طبعا فضاء المدونين استانسنا ببعضنا... و يحز في نفس أي مدونة/مدون أنو مدونة/مدون آخر "يلغي" ذاتو التدوينية خاصة كيف يتعلق بالأمر بشخص بارز في الحضور و ما يتهجمش على أعراض الناس لكن في المقابل يتعرض للتهجم... هذاية حسبما فهمت إلي حصل مع أختنا و صديقتنا أرابيكا (للمرة الثانية في ظرف عام حسبما نتذكر)... ما عنديش فكرة الحقيقة على تفاصيل الموضوع إلي الأكيد ما يعرفها حد خير من أرابيكا... لكن بشكل عام القائم بالتهجم يبدو أنو حاول يمس خصوصياتها و سمعتها... أنا هنا مش بش نلحلح بأرابيكا بش ترجع تدون لأنو أولا التدوين شأن شخصي (و ما يلزمش يكون عند أي واحد سلطة على حد آخر بش يدون و إلا يبطل ااتدوين حتى في إطار "الماخذة بالخاطر") و زيد و الأهم لأني نعرف إلي دودة الكتيبة و خاصة في سياق التفاعل مع الآخرين عند ناس معينة ( و أنا منهم كيفما ارابيكا منهم) أقوى بياسر من الإحباطات إلي تأدي إلى التوقف على ذلك... و بالتالي فمن الصعب أنو أرابيكا ما ترجعش اتدون خذات بخاطرنا و إلا ما خذاتش...

الموضوع إلي نحب نركز عليه هو حاجة أخرى: الاتهام التعميمي و إلي يضلل حقيقة المشكلة أي اتهام "الأنونيما" كاينو المشكلة الحقيقية هي بين "المدونين" ككتلة صماء "لا يشوبها الباطل" و بين "جمهور" غير معرف نسميوه "الأنونيما".. في حين أنو المشكلة في مكان آخر... طبعا من المعروف أنو مش كل المعلقين في مدوناتنا إلي هومة "أنونيما" هومة ناس "ما تصلحش"... فوق هذا يلزم نقول إلي "الأنونيما" هي صفة تشمل إلي يصحح نصا التعليق متاعو باسم "أنونيم" كيفما زادة إلي يكتب أي إسم أو صفة ما تحيلش بالضرورة على صفتو الحقيقية.. و في المستوى هذاية "الأنونيما" تشمل معلقين على المدونات و كذلك بعض أصحاب المدونات إلي ما يستعملوش أسمائهم الحقيقية.. و بالتالي يلزم نتفقو الجميع أنو "الأنونيما" مش هي المشكل في حد ذاتها لأنو "الأنونيما" كيف عندها أسباب "غير مشروعة" أي التخفي لشتم الناس دون تحمل النتائج عندها أحيانا أسباب "مشروعة" تخص الحفاظ على الخصوصيات.. يقى الأهم كيفاش يتم إستعمال الأنونيما و لأي هدف... و بالتالي خلي نقولو إلي المشكل الحقيقي هو عدم القدرة على التمييز بين الاختلاف في الرأي و العرك المشخصن... أو بلوغة أخرى تطييح القدر... و طبعا من اللحظة إلي يطيح فيها واحد قدر لاخر تجرى مجموعة من التبعات تختلف حسب كل شخص: إلي يرجع ببونية و إلي يرجع بتطييح القدر و إلي يقرر يخليها سافيها على عاليها كيما عملت أرابيكا... خلي نرتفعو بمستوى الكلام و التحليل بش ما تهربش الناس من فضاء التدوين... الموضوع إلي تحدثت عليه بشكل أعم المرة الفايتة هنا


عدد التعاليق: 2

    تعليق: غير معرف ...  
    11 نوفمبر 2008 في 7:15 ص

    طارق
    عزائي الوحيد في ها العالم الافتراضي هذا انو انا ما جرحت حد وما تطاولتش على اى ذات مهما كانت صفتها كنت نحاول دائما نكون على قدر من المسؤولية ساعة الكتابة مسؤولية تجاه الناس اللى تقرى طبعا ونتفاجىء جدّا كي يقراو الاشياء اللى نخنتبها ساعات لانو أشياء بسيطة ما تقلقنى كان انا
    ربما الحساسية الزايدة اللى عندى خلتنى نسكّر المدونة ولو لحين وقت ما بالحق حسيت بالاحباط من ناس مختفين وراء قناع الانونيما ولكنى ما جمعتش وما قلتش انهم الكل الاكيد اللى نعرفو انو عمرى ما حطيت العباد الكل فرد تصنيف واصلا شكون انا حتى انصنّف لكن كيف تتجرح مرة واثنين وعشرة من عالم انتى عملتو باش ترتاح يوليلك قلق وناس تسيب اللى كتبتو الكل وتجرى تجبد في خصوصيات تولى بالحق محتاج انك تسال روحك : فاش قاعد نعمل هوني؟؟
    على كلّ سعيدة بتفاعل الناس الكل وما تتصورش قداش التجربة هذى برغم قساوتها فرحتنى "انقولها ببرشة ايقويزم" لانى ما لقيتش روحى وحدى ولانو ها العالم الافتراضي وها الفضاء التدويني لقيت فيه ناس باهين كيف ما فيه خايبين زاده وماهو الاّ مجتمع مصغّر نراو من خلالو الاختلاف اللى عندنا في الحياة الكلّ
    ملاحظة:) مانيش محتاجة تلحليح باش نرجع وانت عرفت ها الحقيقة
    شكرا لك صديقي


    تعليق: Tarek طارق ...  
    12 نوفمبر 2008 في 10:22 ص

    أهلا فطومة (إسمحلي نقولك فطومة بما أنك ضيفتي)... خليني نعاود نأكد على أني نعتبرك إنسانة ما تعودتش تجرح الناس و بمعزل عن أرائها كنت ديما نلاحظ طيفاش تتجنب سب الآخرين على أساس الاختلاف في الرأي... أنا حبيت نجبد المشكلة في سياق أعم للأني نرى أنو حتى بعض المدونين مسؤولين على تردي مستوى الحوار في فضاء التدوين... نقول هذا من دون تعميم و بحساب مسؤوليتي أنا في بعض الأحيان خاصة في البداية و هي حاجة قررت بش نتجنبها من مدة توة... رديون كان تتذكر كان الهدف منو هو الرفع بمستوى الحوار و من حسن الحظ أنها تجربة ناجحة نسبيا رغم محدوديتها و عدم انتظامها... ما نجمتش نقعد نتفرج كيف شفت أنو البعض حاول يصور المعركة بين "المدونين" و حاجة هلامية إسمها "الأنونيما"... حسيت أنو فمة غشة في الموضوع مش مجرد خطأ عن حسن نية و إلا مجرد تضامن معاك... طبعا هذا ما عندوش دخل في الوضعية متاعك إنت بالذات يعني أنو واحد يتخفى خلق الأنونيما لمحاولة التشويه.. و هي حاجة مش بش ينجح فيها الأنونيم هذاية...

    إلى لقاء قريب



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).