كنت تحدثت سابقا (هنا و هنا) على موضوع استشراء القص و التلصيق و غياب أو ضعف الروح النقدية للموادة المقصوصة و الملصقة في الفضاء المدوناتي في المدة الأخيرة... بعض الوضعية هذية ناتج على ظاهرة "التدوين عبر البريد الإلكتروني" أو ظاهرة "التدوين بالوكالة" (شخص أو مجموعة أشخاص يبعثو كدس متاع إيمايلات على البريد متاع مدونين من أجل نشرها).. لكن فمة أيضا حالات أخرى ناتجة بكل بساطة على الاهتمام بموضوع معين و التسرع في النشر حولو و هذية ظاهرة كيفما بش نبين لاحقا تحدث حتى في وسائل إعلام معروفة... من بين الحالات لخرة مثال متاع تدوينة (هنا) للصديق أبو ناظم في مدونة "الناقد"... و في الحقيقة إذا كان ماكنتش نحترم المدونة هذية و نحرص على أنها تحافظ على مستواها ما نعلقش على التدوينة هذية...
موضوع التدوينة المعنية بالتعليق متاعي هو "فتوى" تعلن "تحريم الكورة" (يعني مجرد ممارسة لعب الكورة) و هي بالتالي تقدم موقف غير مسبوق و يصدم برشة ناس... طبعا هذا مش كافي للتشكيك في صحة التدوينة لأنو فعلا فمة فتاوى تصدم في درجة نصيتها و استهبالها... و من غير مزايدة فارغة فإني كنت تحدثت على الموضوع هذاية في أكثر من مناسبة و منذ افتتاح مدونتي... على سبيل الذكر لا الحصر: "إستسهال فتاوى التحريم: مسؤولية من؟".. و "مرة أخرى في استسهال فتاوى التحريم".. و "الوهابية المصدر الأساسي لتشريع الاستبداد"... و أخيرا "بش ما ناقفوش في سطح الأشياء" (و إلي جبدت فيه على موضوع إبداء المفتي التونسي رأيو في موضوع الطلاق إلي وقتها حتى حد ماحل عليه فمو قبل ما تصير عليه فزاعة بعد مدة بشكل أوركسترالي و سياسوي فيه شوية إهتمام بالتحقق من الخبر و التدقيق فيه)...
و لكن كيف نتحدث عليه الموضوع هذا كنت حريص على زوز نقاط: أولا التثبت في مصادر الفتاوى و العمل على أخذها من مصادرها (مثلا إذا كانت صادرة على "هيئة علماء" السعودية ناخذها من موقعهم الالكتروني) بدافع تحري الدقة إلي يولي ضروري مش فقط من جهة النزاهة لكن زادة من جهة أنو هذية مواضيع حساسة و مش ممكن التصرف فيها بخفة... ثانيا، أني بالنسبة لية هذية أمثلة مش على "الفقه الإسلامي" كما هو أو كما يكون بالضرورة كيفما تعمل بعض الأقلام الصفراء و إلي تمارس في سطحية لا تقل خطورة على سطحية النصية الدينية و السلفية و الوهابية... لأنو مقابل السلفية-الوهابية فمة فقه إسلامي متنوع و متفتح و للأسف فمة البعض إلي يحب يمارس المغالطة و التعميم من خلال وضع الإسلام ككل و المدارس الإسلامية ككل في خانة "الظلامية" تحت عنوان "مواجهة السلفية" (و الأسلوب المتملق هذا أسلوب إنتهازي لأنو النوعية هذية المتكونة من بعض بقايا "اليسار الماركسي اللينيني" تعرف إلي ماتنجمش في مجتمعاتنا خاصة في الظرف الراهن تواجه الإعتقاد الديني في ذاتو كيفما كان يصير قبل في السبعينات و الثمانينات)... لأنو أي متابع نزيه ما ينجمش يتجاهل نمو و تصاعد أهمية "فقه المقاصد" المستفيد من منهج تجارب فقهية إسلامية جات في مراحل تاريخية سابقة كيف بعض نماذج الشافعية و الاعتزال و الصوفية... و كنت تحدثت على تجربة حسن الترابي (هنا) و نضيف اليوم التجربة متاع "المجلس الأوربي للإفتاء" كيما ينقل التقرير هذاية (متاع هادي يحمد البارح)... و إلي نعتقد أنو "الإستثناءات" النابعة من "الضرورات" في اتجاه تسهيل إندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية تنجم تكون قاعدة مستقبلا للتأسيس لتحولات فقهية في مجتمعات ذات غالبية مسلمة خاصة أنها ماعادش معزولة على عالمها و على غير المسلمين...
نرجع توة للموضوع... في المدة الأخيرة فمة معطى جديد يستدعي الانتباه: من الواضح إلي فمة توجه لمحاولة "تحويل وجهة" البلوقوسفير التونسي لأنو يكون منبر للترويج لفزاعة "المد الظلامي متاع البترودولار إلي سيطر على تونس".... نقول فزاعة لأنو برغم تغلغل الفقه السلفي الوهابي (يعني "المد الظلامي متاع البترودولار") في بعض الأوساط التونسية إلا أنو مش ممكن لأي إنسان يحترم نفسو أنو يستخلص بناءا على المعطيات الراهنة إلي فقه من النوع هذا "سيطر على تونس"... النقطة إلي تكشف أكثر إلي هذية فزاعة و فيها برشة مغالطة هو أنو كيف يقدمو جماعة الفزاعة أمثلة على "المد الظلامي متاع البترودولار" يعطيونا على سبيل المثال إذاعة الزيتونة.... و حجة من النوع هذاية هي بحجم الفضيحة الفكرية... لأنو أي تتبع هادئ و رايض حتى متاع واحد جاهل و ما يفهمش في الفرق بين السلفية الوهابية و بقية المدارس الإسلامية ينجم يستخلص إلي كل شي تنجم تقولو على برامج الإذاعة هذية إلا أنها مرادفة في محتواها أو شكلها لوسائل إعلام "المد الظلامي متاع البترودولار"... واضح إلي النقطة هذية بالذات توري إلي مشكلة جماعة الفزاعة مش موضوع "غزو ظلامية البترودولار لتونس" لكن هو بالذات و بالأساس موضوع الإسلام بشكل عام كأحد مكونات الهوية متاع الغالبية العظمى متاع التوانسة...
