كنت تحدثت (هنا) على مقالي الذي نشر في الجزيرة نت (هنا). طبعا التعليقات السطحية و العاطفية التي تركها غالبية القراء على "الجزيرة نت" و مثلما أشرت في المرة الماضية لا تشير إلي أن من كتبوها قد قرؤوا المقال أصلا و لهذا ليس هذا ما يدفعني لمتابعة الكتابة على الموضوع (أزمة القراءة عربيا، ليس كم القراءة فحسب بل نوعيتها و جودتها أيضا، أضحت أزمة روتينية و لا تبعث على الاستغراب). أردت فقط متابعة التعرض للموضوع من خلال الموقف البريطاني الأكثر تحفظا (مقارنة بنظيره الأمريكي) فيما يخص إعلان أية استنتاجات أو رؤى في علاقة بالظروف السياسية للأقطار العربية بما في ذلك تقييم "الإخوان". أثار انتباهي هذا الأسبوع تقرير عن مؤسسة غير حكومية و لكن تعبر عادة عن "البيروقراطية العسكرية و الأمنية" البريطانية و هي مؤسسة "جانس" و التي تنشر تقارير دورية على موقعها تحظى بالإهتمام و المصداقية... من بين آخر هذه التقارير تقرير يطرح تحليلا أكثر قربا من التطورات الأخيرة خاصة الجدال الإخواني الداخلي و احتمالات الانشقاق (نسخة مختصرة من التقرير لغير المشتركين هنا).. يشير كاتبوه بناء على تتبع الصراعات الأخيرة التي تشق "الإخوان" في علاقة ببرنامجهم الإستراتيجي إلى نفس الفكرة المزدوجة المميزة للموقف الأمريكي و التي كنت أشرت إليها في مقالي: التقديرات الخاصة بالجاذبية الخاصة لتيار الاسلام السياسي السلمي في مستقبل منطقتنا من جهة و من جهة أخرى ترجيح تعرضه لسلسلة من الانشقاقات التي ستحدث تراكما متصاعدا نحو رؤية أكثر عصرية و براغماتية. لمن يرغب في الاطلاع على تلخيص شديد القصر بالعربية أنظر صحيفة "مصريون" (هنا).
تدوينات في علاقة بنفس الموضوع: هنا (أنظر بالمناسبة بعض التعليقات التي تركها مدونون من "الإخوان") و هنا
كتبها:
Tarek طارق...
على الساعة:
18:28
لا يوجد أي تعليق |
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق