خليني مؤقتا نغلق قوس حول موضوع "جمعية المدونين" بالرغم بعض ردود الأفعال من بعض المبادرين بيها إلي مازلت على الأقل مافهمتهاش على تدوينتي الماضية (هنا) و نخلي شوية وقت بش نفتحو ربما نقاش جدي حول الموضوع.. لأني أنا فهمت أنو فمة رغبة في النقاش و المصارحة على أساس الاحترام مش رغبة في المباركة و الموافقة و إلا وقتها التدوين بش يدخل خيمة اللغة الخشبية السائدة... على كل انشالله تهدى النفوس و تقرر الدخول في نقاش معمق حول الموضوع...

لكن نحب نسطر على تدوينة خرجت على الموضوع (هنا... و لاحظ أنا كي بش نعلق على تدوينة معينة ما نخليش القراء متاعي في الظلام ما همش قادرين يحكمو الغث من السمين)... و طبعا الرغبة في نقاش جدي و احترام متبادل ما تعنيش الصمت على كلام من النوع هذا... لا للغباء ما يلزموش يكون مجرد شعار... ينجم الواحد يبرح نهار و ليل ضد الغباء أما ممارسة التبريح في ذاتها سلوك غبي... ما لقيتش حتى فكرة ذكية في التدوينة هذية... و إلا ما لقيتش حتى فكرة بش نكون دقيق... طبعا إلا إذا اعتبرنا ترصيف كلمات من نوع "رهوط" أفكار في حد ذاتهم... و إلا إذا اعتبرنا الدعم و التضامن و المباركة (على أساس الانتماء السياسي، الشللي..؟) غير المبررة عقليا أفكار...

المعضلة الكبيرة مش في هذا... قالولي إلي كتب التدوينة "صحفي" و الأهم ينشط في منبر إعلامي قريب من "المعارضة" و مش لازم نذكر اسم المنبر هذا توة حفاظا على سمعتو... و بيناتنا هذا السبب الرئيسي إلي خلاني نكتب التدوينة هذية... ماذابية نسمع تقارير إخبارية متاع "الصحفي" هذاية و خاصة كيفاش يأثث التقرير متاعو بمصطلحات من نوع "الرهوط"... في عوالم و فضاءات أخرى الصحفي يحترم فيها نفسو يتم استعمال المدونة بشكل أكثر نجاعة... مدونة صحفي (اوروبي أو أميركي، حتى هاوي كيف في الحالة هذية، و في إطار حياة سياسية و فكرية ديناميكية) تكون المدونة المجال المضاعف متاع الاضافة الاخبارية و التحليلية متاعو و فضاء للتفاعل المباشر مع قراؤو... لكن نحنا في تونس في فضاء تغلب عليه البودورية كيفما أكدنا أكثر من مرة في مدونة "بودورو"... طبعا فمة عدد من الصحفيين التوانسة الممتازين.. لكن البودورو التونسي يشمل فضاءات تظهر متناقضة أحيانا... بقدر ما فمة بودورو "سلطوي" فمة بودورو "معارض" و "مستقل"... و بالتالي المدونة تكون امتداد للوضعية هذية.. و بش نكون صريح فإني نحس بحزن و أسف كبير كيف نشوف حالات من النوع هذا... نتذكر عمق الهوة إلي مازلنا فيها و إلي هي متعلقة بوضعية أكبر من الحكم

كنت تحدثت في تدوينات سابقة إلي المشكلة الحقيقية في البلوقوسفير المدة لخرة مش المعلق "الأنونيم" (المجهول) و لكن تطييح القدر إلي ينجم يصدر من مصادر متنوعة بما في ذلك المعلق و لكن زادة المدون... المدونين نحنا ماناش أبرياء و التكاتف ضد لغة المعلقين "الأنونيم" ما فماش علاش يغيب كيف يتعلق الأمر بمدونين يحبو يكونو "أنونيم"... إذا كان اختلاف في الرأي حول إطار من المفترض أنو يسهل التواصل بين المدونين يولي مناسبة لتطييح القدر خاصة وقتلي ما يقعش انتقاد الافكار (بالطبيعة تحت عنوان "يزينا من التنظير" و بالتالي خلي نركشو في التكركير الذهني) فإنو هذا يأكد الكلام إلي قلتو و إلي خلاصتو أنو الظرف الحالي يعكس للأسف أجواء متاع تفرقة و فوضى مش متاع تقارب حتى على أساس السميغ متاع حرية التدوين... و نتمنى أني نكون غالط في النقطة هذية بالذالت

أخيرا... الغباء مش مجرد شكل.. ماهوش لحية أو لباس معين... هو محتوى و مضمون ينجم ياخذ أشكال متعددة حتى أشكال "تقدمية" و حمراوية... هو بالتحديد مضمون اللافكرة... مجرد فراغ معبي بكلمات متراصة فوق بعضها... إلي يعقد الحكاية هو الغباء القبيح.. لأنو فمة غباء جميل يتعلق ببراءة الأطفال و الناس إلي يقعدو مزيانين في كلامهم و هيئتهم.. أما فمة الغباء متاع تطييح القدر... و هذيكة وضعية ما نتمناها لحتى حد


عدد التعاليق: 5

    تعليق: ferrrrr ...  
    30 نوفمبر 2008 في 6:01 ص

    Dans le bon sens!


    تعليق: HNANI ...  
    30 نوفمبر 2008 في 7:41 ص

    الإختلاف في الرأي ما يلزموش يكون دافع لعدم الإحترام... حتى انسان ما عندو الحق باش يسب أو يشتم انسان آخر من أجل رايو.
    فما فرق كبير بين نقد الفكرة و الموقف و بين السب و الشتم و النعوت الغير لايقة...
    نتمني ينطلق نقاش في مستوي محترم في موضوع الجمعية، بدون تشنّجات و بدون أحلاف و تصنيفات مسبقة.
    أنا مثلا ضد الجمعيات لكني مستعدة باش نتبّع النقاش إلّى ممكن يبدلّى رايي


    تعليق: lina ben Mhenni ...  
    30 نوفمبر 2008 في 8:26 ص

    Je voudrai dire une chose je n ai jamais rencontre Mandela et je n ai connu son blog avant que je ne connaisse ses reportages de journaliste sur la chaine dont vous parlez Ses reportages sont bien filmes écrits.Sa langue est si bienلغة سلسةet ses arguments si pertinents. Dans ce blog il est libre de s exprimer comme il veut e pense


    تعليق: mandela ...  
    30 نوفمبر 2008 في 10:43 ص

    عيشوا طارق


    تعليق: FREE-RACE ...  
    2 ديسمبر 2008 في 8:09 ص

    تدوينة "مانديلا البلوغسفار" المذكورة أعلاه غريبة برشة..
    غريبة لأنك حين قراءتها تستغرب كيف يمكن أن يكون كاتبها مدافعا عن " الحرية" في ريبورتاجاته أو عمله أو أنشطته الغير بلوغسفارية..
    لا أريد أن أصف التدوينة بأنها " حالة غباء" ولا أريد أن أقول بأنها ناتجة عن حالة توتر أو إنفصام في الشخصية..
    لا أريد صب الزيت على النار فليس هناك حاجة لشخصنة الموضوع أو النفخ فيه... أكتفي و أقول بأنها تدوينة مستغربة من كاتبها



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).