ما نعرفش علاش قمت اليوم نحب نتفرج في مقابلات المنتخب البرازيلي (السيليشاو) متاع كأس العالم في اسبانيا 1982... أحسن فريق في تاريخ كرة القدم، في رأيي المتواضع... وقتها أول مرة نعمل علاقة جديدة مع الكورة... فاتت الكورة بيدها.. حسيت أنو الفريق هذا جا بش يعمل حاجة جديدة... عندها علاقة بالابداع و الفن... وقتها عمري 8 سنين... نتذكر مليح كيفاش كنت نتفاعل مع المقابلات متاع البرازيل... كايني أول مرة نتفرج في الكورة... و مازلت حتى لتوة ما شفتش حاجة بالمستوى هذاكة... لاعبين كيف فلكاو و إيدير و زيكو و سقراطس و جونيور... ناس تشطح فوق الملعب... شنوة انسجام و نجاعة و ذكا.... في المقابلة ضد الاتحاد السوفياتي خاصة بونتو إيدير عيني دمعت... بكل بساطة: حسيتهم مسو حاجة أخرى ما عمري ما ريت حاجة هكاكة.. الثقة في النفس و السهل الممتنع.... طبعا في المقابلة المنحوسة ضد إيطاليا (ربما أحسن مقابلة تلعبت في التاريخ) وقتها كملت المقابلة و أنا ننحب و ما نحشمش بش نقولها...
كانت صدمة بالنسبة لي أني نكتشف أن مش بالضرورة أحسن و أزين حاجة هي الحاجة إلي تربح... درس ما يخصش الكورة فقط بل يخص برشة حاجات أخرى نمرو بيها في حياتنا
على كل أهية بعض اللقطات إلي لقيتهم من مقابلات البرازيل في الكأس هذيكة
عدد التعاليق: 1 |
|
النقاش حول العلمانية يبدو مثل نزلة البرد الموسمية، يأتي ثم يذهب بشكل مفاجئ و محفوف بالحماسة و العواطف الجياشة و لكن أيضا بكثير من الشعارات التافهة، و ليس ذلك إلا مظهرا آخر من السطحية الفكرية السائدة التي تتعامل مع مسائل مصيرية نظير تعاملها مع أي القنوات الفضائية الغنائية علينا أن نشاهد أو ما إذا كان يجب أن نعين مدربا تونسيا أو أجنبيا لقيادة منتخب الكرة... أي تعاملا ينصاع لمقتضيات الموضة و التظاهر بالمعاصرة و حديث المقاهي. في الحقيقة ليس لدي في هذه الأيام تحديدا الوقت للرجوع للنقاش بالشكل المطلوب. لكن سأعرض أولا عددا من النقاط المرتجلة ثم أقدم مقتطفات مقال كنت بصدد تحضيره و لم يكتمل بعد في اتجاه الدفع نحو نقاش أكثر مدعاة للاهتمام من التبادل المعتاد لشعارات طفولية...