إذا فمة فرق بين فضح صبيانية و جهلوت فتاوى المدرسة السلفية الوهابية و بين القول بأنها "غزات" تونس و أنو "المد الظلامي متاع البترودولار" سايي سيطر على "الإدارة التونسية"... نجي لهنا للتعليق متاعي على تدوينة "الناقد" و إلي خلاتني نحطها لهنا... و هي أنو مقابل أهمية فضح الجهلوت إلي يحاول يدخلنا لتونس فإنو فمة واجب آخر يقع على عتاق المثقفين النزهاء إلي هو محاربة الجهلوت إلي يحب يختلق و يكثر من مؤشرات الجهلوت لغايات سياسوية على رأسها إقامة حشد مماثل للحشد الفاشل متاع بداية التسعينات و إلي توهم فيه البعض أنهم ينجمو ياخذو نصيب في مؤسسات الدولة و البلاد تحت عنوان "مواجهة الظلامية" مايتناسبش مع حجمهم الميكروسكوبي... في حين كانو فعلا مستهدفين الاعتقاد الديني في حد ذاتو بوصفو "خطر على الديمقراطية"... و طبعا توة حتى حد ماعاد ينجم ينكر الاستبداد الستاليني "المتنور" إلي كشف على روحو في المرحلة هذيكة و إلي شخصيا كنت شاهد عليه في الجامعة التونسية... لكن في نهاية الأمر تجربة كيف هكة مش فشلت فحسب بل كان ليها دور و ساهمت من بين عوامل أخرى في ردود أفعال أكثر تطرف و تحديدا من خلال تبني البعض من الشباب التونسي المواقف متاع الفقه السلفي الوهابي...
من بين الأمثلة على محاولات الاختلاق و التصعيد و التهويل هذية خليت تعليق على التدوينة المذكورة أعلاه في مدونة "الناقد" بش نعاود نحطو لهنا تعميما للفايدة...
"الفتوى" هذية... بالإضافة للروابط و المعطيات إلي سبق و أني حطيتها في تدوينتي المذكورة أعلاه حول "الفتاوى" المختلقة في سياق تأجيج الصراعات الطائفية... نزيد نعطي روابط لتأكيد الشكوك حول صحة وجود "الفتوى" إلي إنت ذكرتها في تدوينتك... و إلي أنا في رايي مدونة "الناقد" (إلي نتعامل معاها كموقع يستحق الاحترام) كان من المفروض أنها تنقد مصادر "الفتوى" عبر بحث بسيط في القوقل و التأكد منها قبل نشرها...
كان تلاحظ إلي في النص إلي إنت حاطو فمة بعض المعطيات من بينها إسم السيد إلي عمل "الفتوى" ("عبد الله النجدي") و أنو هذية "الطبعة الثانية" و المقصود متاع "الفتوى"... شنية هي "الفتوى" أصلا.. مش النص إلي إنت حطيتو هذيكة مجرد "مقدمة" متاع "الطبعة الثانية".. و إنما نص آخر تناقلتو وسائل إعلام سعودية منذ عام 2005... هذية إلي أنا حطيتلها رابط في مدونتي (نشرها مثلا موقع "إيلاف" المتخصص في نشر أخبار "التراش" في 25 أوت 2005)... لكن الأهم نشرت مبعد بنهار جريدة "الوطن" السعودية (إلي تعتبر مرجع في الإعلام السعودي) في 26 أوت 2005 في نفس اليوم "الفتوى" (متاع "عبد الله النجدي") في مانشيت في الصفحة لولة و تكذيب و تراجع عليها بوصفها ملفقة على موقعها الالكتروني و على الجريدة منو غدوة... و نفس الشي حصلو فيه كتاب سعوديين معروفين...
هاو فمة تفاصيل حول الموضوع في منتدى "الساخر"... على الرابط هذا
للتأكيد على أننا نحكيو على نفس النص و مش حاجة أخرى مش فقط الإسم متاع "المفتي" (عبد الله النجدي) هو نفسو بل عنوان "الفتوى" زادة... و إلي هو "الكرة تحت أقدام الصالحين"... هاو رابط آخر فيه نصوص المقالات (النشر و التكذيب) في صحيفة "الوطن" السعودية
تبع معايا مليح توة... برغم هذا الكل "الفتوى" قعدت متداولة بين كافة الأوساط إلي ضدها و إلي معاها حتاش لأشهرة لتالي نتيجة القص و التلصيق الآلي... و المعطى الجديد توة أنو فتوى "النجدي" وقع إعادة تسويقها مع "فتاوى" أخرى مهزلة كيفها (من نوع "تحريم الجلوس على الكرسي لأنو زنا") عبر موقع إسمو "الداعية أم أنس"... مثلا شوف المقال هذا إلي كتبو "الليبرالي" و "الدكتور" الفلسطيني "أحمد أبو مطر" و تنشر في ماي 2008
و المقال هذا تنشر في الأصل في فيفري 2007 في موقع إيلاف... و المعضلة أنو "الدكتور الليبرالي" هذاية "أبو مطر" نشر في 5 ماي 2007 تكذيب للمقال متاعو على أساس أنو اكتشف إلي موقع "الداعية أم أنس" هو موقع "هزلي"... يعني بعد أربعة شهور بش إكتشف أنو يلزم التحري من مصادرو... و بش اكتشف أنو الفتاوى هذية وقع اختلاقها و نشرها و تكذيبها قبل عامين... "دكاترة" آخر زمان... شوف رابط المقال
موضوع التدوينة المعنية بالتعليق متاعي هو "فتوى" تعلن "تحريم الكورة" (يعني مجرد ممارسة لعب الكورة) و هي بالتالي تقدم موقف غير مسبوق و يصدم برشة ناس... طبعا هذا مش كافي للتشكيك في صحة التدوينة لأنو فعلا فمة فتاوى تصدم في درجة نصيتها و استهبالها... و من غير مزايدة فارغة فإني كنت تحدثت على الموضوع هذاية في أكثر من مناسبة و منذ افتتاح مدونتي... على سبيل الذكر لا الحصر: "إستسهال فتاوى التحريم: مسؤولية من؟".. و "مرة أخرى في استسهال فتاوى التحريم".. و "الوهابية المصدر الأساسي لتشريع الاستبداد"... و أخيرا "بش ما ناقفوش في سطح الأشياء" (و إلي جبدت فيه على موضوع إبداء المفتي التونسي رأيو في موضوع الطلاق إلي وقتها حتى حد ماحل عليه فمو قبل ما تصير عليه فزاعة بعد مدة بشكل أوركسترالي و سياسوي فيه شوية إهتمام بالتحقق من الخبر و التدقيق فيه)...
