في الجمعة إلي تعدات بديت أخيرا حياتي المهنية بعد سنوات طويلة من الدراسة ... طبعا تحصيل العلم لا ينتهي لكن مش من الممكن التفرغ ليه بشكل دائم...

يلزم نقول أني كنت محظوظ أنو وقع الاختيار علي من قبل جامعة كيف جامعة روتجرز لشغل موقع التدريس الجامعي بشكل "كامل" ("تانيور تراك" كيفما يقولو هنا) في زوز اختصاصات في نفس الوقت تاريخ الفن و التاريخ... عملية الاختيار الطويلة و المعقدة كانت متعبة بشكل خاص بما أنها تزامنت في فيفري و مارس إلي فاتو مع إكمال رسالة الدكتوراة... لكن عملية الاختيار المبكرة هذية من بين الاشياء إلي نعتقد أنهم إجابيات كبيرة في النظام الجامعي الأمريكي إلي ما يحبش يضيع الوقت بشكل عام... التنافس كان قوي و كانت تجربة المرور عبر الحوارات و المحاضرات المختلفة إلي يتعرفو فيها عليك أعضاء الأقسام المعنية بالانتداب بما في ذلك الطلبة نموذج على الشفافية إلي تميز تقاليد الانتداب في النظام التعليمي هنا... يعني ما فمة شي يصير تحت الطاولة.. كل شيئ بالمكشوف... و كيفما قلت أكثر حاجة خلاتني نرتاح للخطة هذية بالذات هي أنها تجمع الزوز إختصاصات إلي أنا مهتم بيهم بشكل خاص يعني التاريخ و تاريخ الفن... و موضوع تعدد الاختصاصات هو ميزة أخرى كبيرة في الجامعات الأمريكية و إلي يتجاوز و يتحدى الحدود و العقبات البيروقراطية إلي تفصل بين اختصاصات هي من المفروض مترابطة ببعضها... و هذية النقطة إلي أكد عليها في علاقة بشخصي أنا بالذات بيتر قولدن إلي هو من قدماء أساتذة روتجرز و إلي يشرف توة على إحياء مركز دراسات الشرق الأوسط فيها في حوار هنا

التدريس كان جزء من حياتي منذ الصغر... الوالد بوصفو أستاذ تعليم ثانوي و كذلك كاتب عامة النقابة العامة متاع التعليم الثانوي خلاني ديما في أجواء "التعليم" و "التدريس"... يلزم نقول زادة إلي السياسة و أجواءها تخليك دائما في أجواء "التدريس"... لكن بالذات بسبب السياسة و تقلباتها و طابع عدم الاستقرار فيها ما كنتش نتخيل أني بش نشد نهار خدمة واضحة المعالم كيفما التدريس و كذلك التدريس في الجامعة... و خاصة في جامعة أمريكية... يعني كان حد جا حكالي الحكاية هذية عشرة سنين التالي راني قمت نضحك عليه... و بالمناسبة نحب نوقف لهنا و نقول كلام لأي طالب أو تلميذ تونسي (خاصة في أجواء العودة المدرسية حاليا) إلي رغم تراجع المستوى التعليمي إلا أنو مستوانا التعليمي و الجامعي كتوانسة يخلينا نخرجو و نافسو بقوة في مختلف الاختصاصات... و في الحقيقة نتمنى أنو البيبان تتحل أكثر أمام الطلبة التوانسة لأنهم يجي يدرسو في الجامعات الانقلوسكسونية لأنها هي الأفضل في العالم بدون نقاش.. و نتمنى يجي الوقت بش انقصو من تضييع الوقت في الجامعات الفرنكفونية... نحب نذكر لهنا إلي قبل كانت الدولة تخصص منح للدراسة في أمريكا لكن التوجه هذا نقص برشة...

على كل حال... السداسي هذا بش يكون تركيزي على درس عام "تاريخ الفن و العمارة الاسلامية" (في قسم تاريخ الفن)، و كباحث في مركز "التحليل التاريخي" متعدد الاختصاصات التابع لروتجرز (هنا)... لكن الموضوع الأهم في السنين الجاية هو نشر رسالة الدكتوراة...