هناك مجموعة من الأسئلة التي تستحق بحثا عميقا: يسارع البعض لتطمين مواطنيهم التونسيين بأن العلمانية لا تعني معاداة الدين... لكن هذه المصادرة النظرية لا تجيب على الظاهرة الواقعية قائمة الذات التي نحن بصددها: لماذا يهيمن على الخطاب العلماني التونسي شخوص منتمية لتيارات "لادينية" و "لا أدرية"؟ (بالمناسبة هناك طبعا مجموعة قليلة من المفكرين المتدينين المعروفين بوصفهم علمانيين مثل عبد الوهاب المسيري لكن "علمانية" هؤلاء شددية الاعتدال و لا يقع رفعها بوصفها "حلا فوريا و نهائيا".. أنظر مثلا هذا الحوار الأخير في مجلة الآداب مع المسيري).. إذا كيف يمكن لنا أن نفسر ذلك؟ أعتقد أن الإجابة الأكثر إحتمالا أن المطلب العلماني لهؤلاء يندرج ضمن مقتضيات رفض هيمنة الشعور الديني على المجتمعات التي يعيشون ضمنها... لكن ألا يعني أن هذا المطلب يندرج في نهاية الأمر ضمن حاجات الخلاص الفردي لمجموعة غير سائدة؟ طبعا يجيب البعض بأن ذلك تحديدا هو "جوهر العلمانية" أي ضمان حقوق الأقلية مثلا في ممارسة حقوقها اللادينية (و هو ما يعني عمليا مطالب مصيرية في مستوى مثلا فتح المطاعم في رمضان لضمان حق الإجهار بالإفطار..)... لكن نأتي الآن للسؤال الأكثر أهمية: هل يكفي ذلك لكي تكون العلمانية مطلبا ملحا في اللحظة التاريخية الراهنة؟... في نهاية الأمر: ألا تصبح العلمانية، مثلما حدث في التجارب التاريخية السابقة، مطلبا تاريخيا ممكنا فقط عندما تصبح مطلبا شعبيا ضمن حزمة من المطالب السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، و هو الأمر، إذا تحلينا بالنزاهة عند تقييم الواقع الراهن، غير القائم الآن؟
نمر هنا لحزمة أخرى من الأسئلة المرتبط بالأسئلة أعلاه و التي تحتاج لبحث معمق أيضا: هل يمكن فصل النقاش حول العلمانية عن ظروف الصراع القائم راهنا في المنطقة؟ بمعنى آخر إزاء الدور الذي يقوم به الدين عمليا في مقاومة الهيمنة الدولية و مسارات الاحتلال (بمعزل عما إذا كان ذلك يعجبنا أما لا: هو أمر واقع مثلما كانت القومية العربية ثم الماركسية اللينينة الإطار الايديولوجي لمقاومة المنطقة لمسارات الاحتلال و الهيمنة) إزاء هذه الدور الواقعي "الذي يخلط بين الديني و السياسي" (و هذه مصادرة أخرى يقع ترويجها كشعار في حين أنها تفتقد الدقة من حيث نفيها المبدئي للعلاقة بين العاملين حتى في التجارب العلمانية) إذا إزاء هذا الدور كيف يمكن ألا يصطدم مسار الصراع مع الهيمنة الأجنبية مع مطلب "التطبيق الفوري للعلمانية" بوصفها "حلا نهائيا" لمشكلات المنطقة؟ في هذه الحالة ألا نحتاج لتوجيه النقاش بعيدا عن الشعارات الخلاصية المجردة نحو نقاش أكثر واقعية يطرح علينا بدائل ممكنة إما لحسم صراع على حساب الآخر أو التوفيق بينهما (إذا كان ذلك ممكنا أصلا)؟
ثم، في اتجاه الأسئلة الأكثر عملية و بعدا عن التجريد الشعاراتي الطفولي: في مجتمع مثل مجتمعنا مازال فيه التجديد الديني في غاية الضعف (حيث إما لدينا وعاظ رسميون يفقدون المصداقية أو وعاظ متمردون ينزعون للمحافظة السلفية/الوهابية شديدة الخطورة) كيف يمكن للدولة أن تتخلى عن وظيفة تعديل الجدال الديني و الاشراف عليه؟ هل "فصل الديني عن السياسي" هو الحل لمواجهة واقع يخضع لماهو ديني و حيث الصراع فيه هو بين رؤى فكرية/دينية متباينة؟ هل هو "الحل" التاريخي (الراهن) في مجتمع أصبحت مرجعياته القيمية و الفكرية إسلامية بالدرجة الأولى؟
هذه الأسئلة لا تندرج ضمن السؤال المهمين راهنا المتسم بالجمود و الميكانيكية (هل أنت "مع أم ضد" العلمانية) بل تندرج ضمن رؤية تفهم أن الواقع أكثر تعقيد من صور "الأبيض و الأسود" الساذجة... حيث السؤال يصبح: هل تمثل العلمانية إمكانية تاريخية راهنة؟