و لكن كيف نتحدث عليه الموضوع هذا كنت حريص على زوز نقاط: أولا التثبت في مصادر الفتاوى و العمل على أخذها من مصادرها (مثلا إذا كانت صادرة على "هيئة علماء" السعودية ناخذها من موقعهم الالكتروني) بدافع تحري الدقة إلي يولي ضروري مش فقط من جهة النزاهة لكن زادة من جهة أنو هذية مواضيع حساسة و مش ممكن التصرف فيها بخفة... ثانيا، أني بالنسبة لية هذية أمثلة مش على "الفقه الإسلامي" كما هو أو كما يكون بالضرورة كيفما تعمل بعض الأقلام الصفراء و إلي تمارس في سطحية لا تقل خطورة على سطحية النصية الدينية و السلفية و الوهابية... لأنو مقابل السلفية-الوهابية فمة فقه إسلامي متنوع و متفتح و للأسف فمة البعض إلي يحب يمارس المغالطة و التعميم من خلال وضع الإسلام ككل و المدارس الإسلامية ككل في خانة "الظلامية" تحت عنوان "مواجهة السلفية" (و الأسلوب المتملق هذا أسلوب إنتهازي لأنو النوعية هذية المتكونة من بعض بقايا "اليسار الماركسي اللينيني" تعرف إلي ماتنجمش في مجتمعاتنا خاصة في الظرف الراهن تواجه الإعتقاد الديني في ذاتو كيفما كان يصير قبل في السبعينات و الثمانينات)... لأنو أي متابع نزيه ما ينجمش يتجاهل نمو و تصاعد أهمية "فقه المقاصد" المستفيد من منهج تجارب فقهية إسلامية جات في مراحل تاريخية سابقة كيف بعض نماذج الشافعية و الاعتزال و الصوفية... و كنت تحدثت على تجربة حسن الترابي (هنا) و نضيف اليوم التجربة متاع "المجلس الأوربي للإفتاء" كيما ينقل التقرير هذاية (متاع هادي يحمد البارح)... و إلي نعتقد أنو "الإستثناءات" النابعة من "الضرورات" في اتجاه تسهيل إندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية تنجم تكون قاعدة مستقبلا للتأسيس لتحولات فقهية في مجتمعات ذات غالبية مسلمة خاصة أنها ماعادش معزولة على عالمها و على غير المسلمين...
نرجع توة للموضوع... في المدة الأخيرة فمة معطى جديد يستدعي الانتباه: من الواضح إلي فمة توجه لمحاولة "تحويل وجهة" البلوقوسفير التونسي لأنو يكون منبر للترويج لفزاعة "المد الظلامي متاع البترودولار إلي سيطر على تونس".... نقول فزاعة لأنو برغم تغلغل الفقه السلفي الوهابي (يعني "المد الظلامي متاع البترودولار") في بعض الأوساط التونسية إلا أنو مش ممكن لأي إنسان يحترم نفسو أنو يستخلص بناءا على المعطيات الراهنة إلي فقه من النوع هذا "سيطر على تونس"... النقطة إلي تكشف أكثر إلي هذية فزاعة و فيها برشة مغالطة هو أنو كيف يقدمو جماعة الفزاعة أمثلة على "المد الظلامي متاع البترودولار" يعطيونا على سبيل المثال إذاعة الزيتونة.... و حجة من النوع هذاية هي بحجم الفضيحة الفكرية... لأنو أي تتبع هادئ و رايض حتى متاع واحد جاهل و ما يفهمش في الفرق بين السلفية الوهابية و بقية المدارس الإسلامية ينجم يستخلص إلي كل شي تنجم تقولو على برامج الإذاعة هذية إلا أنها مرادفة في محتواها أو شكلها لوسائل إعلام "المد الظلامي متاع البترودولار"... واضح إلي النقطة هذية بالذات توري إلي مشكلة جماعة الفزاعة مش موضوع "غزو ظلامية البترودولار لتونس" لكن هو بالذات و بالأساس موضوع الإسلام بشكل عام كأحد مكونات الهوية متاع الغالبية العظمى متاع التوانسة...