ملاحظة أخيرة: تتعلق بموضوع مختلف... طبعا أنا متضامن مع المدونات إلي وقع تكرار حجبها مؤخرا بما في ذلك الناقد و مشاغب... يا عمار آخي مش قالو غلطت كيف حجبت فايسبوك؟ شنوة الفرق بين غلطة حجب "فايسبوك" و حجب المدونات و يو تيوب...؟ آخي ماكش مرمضن؟.. و إلا هذية حشيشة رمضان؟... آخي مش يقولو هذا الشهر الكريم و الفضيل؟ برة يا عيش خويا شق فطرك على حاجة أخرى حاشى الشهر...


عدد التعاليق: 18

    تعليق: Werewolf ...  
    6 سبتمبر 2008 في 2:16 ص

    أيّا إن شاء الله كل شي بالبركة، ربي يعينك على الطلبة و خاصة الطالبات الأمريكيات في هالشهر الفضيل، رد بالك تقلي مابلدِك، فرصة باش تلم حسنات بزايد
    :)))
    بخصوص عمّار، برجولية قدّاه طلع رخيص حاشى من يقرا، ياخي ما تعلمش الدرس و إلا رمضان و رجوع القراية تعبوه و يعجلوشي يلم طرف فلوس


    تعليق: أبو آلاء ...  
    6 سبتمبر 2008 في 4:09 ص

    lh@yahoo.frربي يوفقك وربي يعينك و أنا سعيد بأن يكون من بلدي من في هذا المستوي المتقدم وواصل مسيرتك العلمية إلى آخر يوم في حياتك


    تعليق: غير معرف ...  
    6 سبتمبر 2008 في 4:18 ص

    aya mabrouk et bonne continuation


    تعليق: khayati ...  
    6 سبتمبر 2008 في 4:31 ص

    Mille Mabrouk 3alik wa 3aja Waldik wa 3alitatuka.
    J'ai pratiqué ce métier pendant 8 ans dans une université parisienne (Paris 3 Censier), avec les différences des systèmes... Enseigner c'est grisant mais c'est une sacrée responsabilité... Bonne chance et merde pour tout


    تعليق: Mariouma ...  
    6 سبتمبر 2008 في 5:41 ص

    congratulations ya tarek!!
    bon courage et j'espere que tu en tireras bcp de plaisir
    tu vas voir c'est pas toujours facile mais on se sent utile et parfois fier de pouvoir transmettre quelque chose aux autres
    enjoy and keep going ;)


    تعليق: Bechir ...  
    6 سبتمبر 2008 في 6:09 ص

    قبل كل شي، نشالله مبروكة الخدمة الجديدة يا طارق. و كيما يقولوا المصرييين "إنت قدها و قدود".

    بخصوص الجامعات الأنغلوسكسونية والجامعات الفرنكوفونية، موافقك انو بعض الجامعات الانغلوسكسونية هي الأفضل في العالم بدون منازع. لكن هذا ما يمنعش انو بعض الجامعات الفرنكوفونية حتى هي باهية وعندها إشعاع عالمي (باريس 6, قطب فيريماغ بغرونوبل). وزيد على هذا، الطرق المعمول بيها في ترتيب الجامعات تعتمد بشكل أساسي على الكمية (عدد النشريات، عدد الأساتذة...) وهذا ما يساعدش فرنسا لأن عدد الجامعات الكبيرة من حيث الكمية هو عدد قليل وزادة لأن النخبة الفرنسية تدرس بمدارس المهندسين إلي تتبع نظام مجهول عن البلدان الغير فرنكوفونية رغم أنها هي التي تعتبر الأحسن في فرنسا. شوف مثلاً الرابط ألي في أسفل التعليق حول ترتيب مقترح من مدرسة فرنسية معروفة.

    يعني المسألة هنا نسبية ياسر. وحسب رأيي، الثابت الوحيد هو انو بعض الجامعات الانقلوسكسونية هي الأفضل في العالم وهذا مهما كانت طريقة الترتيب. لكن زادة فما الكثير من الجامعات الفرنسية توصل حتى للتوب 10 عند إعتماد طرق مختلفة للترتيب. كل هذا باش نقول إلي إعتبارك للدراسة بجامعات فرنكوفونية مضيعةً للوقت فيه الكثير من الإجحاف في حق البعض من هذه الجامعات.

