طبعا كنت أكدت مبدئيا و أكثر من مرة على إيجابية مبادرة "الحوار مع الشباب 2008" (آخرها هنا)... و في الواقع بعكس توقعات بعض الناس المتشائمة فإنو التجربة متاع "منتديات الحوار" في الانترنت سمحت بمجال من التعبير إلي فاجئ حتى بعض المدونين (آخر الأمثلة هنا ثم هنا)... و للأسف كان جا عمري أقل من ثلاثين سنة راني شاركت في المنتدى (مانعرفش علاش حاجز الثلاثين سنة... خاصة أنو الكثير من الناس إلي ينطبق عليهم عنوان "مشاغل الشباب" من المقيمين في تونس فاتو الثلاثين سنة خاصة من فئة "حاملي الشهادات"... على كل)... لكن لهنا نحب نتحدث على نقطة أخرى عندها علاقة بموضوع "الحوار مع الشباب" و إلي هي ظاهرة يظهرلي ماعادش ممكن الواحد ينجم يتعامل معاها بشكل اعتباطي
لأسباب تحتاج البحث، في فترة التسعينات نقص مشيان الجمهور للملاعب... و برشة ناس ماعادش اتبع بطولة الكورة و كان مشهد الملاعب الفارغة من الجمهور مشهد روتيني و كان الحديث عليه متواصل تحت عنوان "عزوف الجمهور التونسي عن الذهاب إلى الملاعب"... طبعا قبل كان المشيان للملاعب و متابعة البطولة متاع الكورة تقليد مهم من تقاليد غالبية الشباب التوانسة... على كل... في فترة معينة يظهرلي آخر التسعينات بداية الألفين بدى يرجع الاهتمام بالكورة... مرة أخرى الأسباب تحتاج للبحث... لكن أنا يظهرلي إلي مش بالصدفة أنو حركية كاملة في الشباب التونسي كانت برزت في الفترة هذية... المهم أنو الرجوع بقوة متاع الشباب التونسي للملاعب ماكانش لمجرد الفرجة في الكورة... كانت فمة برشة طقوس جديدة (حسبما نتبع كل صيف من الناس المغرومة و من خلال التلفزة في بقية العام) من أغاني طويلة تحمل معاني "ذات أوجه"، و "دخلات" فيها استعراض "فني" و "رمزي"... و الاهتمام متاع البرامج الرياضية متاع قناة حنبعل بالظواهر هذية زاد في الاعوام لخرة قوى من تمسك الشباب إلي يمشي للملاعب بيها... المهم الحاجة إلي تحتاج الانتباه أنو الرجوع الشبابي هذا كان فيه برشة حماسة و ربما زادة اهتمام مبالغ فيه.. و يظهرلي واضح إلي الشباب التونسي "يفرغ في قبلو" في الملاعب... سواء من تنقيز و صياح و سبان و... توة الحاجة إلي ولات روتينية "قذف القوارير"... و لهنا بعيدا عن التوصيفات القيمية متاع "توة هكة؟ شنية قلة التربية هذية؟" و إلا "توة كلام هذا؟ كيفاش يحرمو فريقهم من اللعب بدون جمهور؟" فإنو ظاهرة الإصرار هذية على "التعبير من خلال قذف القوارير" ماهوش تصرف إعتباطي ماعندو حتى معنى... فمة رغبة واضحة في تخطي "القانون" و التلذذ بالعملية هذية و بتكرارها بغض النظر عن النتائج خاصة أنها تصير في الزحمة و "الشنقة مع الجماعة..." و بالتالي مافماش امكانية المحاسبة الفردية
إلي نحب نقولو لهنا أنو مسألة "الحوار مع الشباب" تستدعي الحديث عن الشباب الواقعي إلي منهم بالتأكيد إلي يستعملو أجهزة الكمبيوتر إلي في دور الشباب لكن منهم زادة "الجموع الغفيرة" إلي تمشي للملاعب... مهم برشة أنو نفهمو علاش الناس هذية إلي كانت "عازفة" على المشيان للملاعب قررت في النهاية "الانخراط" في "جمعيات" الكورة و "النشاط" فيها بما في ذلك من خلال النشاط الدوري أسبوعيا متاع "قذف القوارير"... لو أنو نطرحو التساؤل متاع "عزوف الشباب عن المشاركة السياسية" (إلي هو أهم الأسئلة المطروحة في حملة "الحوار مع الشباب 2008") من خلال الرغبة القوية في "السبان" و "قذف القوارير" مش إحتمال نلقاو أجوبة على السؤال المركزي هذاية؟... في النهاية السؤال مش "وينو الشباب في الممارسة السياسية؟" لأنو الشباب هذا موجود و "يمارس" بطريقة أو بأخرى "سياستو" الخاصة بيه إلي تخليه يحافظ على توازنات معينة لكن زادة إلي قاعد يبعث (يقصد و إلا ما يقصدش) بالطريقة هذيكة في أجوبة على السؤال متاع "العزوف"... بالمناسبة فمة تقرير اليوم في الصباح حول اهتمام الشباب التونسي بالانترنت و أنو "53 في الميا" يفضلو الحوار عبر الانترنت (هنا)... لكن برغم هذاكة نسبة المشاركة في "منتديات الحوار" مازالت ضعيفة... أكثر نسبة مشاركة في موضوع محدد هي في موضوع (هنا) "ماهي رؤيتك لتونس وطنا و مجتمعا" إلي نسبة المشاركات فيه (مش عدد المشاركين) ما تتجاوزش 689 مشاركة... طبعا مازال الوقت لكن يظهرلي إنجاح مبادرة كيف هكة يطلب دعاية أكثر مصداقية خاصة للمنتديات الالكترونية مش النوع متاع "الحوار" إلي أشارلو (هنا) خونا البرباش
Personne ne peut exprimer haut et fort ce qu’il pense de celui qui nous gouverne depuis plus de vingt ans. Ceux qui osent critiquer le « président dieu » et son entourage – ils sont très rares – subissent violences et intimidations.
Il faut être naïf pour croire à l’existence d’un dialogue dans ces conditions.
فقط يا طارق وقت اللي قلت مافماش امكانية المحاسبة الفردية، نبشرك اللي توة في كل مقابلة على الأقل في العاصمة هناك فريق عمل متكامل من رجال الأمن و مزود بأحدث التجهيزات من مصورات و كاميرا لتتبع كل صغيرة و كبيرة و رصد كل من تخول له نفسه باش يرمي حاجة... بغض النظر عن نجاعة الطريقة هاذي ما نخفيش عليك اللي وليت نحس بستراس وقت اللي نرى مصورة بزوم تقولش عليها متاع صحافي موجهتلي و المتعة متاع الماتش وليت نفقدها في جرتهم.
إرسال تعليق