إذا فمة فرق بين فضح صبيانية و جهلوت فتاوى المدرسة السلفية الوهابية و بين القول بأنها "غزات" تونس و أنو "المد الظلامي متاع البترودولار" سايي سيطر على "الإدارة التونسية"... نجي لهنا للتعليق متاعي على تدوينة "الناقد" و إلي خلاتني نحطها لهنا... و هي أنو مقابل أهمية فضح الجهلوت إلي يحاول يدخلنا لتونس فإنو فمة واجب آخر يقع على عتاق المثقفين النزهاء إلي هو محاربة الجهلوت إلي يحب يختلق و يكثر من مؤشرات الجهلوت لغايات سياسوية على رأسها إقامة حشد مماثل للحشد الفاشل متاع بداية التسعينات و إلي توهم فيه البعض أنهم ينجمو ياخذو نصيب في مؤسسات الدولة و البلاد تحت عنوان "مواجهة الظلامية" مايتناسبش مع حجمهم الميكروسكوبي... في حين كانو فعلا مستهدفين الاعتقاد الديني في حد ذاتو بوصفو "خطر على الديمقراطية"... و طبعا توة حتى حد ماعاد ينجم ينكر الاستبداد الستاليني "المتنور" إلي كشف على روحو في المرحلة هذيكة و إلي شخصيا كنت شاهد عليه في الجامعة التونسية... لكن في نهاية الأمر تجربة كيف هكة مش فشلت فحسب بل كان ليها دور و ساهمت من بين عوامل أخرى في ردود أفعال أكثر تطرف و تحديدا من خلال تبني البعض من الشباب التونسي المواقف متاع الفقه السلفي الوهابي...
من بين الأمثلة على محاولات الاختلاق و التصعيد و التهويل هذية خليت تعليق على التدوينة المذكورة أعلاه في مدونة "الناقد" بش نعاود نحطو لهنا تعميما للفايدة...
"الفتوى" هذية... بالإضافة للروابط و المعطيات إلي سبق و أني حطيتها في تدوينتي المذكورة أعلاه حول "الفتاوى" المختلقة في سياق تأجيج الصراعات الطائفية... نزيد نعطي روابط لتأكيد الشكوك حول صحة وجود "الفتوى" إلي إنت ذكرتها في تدوينتك... و إلي أنا في رايي مدونة "الناقد" (إلي نتعامل معاها كموقع يستحق الاحترام) كان من المفروض أنها تنقد مصادر "الفتوى" عبر بحث بسيط في القوقل و التأكد منها قبل نشرها...
كان تلاحظ إلي في النص إلي إنت حاطو فمة بعض المعطيات من بينها إسم السيد إلي عمل "الفتوى" ("عبد الله النجدي") و أنو هذية "الطبعة الثانية" و المقصود متاع "الفتوى"... شنية هي "الفتوى" أصلا.. مش النص إلي إنت حطيتو هذيكة مجرد "مقدمة" متاع "الطبعة الثانية".. و إنما نص آخر تناقلتو وسائل إعلام سعودية منذ عام 2005... هذية إلي أنا حطيتلها رابط في مدونتي (نشرها مثلا موقع "إيلاف" المتخصص في نشر أخبار "التراش" في 25 أوت 2005)... لكن الأهم نشرت مبعد بنهار جريدة "الوطن" السعودية (إلي تعتبر مرجع في الإعلام السعودي) في 26 أوت 2005 في نفس اليوم "الفتوى" (متاع "عبد الله النجدي") في مانشيت في الصفحة لولة و تكذيب و تراجع عليها بوصفها ملفقة على موقعها الالكتروني و على الجريدة منو غدوة... و نفس الشي حصلو فيه كتاب سعوديين معروفين...
هاو فمة تفاصيل حول الموضوع في منتدى "الساخر"... على الرابط هذا
للتأكيد على أننا نحكيو على نفس النص و مش حاجة أخرى مش فقط الإسم متاع "المفتي" (عبد الله النجدي) هو نفسو بل عنوان "الفتوى" زادة... و إلي هو "الكرة تحت أقدام الصالحين"... هاو رابط آخر فيه نصوص المقالات (النشر و التكذيب) في صحيفة "الوطن" السعودية
تبع معايا مليح توة... برغم هذا الكل "الفتوى" قعدت متداولة بين كافة الأوساط إلي ضدها و إلي معاها حتاش لأشهرة لتالي نتيجة القص و التلصيق الآلي... و المعطى الجديد توة أنو فتوى "النجدي" وقع إعادة تسويقها مع "فتاوى" أخرى مهزلة كيفها (من نوع "تحريم الجلوس على الكرسي لأنو زنا") عبر موقع إسمو "الداعية أم أنس"... مثلا شوف المقال هذا إلي كتبو "الليبرالي" و "الدكتور" الفلسطيني "أحمد أبو مطر" و تنشر في ماي 2008
و المقال هذا تنشر في الأصل في فيفري 2007 في موقع إيلاف... و المعضلة أنو "الدكتور الليبرالي" هذاية "أبو مطر" نشر في 5 ماي 2007 تكذيب للمقال متاعو على أساس أنو اكتشف إلي موقع "الداعية أم أنس" هو موقع "هزلي"... يعني بعد أربعة شهور بش إكتشف أنو يلزم التحري من مصادرو... و بش اكتشف أنو الفتاوى هذية وقع اختلاقها و نشرها و تكذيبها قبل عامين... "دكاترة" آخر زمان... شوف رابط المقال
تدوينة هادئة تعالج مسألة عويصة ... المتتبع للبلوغسفار يحس احيانا بالحيرة حيال بعض المواضيع المطروحة والتي لا تمت لواقع و إهتمامات الشارع التونسي بصلة..
حتى لو صدرت هذه الفتوى عن مصدر رسمي بترودولاري, فإن مثل هذه الفتاوى البيزنطية كانت دوما محل تندر من طرف السواد الأعظم من الشارع التونسي.. ولم تشكل قط مرجعا حتى لبعض المحسوبين على التيار الإسلامي...
لذلك أتوجه للناقد و أقول بكل ود
أن مجرد التركيز على مثل هذه الفتاوى في تونس يعد خطوة إلى الوراء..
كنت أظن أننا تجاوزنا النقاش في مثل هذه البديهات
اما طارق .. يجدر بك الإنتباه.. قد تتم ترقيتك لرتبة "السلفي الجديد" عما قريب :)
موافقك على طول الخط أنو فما محاولة "تحويل وجهة" البلوقوسفير التونسي من طرف الناس إلي قاعدين ياكلوا الثوم بفم غيرهم ويبعثوا المايلوات كيف البطاطا باش يفرضوا "موضوع الساعة" ألي يحبوا عليه هوما.