    بالنسبة للمنح للتلاميذ للدراسة بالخارج، أنا موافقك انو يجب مراجعة شاملة للنظام هذا. وحسب رأيي، يجب التنويع وعدم الإقتصار على وجهة بعينها. لكن الأهم هو ايجاد حل للحد من ظاهرة "هجرة الأدمغة" أو بالاحرى هوني "عدم عودة الأدمغة المهاجرة". بالمناسبة، تفكر باش ترجع لتونس وإلا لا على المدى المتوسط؟

    بالنسبة لعمار، ما عندي ما نقولو غير: "يعطيك قصّة في هاك اليدين!"

    http://www.boivigny.com/Classement-des-universites-par-l-Ecole-des-Mines-la-replique-francaise_a385.html


    تعليق: Haykel AZAK ...  
    6 سبتمبر 2008 في 6:20 ص

    باسم الله ما شاء الله لقد انتابني شعور بالفخر والاعتزازعلى خاطر أوّلا ولد البون ليو متاعي و ثانيا تونسي عربي مسلم يُعبر في اليو اس آي عن طريق العلم و المناصب الاكاديمية موش عن طريق الإسكلايد بيكوب وإلاّ اللينكولن نافيقاتور قدّام القهوة العاليةfélicitations grand frère toll alina fel facebook.


    تعليق: WALLADA ...  
    6 سبتمبر 2008 في 6:40 ص

    مبروك يا طارق

    و لكن سامحني في ملاحظة و هي بالأحرى أمنية أنا ما نقول قفزنا بالحقّ و الأدمغة متاعنا ولـّى معترف بيها كان وقت الـِّي يولـِّي التونسي و العربي عامّة يقرا في بلاده و يتخرّج بشهادة من بلاده و من بعد يمشي يقرِّي عندهم هذا هو التحدِّي الصّحيح ، و لكن كوني نقرا عندهم و من بعد نستثمر الـِّي قريتو عندهم زادة ، هذه صايرة من وقت طه حسين . سامحني يا طارق مانيش نقلّل من فرحتك و من إنجازك و لكنّه حُلمْ يراودنا الكلّ كعرب أنّه جامعاتنا تاخذ مستواها الحقيقي .


    تعليق: غير معرف ...  
    6 سبتمبر 2008 في 7:35 ص

    كل شي بالبركة

    إيه .. ناوي ترجع لتونس ولا لا ؟


    تعليق: romdhane ...  
    6 سبتمبر 2008 في 7:45 ص

    مبروك يا طارق خبر يشرّفنا الكل و الى الأمام


    تعليق: takamaka ...  
    6 سبتمبر 2008 في 9:12 ص

    ayya mabrouk mabrouk
    bonne continuation
    forca les tunisiens


    تعليق: Tarek طارق ...  
    6 سبتمبر 2008 في 9:59 ص

    شكرا للجميع على المرور و التعليقات الجميلة...

    نحب نقول بالمناسبة إلي عدد الاكاديميين التوانسة إلي يدرسو في أمريكا في ارتفاع في السنوات لخرة... و هذا في من أجل تنسيب القول متاعي في خصوص توجه التوانسة للجامعات الانقلوسكسونية... و زيد طبعا كلام بشير صحيح في خصوص تفوق بعض الجامعات الفرنسية في بعض الاختصاصات... أما كيفما قلت يقعد توجه الطلبة خاصة في مستويات المراحل الجامعية لولة... ثم الدكتوراة ناقص برشة السنوات لخرة... بالرغم من نجاح التجربة سابقا... و من المعروف توة إلي فمة كفاءات تكنوقراطية في الحكومة (بما فيهم عدد من الوزرا إل دخلو الحكومة في التحوير لخراني).. يعني بالرغم من قلتهم إلا أنهم بارزين.. و هذاكة علاش نستغرب عدم استئناف المنحة لأمريكا أو الجامعات الانقلوسكسونية بشكل عام... أو إيجاد صيغ مع الحكومة الأمريكية مثلا للرفع من قيمة منح الفولبرايت من خلال مشاركة تونسية فيها... هذا استثمار مهم برشة... طبعا إذا شاركت الحكومة التونسية في دفع جزء من المنحة فإنو هذا يلزم يتم في إطار تخطيط محكم يضمن استفادة بلادنا المباشر بالكفاءات المتخرجة...

    ويروولف... ما أبلدنك...

    مريم.. الحقيقة بديت في التدريس لهنا في الجامعة إلي كنت نحضر فيها في الدكتوراة.. بالمناسبة هذية حاجة أخرى مهمة في النظام التعليمي لهنا... لأنو تكوينك في مرحلة الدكتوراة يستوجب (في أغلب الجامعات) التكوين في التدريس...