أقدم هنا مقتطفات من مسودة مقال غير مكتمل حول ما أسميه "علمانية المخيال أو اليوطيوبيا" و الذي يمثل تواصلا للأفكار التي طرحته في مقال سابق حول الموضوع... أقوم بذلك بانتظار إستكمال كتابته بعد إنتهاء مشاغلي الأكاديمية الملحة في وقت قريب... بالمناسبة كنت برمجت سابقا مع بعض المدونين نقاشا في "الرديون" حول موضوع العلمانية أرجو أن يتم في وقت قريب
1
سيبدو، من الوهلة الأولى، من المفارق الإعلان أن المشاريع الأكثر تضادا في تصور علاقة الدين بالدولة هي الأكثر إنسجاما. غير أن ذلك تحديدا هو ما يحصل. فالتضاد في تصور طبيعة نظام الحكم في علاقته بالدين بين الشعارين الأكثر تبسيطا، جلبا للحشود و الاستثارة، "الاسلام هو الحل" و "العلمانية هي الحل"، يعكس في الواقع مقاربة منهجية متماثلة. ففي كلتى الحالتين نحن أمام خطاب سياسي شمولي يقترح حلولا مطلقة و يمارس الوعظ ("الإسلامي" أو "العلماني") و يفترض سموا قيميا ("إسلاميا" أو "علمانيا") لاغير. يعتمد مثل هذا الخطاب في حججه على "الفضيلة" ("الاسلامية" أو "العلمانية") كما هي في المجرد و ليس على مدى توافقها مع حاجات الواقع و إمكانات تحققها في الظروف الزمنية و الجيوسياسية الراهنة. فآليات الخطاب السياسي "النضالي" تفرض مصادرات مسبقة لا يمكن حيالها أن نحاول التفكير في حظوظ ممارسته. في مقابل ذلك فإن آليات التحليل العقلاني لمسألة علاقة الدين بالدولة تمنحنا مسافة إزاء الحاجة للشعار في حين تفرض علينا الانتباه بشكل خاص للواقع القائم و للعامل الجوهري الذي يلعبه مفهوم الظرفية التاريخية.
بين المستويين، الخطاب النضالي الذي يدعي حلولا نهائية و التحليل العقلاني الذي لا يبحث عن حجج للتوصل الى حل مسبق، يوجد فرق أساسي. هو الفرق بين تمني التحولات التاريخية على أساس الميول الذاتية و العمل على تحقيقها عبر "الدعاء" (يوجد، بالمناسبة، "دعاء علماني") من جهة أولى، و تحليل المعطيات الواقعية الخاصة بظاهرة ما (في هذه الحالة علاقة الدين بالدولة) و كيفيات تشكلها عبر التجارب التاريخية لتمثل إمكانيات تطورها في الواقع الراهن و المستقبل القريب من جهة ثانية. هو، في الواقع، الفرق بين حلول عالم اليوطوبيا
2
كنت حاججت أخيرا على هذا التماهي بين الخطابات الشمولية "المتناقضة" (أنظر: طارق الكحلاوي، "السرديات الشمولية لعلاقة الدين بالدولة و تاريخانيتها"، مجلة الآداب البيروتية 7/8/9، 2007، ص 13-22). و تعرضت هناك الى تمايزات الى حد التناقض بين الرؤى العلمانية نفسها و لكن التي تجنح في نفس الوقت بشكل جماعي نحو خيار اليوطوبيا عندما يتعلق الأمر بمنهج مقارباتها. هناك نماذج مختلفة عما أسميه "علمانية المخيال". أكثرها عمقا تتراوح بين الخطاب و السرد و هناك يمكن أن نجد إحالات تاريخية للتدليل على "الحق" الذي يمثله خيار "العلمانية الآن". و هنا لا يقع التعامل مع علم التاريخ بالجدية الكافية و بالشكل الذي يجعله أداة للتحليل بقدر ما يقع التعامل معه، بشكل ذرائعي، كوسيلة للتأكيد على مقولة محددة. و علي سبيل المثال، فإن كتاب مثل علي عبد الرازق و معبرين معاصرين عن رؤاه مثل التونسي محمد الشرفي
العلمانية الخطابية أو "النضالية"
3
كنت طرحت بديل التحليل العقلاني المستند الى موضوعة تاريخانية علاقة الدين بالدولة، أو مسار العلاقة بينهما عبر المراحل التاريخية المختلفة و في ظرفيات جغرافية و ثقافية متنوعة، كشرط أساسي يسبق الحسم في هموم الواقع الراهن عربيا و إسلاميا إزاء هذه المسألة (أنظر المقال المذكور أعلاه).
