؤوس أقلام لمقال أكثر طول...

روابط لمقالات كتبتها مؤخرا في الموضوع هذا هنا و هنا

عدد التعاليق: 14

    تعليق: Houssein ...  
    29 ديسمبر 2008 في 8:15 م

    Metci Tarek pour cette analyse et mise en contexte fort pertinente. J'ai certainement appris beaucoup de choses que j'ignorais, et ça m'a donné envie de chercher un peu plus sur le sujet !


    تعليق: ART.ticuler ...  
    29 ديسمبر 2008 في 8:18 م

    merci tarek pour cette analyse ely tebe3 alsar9 lbab aldar !


    تعليق: tunisianblogger ...  
    29 ديسمبر 2008 في 8:40 م

    يرحم والديك يا طارق! اللّي لازمو يتقال لاسكات البيّوع والمتواطئين


    تعليق: Werewolf ...  
    29 ديسمبر 2008 في 11:11 م

    طبعا و صلّحني كان غالط، ماكش قاعد تدافع على حماس أو قاعد تشجّع على المقاومة المسلحة و إنّما قاعد تحط في الأمور في إطارها و تحزرلها من زاوية موضوعيّة بعيد على العاطفة.

    بالنظر إلى موازين القوى و تواضع إمكانيات حماس ما انجّم نرى العمليّات اللي قاعدة تقوم بيهم إلاّ أنها فعلا دعوة لطاولة الحوار و التفاوض أمام عدم جدية الطرف المقابل و تواصل الحصار كيما قلت انتي... حتى لو افترضنا جدلا اللي حماس هي رأس الأفعى حتى شي ما ينجم يبرّر الرد العنيف و البربري لإسرائيل و كأنها ترد على صفعة بالركل و الرفس كيف حرب بوش على الإرهاب...

    ملاحظة:
    الرابط الخاص بلخضر الابراهيمي لا يعمل


    تعليق: soukoun ...  
    30 ديسمبر 2008 في 12:42 ص

    جلي هو الفرق بين الادعاء بالتشدق في الكلام و التحليل المبني على الحقائق.
    طرحك الرصين و منهجك البليغ يفرض لك كل الاحترام.


    تعليق: أنيس ...  
    30 ديسمبر 2008 في 3:30 ص

    Article pertinent et éclairant.

    Cependant ce que tu oublie c'est que les gens sont influencés par les mass-medias, et en l'abscence de journalisme sérieux et indépendant arabe il est "normal"
    que les gens ont une vue partielle et tronquée de la situation


    تعليق: Trwaza ...  
    30 ديسمبر 2008 في 6:30 ص

    Tarek, analyse pertinente, merci.

    Par contre, là omù je ne suis pas


    تعليق: Trwaza ...  
    30 ديسمبر 2008 في 7:08 ص

    Je disais avant d'être coupé par moi-même...

    Là où je ne suis pas d'accord c'est les accusations d'imbécilité à la thèse de la responsabilité du Hamas.

    A mon humble avis (et j'aime pas du tout le donner que très rarement), et au risque de me faire lyncher par la bien-pensance populaire, avec un raisonnement plus poussé que "ils ont commencé ils ont tort", cette thèse a ses arguments.

    Depuis la fin de la trêve, les médias israéliens préparaient l'opinon israélienne à cette attaque (avant même les tirs de roquettes). En Israël, nous sommes dans des conditions de campagne électorale où Kadima veut garder le pouvoir contre le Likoud (donc faut plaire). Troisièmement, on a encore une administration américaine dont on est sûrs qu'elle est ostensiblement pro-israélienne (la suivante, quoi qu'on en dise, on en a rien vu, elle peut l'être discrétement) donc on peut toujours en profiter.

    De deux choses l'une,
    1-le Hamas n'avait pas ces données en main (et là c'est dramatique parce que dans leur situation il faut petre à l'affut de tous les signes) donc bêtise stratégique, on lance des roquettes et tiens on nous attaque.
    2- le Hamas savait tout ça et a quand même attaqué sachant qu'il y aura riposte. Donc les victimes c'est sur qu'il y en aura. Et c'est un choix stratégique, avec ses dommages et ses pertes. Motivé en effet par un blocus insupportable, on est plus que d'accord.