    سعيد و بشير... طبعا في نهاية الأمر بالنسبة لي ما فمة حتى شك إلي المكان إلي بش نرتاح فيه ذاتيا و نتمنى أني نقدم فيه الاضافة هو بلادي... انشالله تتوفر العوامل الذاتية و الموضوعية على الرجوع في وقت مناسب

    ولادة... صحيح.. حتى أنا نتمنى نهار جامعاتنا تصدر دكاترتها البرة... لكن المعضلة أنو جامعاتنا مش موجودة أصلا على ترتيب الجامعات في العالم... زيد السنوات لخرة مستوى رسائل الدكتوراة في هبوط.. هذا ما يمنعش وجود بعض الرسائل إلي خير من رسائل تجرى البرة رغم فارق الامكانيات المادية و الموارد العلمية... لكن عموما فمة زادة عوامل ~أخرى منها اللغة و القيمة الاعتبارية لجامعاتنا يجل من الصعب في الوقت الراهن المرور للمرحلة هذيكة... و حتى في الوضعية متاعي فإنو كانت عملية صعبة لأني درست في الجامعة التونسية حتى مرحلة شهادة الدراسات المعمقة (الماجستير توة)... على كل موضوع شائك برشة هذاية... ما ينجمش يتحل وحدو... بل في علاقة برزمة من الملفات لخرى..


    تعليق: هناء ...  
    6 سبتمبر 2008 في 10:15 ص

    موفق ان شاء الله


    تعليق: chiheb12 ...  
    6 سبتمبر 2008 في 10:41 ص

    ميروك ياطارق وانشاء الله موفّق


    تعليق: Adem Salhi ...  
    6 سبتمبر 2008 في 11:35 ص

    5ouya tarek alf alf mabrouk ou inchallah dima il 9oddam


    تعليق: AntikoR ...  
    6 سبتمبر 2008 في 12:04 م

    mabrouk Tarek, nchallah dima fi tafawo9 wa Ta2aLo9 w nchallah


    تعليق: abunadem ...  
    6 سبتمبر 2008 في 9:01 م

    مبروك يا طارق خويا
    سامحني ما كنتش في جوي النهار اللي فات
    ان شاءالله ديما في النجاح وتاخذلنا المشعل على البروفيسورالمرحوم ادوارد سعيد...
    شاءالله نشوفوك مؤرخ وتعاود كتابة تاريخنا ..


    تعليق: Alé Abdalla ...  
    7 سبتمبر 2008 في 4:36 م

    يا طارق مبروك الخدمة الجديدة و آنا واثق إلّي إنت بش تكون في المستوى واللّه فرحتلك برشى و بما أنّي قاعد نمرّ بفترة حرجة يعني ما بين إكمال الدّكتوراه و البحث عن شغل كلامك شجّعني



طارق الكحلاوي
نشأ طارق في أحد مدن الضواحي مدينة رادس الواقعة في الجمهورية التونسية. يشغل الآن موقع أستاذ في جامعة روتغرز (قسمي التاريخ و تاريخ الفن). تلقى طارق تكوينه الجامعي في جامعة تونس (كلية 9 أفريل، إجازة و دراسات معمقة في التاريخ و الآثار) و جامعة بنسلفانيا (رسالة دكتوارة في تاريخ الفن). و يعلق بانتظام على القضايا و الاوضاع العربية باللغتين العربية و الانجليزية في مواقع و صحف مثل "الجزيرة.نت" و "القدس العربي" و "الحياة" و "العرب نيوز" و "ميدل إيست أونلاين"، و يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة "العرب" القطرية. يكتب أيضا في قضايا ثقافية و نظرية تخص الاسلام المعاصر في المجلة البيروتية "الآداب". و تمت استضافته للتعليق في قناة "الجزيرة الفضائية" و قناة 13 "بي بي أس" (نيويورك).

Tarek Kahlaoui
Tarek grew up in the suburban city of Rades in Tunisia. He is currently an Assistant Professor at Rutgers University (a joint position in the Art History and History departments). Tarek graduated from the University of Tunis (Bach. and DEA in history and archeology) and University of Pennsylvania (Ph.D. in history of art). Tarek also comments regularly in Arabic and English on Middle Eastern issues and politics in Aljazeera.net, Al-Quds Al-Arabi, Al-Hayat, Arab News, and Middle East Online, and writes a weekly column for the Qatari newspaper Al-Arab. He also writes on intellectual and theoretical issues related to contemporary Islam in the Lebanese magazine Al-Adab. He was also invited to comment in Al-Jazeera Channel, and in Channel 13 (PBS-New York).