و إزاء تعود البعض على "الحلول النهائية" و النظر إلى المقاربات التاريخانية
(historicist approaches)
كتجوال مترف و بوهيمي في الماضي، كان من الطبيعي أن يرى هؤلاء أنه لا معنى في مقاربة المسألة من زوايا الماضي، حيث الحري حسم مسائل الحاضر. و هذه رؤية مشروعة تماما مادامت مهمومة بحاضر مثقل بتعقيدات هائلة. غير أنها تلامس خليطا من العدمية و اللاعقلانية عندما تفترض في ثناياها أن الحاضر في قطيعة مع تاريخه و أن الظواهر الانسانية المختلفة، بما في ذلك علاقة الدين بالدولة، هي ظواهر غير مسبوقة كلما حلت بنا لحظة زمنية جديدة. و سيكون من المثير خاصة أن يتم تبني هذه الرؤية من قبل أطراف "علمانية" فتنقض بذلك شرط وجودها المعلن في شعارها "العقلاني".
إن المقاربة التاريخانية تماثل مقاربة علماء الفيزياء أو البيولوجيا أو الجيوفيزياء حيث تكون دراسة المواد المتقادمة مصدرا أساسيا لفهم تطور ظواهر مادية محددة و من ثمة تفهم حالتها الواقعية الراهنة. و لهذا تحديدا يتمثل علم التاريخ موقعا عاليا في مجال العلوم الانسانية إذ أنه الأداة التي تمنح لنا قدرة ممارسة مقاربات العلوم الصحيحة و منهجها الصارم، ليس للتوصل لنتائج متماثلة في درجة إطلاقيتها، و لكن لمحاولة التعرف على الحد الأدنى من طبيعة كل ظاهرة بشرية. بهذا المعنى فإن المقاربة التاريخانية، و التي لا تعالج فقط الاختلاف الزمني بل الجغرافي كذلك، ليست مجرد تهويم في الماضي بل هي مستندة على الفعالية العلمية للمقارنة بين الظواهر البشرية في تمايزاتها الزمنية و الجغرافية في مقاربة ظواهر الحاضر.
نموذج على هيمنة المخيال و اليوطوبيا على التفكير في الظواهر الانسانية. الاشتراكية اليوطوبية
(utopian socialism)
أو "الطوباوية" (في بعض الترجمات).
عدد التعاليق: 14 |
|
باهي توة فمة فترة ما دونتش... و الليلة عندي رغبة في كتابة بعض الأشياء... لكن بما اني مازالت في مرحلة نقاهة فإنو التدوينة هذية بش تكون تدوينة مخففة.... و بالتالي بش تتمثل في تدوينة وحدة تجمع ملاحظات "مختصرة"...