بالنسبة لحكاية الفتاوى التافهة هذي، يظهرلي بعد إلي قلتو وقدمتو إنت، ما عاد فيها حتى كلام... خصوصاً إلي الموضوع بايت وواضح إلي فما شكون ظهرلو باش يسخنو الفترة هذي وبدا حملة مايلوات البطاطا كي العادة.
المشكلة في مسألة كيمة هكا أنو الكثرة تغلب الشجاعة كيمة يقولوا. يعني يكفي واحد يبعث نفس الرسالة لـ 100 مدون باش يحرب البلوغسفير. وكيف 100 مدون ينشروا إشاعة وواحد برك يكذّبها، يظهر هو الكذاب حتى لو كان الأدلة متاعو دامغة. أنا متأكد إلي حكاية فتوى كرة القدم هذي باش يقع تداولها لأيام رغم أنك قدمت أدلة لكونها ملفقة...
الحل الوحيد في الحالة هذي هو مواجهة الكثرة بالكثرة لكن ماهوش حل عملي لأنو باش يلهّينا على أمور أهم وباش نعدّيوا وقتنا في التكذيب و الرد والتعقيب. وواحد يموت على نظرية المؤامرة ينجم يقول إلي هذا هو الهدف الفعلي لتحويل الوجهة...
الله غالب، ما لقيتش كيفاش نكون متفائل المرة هاذي :-((
فري رايس... هكة ما لقيت تستفايلي كان بـ"السلفي الجديد"... :-))
إي هو فمة نوعية متاع عباد "عمقها الفكري" يتوقف عند تلفيقات صبيانية من النوع هذاكة...
أما بالمناسبة نحب إنزه شخصيا أبو ناظم من أنو متورط في أسلوب الفزاعة بناء على خبرتي بلي يكتب فيه توة مدة...
بشير... علاش توة جيت و ظهرلك بش تبطل التفاؤل
:(
إي فكرة الكثرة صحيحة... المشكل إلي "الكثرة" إلي في البلوقوسفير (بالمناسبة الحكاية ماتتعداش 20 مدونة) يقابلها "كثرة" معاكسة تماما في الواقع الفعلي... و طبعا النبيه يعرف إلي الكثرة (في أي إتجاه كانت) في جميع الأحوال ماعندها حتى معنى على المدى الطويل قدام المحتوى
مساء الخير طارق
إسمحلي أنا أوّل مرّة نعلّق في مدوّنتك
بعد موافقتي لآرائك المعقولة و المعتدلة نحبّ نقول الّي يكفي باش ترفضوا مثل هالفتاوى السخيفة إذا كانت موجودة و الحقيقة أغلبها موجود ، يكفي باش تاخذو ضدّها موقف باش توفى الحكاية ما فمّاش فائدة في الصّراعات على خاطر كلّ من هبّ و دبّ يظهرلو باش يفتي كيما يشتهي و أنا نتصوّر التونسي متميّز بقدرتو على التمييز. خلّينا نركّزو على القضايا الأساسيّة و يكفينا من الإنقسامات الّي ما وصّلتنا لشيء. و إذا كان فمّا بالحقّ ناس تحبّ تعمل من هالحكاية مشكلة و فرصة للحوارات البيزنطيّة أنا نقوللهم حاجة واحدة الّي يفتيه إمام سعودي ما يلزمنيش ما دام يتعارض مع حرّيتي الفكريّة . و نحبّ نضمّ صوتي لصوتك و نز{ِه أبو ناظم من أيّ نيّة مبيّتو لأنّي نحترم مستوى كتاباتو.
أهلا ولادة مرحبا بيك... مالا هانا متفقين... التهويل و المبالغة إستنقاص من قدرة التونسي على التمييز...
نحب نقول كليمة على "الانقسامات"... نفهم شنوة تقصد و خاصة حول "القضايا الأساسية"... و زيد الأمر يولي أكثر خطورة كيف يتم تهديد "الوحدة الوطنية" متاع بلادنا (كيف ما كان واضح في الهمجية متاع الكورة)... لكن أكيد تتفق معايا إلي زادة طبيعي أنو الناس تختلف و "تنقسم" فكريا مادام الأمر يتم في إطار الاحترام المتبادل و إلا ما فمة حتى معنى لمواضيع كيف الدفاع عن حرية التعبير... و حتاش لتوة البلوقوسفير التونسي مازال يفرق و الدليل أنو مدونة كيف "ضد الحجب" (إلي ندعوك للمساهمة فيها بالمناسبة) تضم مختلف الخلفيات الفكرية و الايديولوجية...