    Dans les deux cas, le Hamas part comme déclencheur des raids tout en donnant à Israël son fameux prétexte d'auto-défense.

    Ainsi, la thèse de la responsabilité du Hamas, je pense, est tout à fait défendable. Après, qu'on soit d'accord avec le choix stratégique ou pas, c'est autre chose. Et bien sûr, je ne prends pas en compte la responsabilité des autres parties dans cette histoire, c'est déjà joliment expliqué un peu partout.

    Dooonc dans ce brouhaha politico-médiatique, où chacun dit qu'il est victime et pleure dans les tv [occidentales, arabes, ce qu'on veut] (alors que sérieusement tout le monde a une part de responsabilité) je ne plains que les pauvres gens morts ou blessés qui n'ont rien demandé et qui subissent la bêtise de l'humain.


    تعليق: bacchus ...  
    30 ديسمبر 2008 في 8:19 ص

    شكرا طارق على التحليل والروابط أشياء كثيرة كانت غايبة عليّ bravo


    تعليق: Bechir ...  
    30 ديسمبر 2008 في 9:10 ص

    Out of the box as usual :-)

    حاصيلو وحدك يا طارق


    تعليق: taxe ...  
    30 ديسمبر 2008 في 9:45 ص

    Merci ala l'article et ca fait plaisir de lire une analyse comme la votre. Malheureusement comme l'ont dit certains, ´Tant qu'il n'y a pas de mass media qui présente les faits tels qu'ils sont la cause de la Palestine est peine predue, en tout cas ici dans le pays ou je vis cet évènement est vu comme qui a tort Israel ou Hamas, ezzah comment ca fait que les gens dans un pays scandinave normalement neutre connaissent ou s'intéressent à Hamas c'est que le pouvoir des médias est toujours avec Israel. Les arabes ont un long chemin à faire pour faire entendre leur voix.