أوباما و التكساس
صادف أني الأسبوع هذا كنت في التكساس و في دالاس بالتحديد... و توة فمة عركة قوية في ولاية التكساس على أصوات الناخبين الديمقراطيين بين هيلاري و أوباما.. و آفاق العركة هذية مصيرية خاصة بالنسبة لهيلاري إلي راجلها (بيل كلينتون) قال إلي إذا كان ما تربحش في التكساس فإنو بش تخرج من السباق... تصريح قاسي شوية و ما ريتش علاش يلزم يقولو حتى و لو كان صحيح... سبب مصيرية المعركة خاصة بالنسبة لهيلاري هي زوز أشياء: أولا، إذا خسرت هيلاري فإن أزمة تمويل حملتها الانتخابية إلي موجودة توة بش تتضاعف... ثانيا، و الأهم، أنو انتصار أوباما يعني عمليا إلغاء واحد من الأركان الأساسية للقيمة السياسية و من ثمة الانتخابية متاع هيلاري والمتمثل في دعم الناخبين "الهيسبانيك" (اللاتينو) إلي عادة ما يحسمو النتيجة لصالحها (نيويورك، كاليفورنيا، نيو ميكسيكو...)... و طبعا بالنسبة لولاية التكساس إلي فيها برشة "هيسبانيك" قبل أشهر قليلة كانت التوقعات و نتائج الاستطلاع تعطي أسبقية كبيرة لهيلاري.... لكن توة فمة تنافس رهيب يوصل للتعادل في النسب... أنا كانت فمة حاجة محيرتني الأشهر إلي فاتت: علاش "الهيسبانيك" يصوتو لهيلاري مش لأوباما؟ طبعا فمة برشة إجابات مقترحة من المحللين السياسيين، أكثرها رواج أنو هيلاري جاية سيناتور في ولاية نيو يورك (برشة "هيسبانيك") و أنو "إلي تعرفو خير ملي ما تعرفوش"... لكن باقي مانيش مقتنع: أنا يظهرلي السبب كان في السابق هو إحساس "الهيسبانيك" بوصفهم الأقلية العرقية الأكبر في أمريكا يراو أنو ما فماش علاش يسبقهم للرئاسة "إفريقي أمريكي" يعني من أقلية عرقية أقل منهم من حيث العدد (معروف الحزازيات بين الحوم متاع الهيسبانيك و متاع السود في مدن كيف نيويورك و شيكاغو و لوس أنجلس و حتى لهنا في فيلادلفيا)... لكن الوضع هذا تغير توة و واضح إلي أوباما إخترق أصوات "الهيسبانيك"... و يظهرلي في ليامات إلي قعدت فيها في التكساس فهمت بشكل مباشر علاش الأمور تغيرت: الفقر الكبير متاع "الهيسبانيك" (يلزم نقول في ثاني أغنى ولاية أمريكية) وصلو أخيرا الخطاب إلي قعد يكرر فيها أوباما بقوة الإعلانات التلفزية المتواصلة (يوميا يصرف حوالي 700 ألف دولار في التكساس وحدها! مقابل عجر هيلاري على مجاراة أوباما بسبب العجز في ميزانيتها الانتخابية) خطاب يركز فيه أوباما مش على التحليل الهادئ لكن على الإعلانات الشعبوية إلي تأكد على نية لقلب معادلة التقليص الضريبي (من مصلحة "الأغنياء" لمصلحة "الفقراء")... بالإضافة لتركيزو المتواصل على نقطة عداؤو لللوبيات في واشنطن مقابل تورط هيلاري في أجواء اللوبيات متاع واشنطن... بلغة أخرى "الهيسبانيك" أخيرا بداو يحددو في موقفهم مش على أساس مصالحهم كأقلية (قضايا الهجرة و الحزازيات مع الأقليات لخرى) بل على أساس أهم كيف أمريكان أخرين فيهم برشة فقراء... و بالتالي حددو موقفهم على أساس مصالحهم الاجتماعية...
كليمة فقط على دالاس: مدينة أشباح... يعني هذا مثال متاع وسط اجتماعي و ثقافي إلي فكرة المدينة تظهر دخيلة عليه... الانطباع متاعي أكدوه ناس مختصين عملو جلسة خاصة على الموضوع في المؤتمر إلي حضرت فيه... إلي يحب يمشي للتكساس من المفضل يمشي أما لهيوستن و إلا للأرياف متاع تكساس... وين ينجم ياكل أحسن لحم مشوي في أمريكا...