نعاود نقول يا طارق ان الفتوى هذية وغيرها برشة مخزن في حاسوبي ضمن الارشيف من مدة وانا نبربش في الحاسوب جات قدامي واحنا كنا تحدثنا على ما صار في رادس قلت شوف عباد كيف تخمم وعباد اخرى وين مازالت .وكتبت في التعليق الاولاني متاعي وقلت اللي هي مقدمة للفتوى هاذية وقلت اللي عندي النسخة متاع الرسالة كاملة للي يحب يطلع عليها معناها كان خذيتها من جريدة او موقع راني حطيت الرابط او ما نقولش عندي كاملة خاطر المواقع هاذية وكيف ذكرت انت في جريدة الوطن السعودية حاطين خبر وكذبوه وقالو تسرعنا في نشر الخبر لكن ماحطوش مرجع الرسالة كاملة .هذية واحدة اثنين انا ما وصلتنيش على الايميل وحتى توصل انا ما عندي كان تونسنيوز ويظهرلي نشرية هاذي ما تجيبش اخبار من النوع هاذا اذا يمسها هي نفسها .ثالثا الفتوى هذية كان شفتها يا طارق مذيلها صاحبها اللي انت شاكك في اصلو ووجودو بفتوى للشيخ حمود التويجري ( اللي يعتبر مرجع فقه ( هاو شوف هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=833817)وفتوى لشيخ اخر اسمو محمد بن ابراهيم ( واللي تلقى التعريف بيه هنا http://www.alnawader.net/nawader_v/kalemat/mohd_ibraheem.html) واللي كان لاحظت من كبار شيوخ الوهابية وهذا يمكن اللي يفسر حسب رايي علاش جريدة الوطن كذبت الفتوى وتخلت عليها من بعد نظرا لرغبة النظام السعودي في عدم التورط مع الوهابية بعد ما صار في 11 سبتمبر خاصة بعد انتقاد الادارة الامريكية للنظام هاذا رغم الود اللي بيناتهم.وكان تحب توا نبعثلك الرسالة للاطلاع.رابعا ونعاود نقول اني انا ما ننقدش في فتوى جديدة والا قديمة ما تهمنيش وانما ننقد في ظاهرة الافتاء اللي هي ظاهرة متخلفة ما تنجم كان تشدنا للجاهلية وانت يا طارق راك متنور شوية بالماوية في الجامعة وبالعلمانية في امريكا المفروض ظواهر كيما هاذي تكون راس حربة في النضال ضدها مش العكس ؟؟؟
فري راس
احترم رايك ونقول مرة اخرى المسالة مش عويصة وما تهمش تونس صحيح اما الخطر الاعظم انها تدخل لبيوتنا عبر الفضائيات كيما دخلت ظاهرة التشيع وانت تعرف ان برشة فضائيات بدات مغرومة اليوم بالافتاء وبدينا نسمعو على فتاوي غريبة في ديارنا وفي المناسبات وفي الشارع من النوع اللي حكا عليهم طارق ومن نوع بدا يمس حياتنا اليومية كيما القروض حرام والا حلال ؟شغل الزوجة ؟واختلاطها بزميل عمل ؟؟وغيرها وغيرها ؟؟ ويبقى كيما قلت المسالة راهي جات بشكل عفوي وانا ننظم في ارشيفي لقيت ها الفتوى وارتبطت عندي باللي صار في رادس ؟؟؟؟
بشير
مانيش باش نعاودلك كيفاش تجبد الموضوع هاذا خاطر وضحتو في الرد على التعليقات الاخرى لكن انا معاك في الرد على الكثرة بالكثرة وما يلهيناش على مواضيع اهم ولكن شوف انو موضوع كيما هكة تقول انت مش هام وهامشي وانا جبدتو بالصدفة وفي لحظة قلق من السخانة ومن الواقع التعيس شوف قداش اثار ردود فعل وتعليقات ؟؟؟ زعمة علاش ؟؟؟
ولادة
نشكرك على احساسك وانا معاك في كون الفتاوي هذية توخر بينا وما تقدمش اما باهي النقاش فيها ساعة ساعة شوفي رغم الفتوى قديمة قداش اثارت ناس ؟؟؟والكل متفقين على رفضها رغم اختلاف اسلوب كل واحد منا ؟؟؟
نرجعو وين كنا
فوضى الفتاوى انتشرت بصفة كبيرة السنوات الأخيرة، والفتاوى الغريبة تصدر يوميا ومن الجهات الكل، كيفما تصدر من "شيوخ الظلامية الوهابية" تصدر زادة من المؤسسات الرسمية (كيف فتوى جلد الصحافيين الي تحدثوا على صحر الرئيس مبارك).
من الناحية هذي، تتبع الفتاوى هذه هو مضيعة خالصة للوقت.
من الناحية أخرى، ناحية استعمالها كفزاعة، ،وافق طارق فيما قالو، ونزيد الي أي إنسان باش يكون موضوعي يلزمو يقول راهو فما مثلا 1000 فتوى قالت الكورة حلال وفما الفتوى هذي الي خرقت الاجماع. (أما الخبر وقتها يفقد كل نكهته وإثارته ويولي ما يصلحش للنشر.)
أبو ناظم... أنا متأكد من حسن النية متاعك لدا تطرقك للموضوع هذا. لكني نعتقد، وهذا تقدير شخصي، أن التوفيق خانك في إختيار المثال. أنا زادة حبيت ننقد ظاهرة، ظهرتلي مخطرة، الا وهي محاولة البعض أنهم يستعملوا باقي المدونين كأبواق يوصلوا بهم صوتهم. ومن الواضح أنو التوفيق خانني أنا زادة في إختيار المثال بما أنك أكدت إلي حتى حد ما دفعك باش تدون التدوينة هذي.
على كل تقعد ظاهرة الفتاوي البودورو ظاهرة تجب مقاومتها، كما تجب مقاومة الظواهر الأخرى (استفحال الإشاعات و محاولة البعض الكلام بأفواه ناس اخرين)...
Salut Tarek. J'apprécie ton blog que je consulte régulièrement car il contient généralement des analyses réfléchies et pertinentes. Cela dit j'aimerais te poser "naïvement" des questions simples :
qu'est-ce que tu penses du principe même d'un fatwa ?
Est-ce qu'en 2008, le monde musulman a besoin des fatwas pour avancer ?
PS :
je suis désolé de ne pas pouvoir commenter en arabe mais je crois que le français peut faire l'affaire puisque c'est une langue que tout le monde arrive à comprendre.
UnE fatwa et non pas UN fatwa (naturellement).
تدخل لبيوتنا عبر الفضائيات كيما دخلت ظاهرة التشيع
الاكيد انك تقصد المقاومة الاسلامية جنوب لبنان
وهذا يذكرني تو مدة تم التسويق للمقاومة على انها مقاومة اسلامية تدعو الى اقامة الدولة الاسلامية وكان الغرض ترهيب المسحين واصحاب الدينات الاخرى و حين لم تنجح العملية هههههههه
تم التسويق للمقاومة على انها مقاومة طائفية شيعية و بالتالي الهدف مشبوه وهو الطعن في مصداقية المقاومة وترهيب اهل السنة
سؤال هل ان شيغفارا من معالم الهوية التونسية ومن ابطالنا القومين و ماتسميهم انت المتشيعون القادمون من بوابة الفضائيات غرباء عن الهوية التونسية
تو نس يا سيدي عرفت مدا شيعيا منذ زمن
بالنسبة لفتوى جلد الصحافين كي تجي تشوف الصحافين متاعنا موش طلع فتوى جلد برك ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههه
أبو ناظم... ماهو قلت إلي إنت مش معني بجماعة التدوين عبر البريد الإلكتروني.. يظهرلي وضحت من البداية النقطة هذية...