    تعليق: Clandestino ...  
    30 ديسمبر 2008 في 1:19 م

    يعطيك الصحة طارق
    تحليل ممتاز و متميز ,


    تعليق: Tarek طارق ...  
    30 ديسمبر 2008 في 5:34 م

    أهلا بالجميع و شكرا على المرور و الملاحظات

    تراوزة... إنت لهنا المسؤولية متاع حماس بالنسبة ليك هي أنو حماس و بقية الفصائل إلي في غزة ردت على (أولا) عمليات القصف المتقطع و الاغتيال السياسي لكوادرها و كوادر بقية الفصائل المتحالفة معاها في غزة لمدة ستة شهور متاع "التهدئة"، (ثانيا) على الحصار إلي مخلي الناس في حالة شبه موت... في سياق التحليل متاعك أنو حتى لو كان توجدت الوضعية هذية فلأنو فمة مؤشرات واضحة لأنو إسرائيل بش تقوم بضربة همجية (للأسباب إلي قلتها و لأسباب أخرى ما قلتهاش) فإنو يلزمها هي و بقية الفصائل العسكرية إلي في غزة أنهم يقعدو ساكتين ما يقومو بحتى شي... هذاية السلوك مش ممكن واقعيا و عقلانيا... منطق أنك تتحمل مسؤولية قتلك لأنو الطرف لاخر بش يضربك بشكل أقوى إذا كان ترد الفعل على الضرب متاعو و بالتالي مش لازم توفرلو الذريعة بش يزيد يضربك أكثر هو أسلوب مش حتى أخلاقيا غير ممكن بل حتى واقعيا و عقلانيا... لأنك إنت بالطريقة هذية بش تحكم على نفسك بوضعية و تقبل بيها بالرغم عندك إمكانية تجريب على الأقل تحريكها... لأنو حتى لو حماس ما ردتش الفعل فإنو كان من الواضح إلي بقية الفصائل بش ترد الفعل (في لقاء كارتر مع مشعل توة جمعتين لتالي كان جواب مشعل واضح أنو حتى حماس وافقت فإنو بقية الفصائل الفلسطينية ماهياش بش توافق)... و بالتالي رد الفعل بش يجرى بش يجرى بل هي معجزة كيفما لمحت الفوق أنو الفلسطينيين حافظوا على كلمتهم ما أطلقوش النار...
    بالمناسبة بالنسبة للنقطة هذية بالذات هذية شهادة المسؤولة الاممية في غزة على الموضوع هذا بالذات
    http://fr.youtube.com/watch?v=WQ26e7D0ZE4
    نجي توة للجانب العملي... فمة حاجة تغيب علينا إلي هي أنو الطرف إلي في مأزق هو الطرف الأقوى عسكريا لكن الأضعف سياسيا.. بمعنى إسرائيل حطت لنفسها أهداف سياسية للضربة العسكرية ("تغيير الواقع") لكن إذا كان هذا يعني إسقاط سيطرة حماس في غزة أو إنهاء حماس أصلا فإنو هذا مش ممكن يحصل.. و هذاكة علاش بدى من البارح التململ داخل القيادات السارائيلية حول أهداف الضربة و هل ينجمو يواصلوها و إلا يلزم يوقفوها.. توة فمة صراع كبير و تخوفات اسرائيلية من عملية برية لأنو من جهة أصبحو متأكدين إلي الفصائل الفلسطينية عندها آلاف الصواريخ تنجم تضرب 40 كيلومتر و يلزم عملية برية بش يضربو حتى بعضها و من جهة أخرى يعرفو أنو عملية برية مش بش تكون نزهة... هذاية بش نتحجث عليه في مقال قادم أما أهوة تحليل في جريدة هآآرتز بالنسبة للنقطة هذية...
    http://haaretz.com/hasen/spages/1051210.html
    نفس المأزق إلي حصل في جويلية 2006 في لبنان... يعني بلغة أخرى القول بأنو من الناحية الواقعية و العقلانية و العملية أنو إسرائيل بش تخرج رابحة و حماس و بقية الفصائل بش يخرجو خاسرين من الصدام هذا كلام يلزمو على الأقل برشة تمحيص و رزانة إذا كان ما توصفش بالتسرع و السوريالية...

    هذاية يهزني لنقطة استراتيجية هامة برشة... من حوالي عام 2000 (انتهاء عمليا النفوذ الاسرائيلي في جنوب لبنان تحت تأثير عمليات حزب الله و تحول الانتفاضات الفلسطينية متاع الحجارة إلى انتفاضات مسلحة تبعد كيلومترات قليلة على الداخل الاسرائيلي) صار تحول استراتيجي غير متوقع و غير مسبوق.. أول مرة إسرائيل الداخل ولات مش آمنة بعكس إلي كان يحصل حتى في حروب كبيرة (56، 67، 73)... و من قبل أطراف هي في الأساس تنظيمات ماتنجمش تضغط عليها كيف تضغط على دول...


    تعليق: Trwaza ...  
    30 ديسمبر 2008 في 6:28 م

    Tarek, merci pour les éclaircissements :) Je comprends tout à fait ton point de vue.

    Cela dit, ce que je dis moi ce n'est pas que le Hamas a toute la responsabilité mais une part. Mais encore plus, et c'est le fondement de mon intervention, c'est qu'une thèse prônant la responsabilité a ses arguments et que c'est pas une thèse purement lâche ou autres adjectifs accusateurs.

    Une stratégie aurait pu, par exemple, être attendre un peu plus de temps en mettant la partie adverse dans une situation où elle peut moins donner une "légitimité" à une telle action. ça a ses avantages, ses inconvénients, une faisabilité, ses pertes, ses apports, sa communication et surtout un résultat (qu'on connait pas et qui pour certains peut être meilleure ou pire que la stratégie actuelle s'il y en a)

    Après pour des raisons diverses, on peut faire un raccourci est dire que X ou Y est responsable. C'est autre chose. Mais on peut aussi, selon plusieurs visions, proposer une telle ou telle stratégie et reprocher un autre choix stratégique parce qu'on est convaincu qu'il est meilleur et non pas parce qu'on est lâche ou bête.

    En ce qui me concerne, je ne me prononce pas parce que je ne suis pas expert en la matière.

    Mais je ne suis pas d'accord avec les visions noir/blanc... C'est gris, complexe et malheureusement encore une fois c'est des innocents qui en sont victimes.



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).