الرسالة متاع 36 صفحة موجودة... و نعرفها لكن "وجودها" الورقي ما يعنيش مثلا إلي هي تلفيقة و إختلاق... كيف قتلك موقع "الشيخة أم أنس" كان يخرج فتاوى.. يعني فتاو "موجودة" لكنها بغرض البلادة و إلا ما نعرفش شنية الأهداف... خاصة أنو النوع هذا من الفتاوى (بما في ذلك "الكرة تحت أقدام الصالحين") نلقاه منتشر خاصة بين مواقع شيعية في إطار الصراع الطائفي مع جماعة السلفية
و وجود "تذييل" فيها متاع آل الشيخ و إلا غيرو ما يعنيش إلي هي صحيحة زادة... خاصة أنو واحد كيف آل الشيخ (إلي هو فقيه ياسر جهلوت) ما يلعبش و عموما الفتاوى متاعو تبدى في إطار الموقع الخاص متاعو و إلا الموقع متاع "هيئة كبار العلماء"... على خاطرو مرتبط برشة بالأجهزة الرسمية السعودية...
إنت حتى لتوة مش مستعد بش تعرض واقع أنو فمة شكوك كبيرة حول الرسالة هذية... هذية المؤاخذة متاعي عليك... أي بحث بسيط في القوقل يوريك إلي فمة إشكال حول موضوع "الفتوى" هذية... و هذية النقطة إلي أنا ذكرتها (و بالمناسبة أنا ما تعرضتش أصلا لموضوع التشكيك في وجود السيد هذاية "عبد الله النجدي"... هذاية موضوع آخر الحقيقة مانعرفش عليه حتى شي)...
أتوة نعلق اللوطة على موقفي من موضوع الإفتاء في التعليق على سؤال "المحارب القديم"... أما بيناتنا ماهوش عيب كيف الواحد يقول إلي حقو تثبت و يراجع أشياء من النوع هذا لأنها تأكد على حرصو على مصداقية كلامو..
@Tarek. Je pense que le concept de la fatwa mérite mieux qu'un simple commentaire. une note entière est la bienvenue ya Tarek : elle apporterait un autre éclairage à ce sujet qui m'intéresse (et intéresse bcp de gens je suppose) et satisferait ma curiosité à propos de ton opinion là-dessus.
المحارب القديم... و هذاية زادة في إطار الملاحظة الأخيرة متاع أبو ناظم... شنوة موقفي من الإفتاء كممارسة و مؤسسة؟
أولا خلي نتعاملو مع الموضوع بشكل أكثر دقة... "موقفي" لهنا بش يكون عندو أكثر من بعد خاصة أنو الموضوع يتعلق بمجال العقائد الشخصية... يعني فمة مجال شخصي و فمة مجال عام... في المجال الشخصي هذاية موضوع يخصني كيف يخصك و يخص أي إنسان آخر... يعني كل واحد من حقو أنو يفكر كيفما يحب بما في ذلك أنو يفكر عبر سلط معرفية أخرى و إلا ما يفكرش... و لهذا ما فماش مجال كبير للنقاش في المجال هذاية...
أما المجال إلي يستحق نقاش هو هل من الصحي (حسب رأيي/"موقفي") أنو الناس تخمم عبر مؤسسة الإفتاء في أي مجتمع كان؟
خلي نوضح حاجة هنا أنو مؤسسة الافتاء ماكانتش متزامنة مع التجربة الإسلامية التأسيسية بل كانت متأخرة و ظهرت في الولايات الشرقية للامبراطورية العباسية من القرن العاشر ميلادي و ماولى عندها بعد رسمي إلي مع الامبراطورية العثمانية... كنت أشرت للنقطة هذية في مقالي حول العلمانية و تنجم تلقى غادي واحد من أهم المقالات حول نشأة و تشكل مؤسسة الإفتاء
شوف الصفحة 20 و الهامش رقم 2 على الرابط التالي
http://www.scribd.com/word/full/2275756?access_key=key-12h3h5c0hrtvgb5aqylg
علاش نأكد على النقطة هذية؟ لأنها تورينا، بعيدا على معتقداتنا الشخصية إلي مش مهمة كيف بش نحاولو نحللو ظاهرة من النوع هذا، إلي كانت فمة تاريخيا حاجة إجتماعية لمؤسسة من النوع هذا و ماكانتش مسقطة من قبل سواءا السلطة السياسية أو السلطة الدينية المرجعية بما أنو في التجربة التأسيسية ماكانش فمة حاجة إسمها الافتاء... و السلطة السياسية اضطرت اضطرارا لتبنيها في وقت متأخر... و هوني نحب نسئل سؤال أساسي: هل مؤسسة الافتاء مؤسسة تدعي العصمة و بالتالي تقوم بعملية مركزة للتفكير في مجال عقائد جزء هام من التوانسة مثلا على الأقل في التجربة السنية؟ طبعا لا... هو أصلا تاريخيا هذية فعليا مانجموش نطلقو عليها مصطلح "المؤسسة" بكل ماتعنيه الكلمة هذية من أبعاد تنظيمية... يعني ما فماش حتى شي من الناحية العقدية يعطي الأولوية لموقف أي مفتي بما في ذلك المفتي الرسمي... و هذا رغم وجود سلطة فعلية للإفتاء... يعني مش فقط الافتاء من حيث هو وظيفة حاجة واقعية ممتدة تاريخيا لقرون حبيت إنت و إلا أنا أو كرهنا بل هي أيضا نابعة على حاجة الممنتمين للعقيدة الإسلامية...
لكن آخي كان التفكير الديني الاسلامي أو بشكل عام الديني (لأنو فمة إفتاء مسيحي مثلا) هو المختص بوظيفة الإفتاء؟ الإفتاء هو حالة فكرية عامة... يعكس التراتبية في مجال أي مجموعة تعتقد في مجموعة من العقائد بما في ذلك إلي تمس أتفه شي في حياتها الشخصية... بلغة أخرى، و هنا متأكد إلي أبو ناظم إلي أشار إلي "ماويتي المتنورة" بش يفهمني، فمة مثلا إفتاء ماركسي لينيني... يعني فمة تراتبية تعطي الأولوية في الرأي لأشخاص وقع إفرازهم مؤسساتيا أو اجتماعية بشكل عفوي لحسم نقاط معينة تهم حتى اللباس و الغناء.. و لهنا الثير يعرفو أنو فمة طقوس و ممارسات جمعية رمزية يقع تأثيثها بإفتاء نظري حتى مثلا داخل مجتمعات كانت تحت سيطرة أحزاب شيوعية... حتى بنية النص متقاربة بما أنها تعتمد على أساس يدعي العصمة من خلال إعتبار مجرد الاستشهاد بمقولة لماركس أو لينين كافي للبرهنة على أي فكرة معروضة للمحاججة...
الفرق هو أنو في مجتمع إسلامي خاصة في المجالات السنية أو المجالات الشيعية إلي ما تعتمدش رؤية "ولاية الفقيه" ما فمة حتى واحد ينجم يدعي على أساس عقائدي أنو السلطة المعرفية الدينية (و بالتالي الإفتاء) هو متركز بين يديه... الخطر يصير وقتلي يجي واحد يدعي و يمارس فعليا أسلوب مركزة الإفتاء سياسيا و عقائديا بين يديه... و بالمناسبة (و هذاية موضوع تعرضتلو في مقالي في الآداب) إلي في التاريخ الإسلامي "الأمير" (أو الحاكم) ما عمرو ما سمح للفقيه بشكل عام تبوؤ موقع السلطة الفقهية/السياسية المركزية... و في الحدود هذية يعني في حدود علاقة إختيارية و ليست جبرية بين أي مؤمن دينيا و بين أي سلطة معرفية يختارها فإنو مانراش أي خطر في الموضوع هذاية... طبعا هذا يلزم يصير في إطار الانسجام مع مجمل المنظومة التشريعية إلي يختارو أي مجتمع محدد (و هذاية كيفما قلت بش يصير بالضرورة مادام الماسك بالسلطة السياسية إلي مستحيل كان يقبل تقاسم وظيفتو مع الفقيه هو إلي يحدد عملية التوازن هذية)... و مثلا في الإطار هذا انتقدت الفتوى متاع مفتي تونس حول موضوع الطلاق
هذا باختصار موقفي...
ملاحظة
مش مشكل إكتب باللغة إلي تحب و لو أني ديما نفضل لأسباب مختلفة أني نتحاور مع أي تونسي بلغتنا خاصة أنو مش صحيح أنو "كل الناس" في تونس (خاصة في إطار التراجع التعليمي الراهن) تفهم الفرانسوية...
محارب قديم... إي ربما يلزمها تدوينة... لكن إلي ربما نفضل نكتبو هو مقال أكثر جدية من تدوينة خاصة أنو بعض الناس في تونس كتبت في الموضوع بطريقة سطحية و إنتهازية الغرض منها الإثارة و البروز الإعلامي الظرفي مش البحث الحقيقي...
زادة هاو الكلام إلي قلتو في موضوع الإفتاء في حالة الفتاوى السلفية الوهابية و خاصة إستسهال فتاوى التحريم و خطورتها من حيث إسباغ طابع إطلاقي خاصة بالنسبة للمتلقي إلي يبحث على أفكار شمولية (و هذا ينطبق على أي معتقد في أي أفكار شمولية) في تدوينة عندها أكثر من عام توة
http://tareknightlife.blogspot.com/2007/05/blog-post_10.html
للإجابة على السؤال الأولي (من المسؤول عن استسهال فتاوى التحريم؟) يمكن تقديم الإجابات الأولية التالية:
-مأسسة الإفتاء (عبر مؤسسة "شيخ الإسلام" و هو مسار بلغ أوجه مع الامبراطورية العثمانية) كان بالتأكيد له دور في إسباغ طابع إطلاقي على ممارسة لاطالما كانت ذات طابع فردي إجتهادي معزول عن سلطة الدولة (على الأقل حتى القرن الحادي عشر ميلادي عندما بدأت في إيران أولى مؤشرات مؤسسة "شيخ الإسلام"). حيث أن وضع طابع الدولة عليها منح للفتوى إمكانية الانزياح عن الحدود الاجتهادية البشرية و منحها طابعا شبه رباني (به تصبح "و الله أعلم" التي تختمها مجرد عبارة روتينية لا تعكس أهميتها الحقيقية و التي تذكرنا بنسبية "علم" واضع الفتوى).
- المنهج الإطلاقي المتباين حسب الشيوخ و المذاهب. و هنا يبدو المثال أعلاه نموذج جيد على كيفية إقامة معيير إطلاقية تنمط الفتوى حيث تجعلها فعلا ميكانيكيا معلوم النتائج و لكن في النهاية في مأزق حقيقي عند مطارحته على الممارسة العملية. و من هذه المدارس الإطلاقية تحديدا تظهر بسهولة ظاهرة "الشيوخ الشبان" أي الذين يفكون بالكاد الخط و ما يأتي بعد ذلك من "هيئات شرعية" تذهب بمنهج اعتاد الحسم في "الكوافير" و "الروب" الى مسائل مصيرية تقرر من له الحق في الحياة و من يجب أن يموت
إرسال تعليق