القمة العربية و "الرئيس اللبناني"
أولا، ما نراش علاش بعض القيادات اللبنانية قاعدين يكررو بكل ثقة في النفس و من غير حشمة و إلا تواضع أنو القمة العربية ما تصلحش بدون "رئيس لبناني"... يعني بمعزل عن الخلفيات السياسية للتصريحات هذية (يعني الاتفاق السعودي المصري للضغط على سوريا المستضيفة للقمة لحسم ملف "الرئاسة" اللبنانية لمصلحة "14 آذار")... يعني بمعزل على هذا الكل من حقي أنا واحد من الناس أني نتسائل من الناحية المبدئية علاش ما يحقلناش كعرب أنو نعملو قمة (بالطبيعة بغض النظر على جدوى القمة و هذا موضوع آخر يستحق تناول هادئ) علاش عادة ما يلزمناش نعملو قمة على خاطر لبنان ماعندهاش رئيس... يعني فمة شوية عنطزة لهنا و كلام ما فيه حتى ديبلوماسية و إلا احترام للعرب إلي ما عندهم لا ناقة و لا جمل في الصراع في و حول لبنان... من جهة أخرى من الناحية البراغماتية البحتة و إذا كان فمة نية جدية لحلحلة الأزمة اللبنانية من جهة معوقاتها العربية الإقليمية فإنو من الناحية الحداثية السياسية هذاكة هو دور القمم في الدنيا الكل... يعني القمة مش بالضرورة يقع عقدها إلا في حالة الاتفاق التحضيري و الأولي على نتائج المفاوضات بين أطرافها (بالنسبة للبنان الأطرف هذية هي سوريا و السعودية بشكل خاص)... هذا مفهوم ما قبل تاريخي للقمم أو اللقاءات الرئاسية.. إلا إذا كان فمة نية للتصعيد و أكل الأخضر و اليابس... و هو توجه ظهر في تصريحات أخيرة لوليد جنبلاط...
بمناسبة الحديث على جنبلاط "بيك" و "الحزب التقدمي الاشتراكي" (إلي إنتهى منذ فترة إلى مجرد واجهة سياسية طائفية ما عندها حتى علاقة بالتراث إلي أسسو بوه كمال جنبلاط)... توة فمة جمعة لتالي حنيت بش نشاهد أفضل شريط وثائقي عربي (شاهدتو توة عديد المرات و ماعادش نحسب قداش شاهدتو من مرة نظرا للحرفية الكبيرة إلي فيه إلي وصلت لامست الدراما بالرغم من تمسكها بالطابع الوثائقي) شريط العيساوي إلي انتجتو الجزيرة "حرب لبنان" (و إلي تنجمو تشاهدوه لهنا)... طبعا وقت إعداد الشريط جنبلاط كان تقريبا ناطق باسم سوريا في لبنان... و لهنا حبيت نعمل ملاحظة أنو بالنسبة لأي إنسان سوي يظهرلي حاجة غير طبيعية أنو ناس قامو بمجازر و جرائم حرب موثقة كيف جنبلاط و جعجع (إلي كانو لفترة طويلة على طرفي نقيض) ينجمو يكونو محامين لإقامة محكمة دولية (أي محكمة دولية) ضد جريمة سياسية... بشكل عام يظهرلي الوضع اللبناني متعفن لدرجة كبيرة... و بش يقعد يعيش في كابوس الحرب الأهلية و أحد الأسباب الأساسية للوضع هذا هو تواصل ثقافة استسهال الحرب من خلال تواصل نخبة سياسية من المفروض أنها دخلت للمتحف إلي جانب أسلحة السبعينات و الثمانينات...
عادات؟
قام بعض الأصدقاء المدونين بدعوتي للإفصاح عن عادات تخصني في إطار تقليد ممل بعض الأحيان (و هذاكة علاش مش بش نعدي المشعل خاصة أنو معظم المدونين إلي نعرفهم ديجا شاركو في العملية هذية)... لكن في إطار التفاعل و لأنو لكلنا سواسية... هاي بعض العادات مش بالضرورة ستة أكهو لكن هذومة الستة إلي انجم نقولهم لهنا: أولا، نتفرج برشة في التلفزة... خاصة الأفلام و الكرة و هذية مسألة مهمة برشة بمعزل عن المصاريف... خاصة أنو ملي جا فادي قلت عندنا ممارسة عادة آخرى مهمة برشة بالنسبة لي و هي المشي للسينما... ثانيا، أنا، كيفما هو واضح، مدمن قراءة و متابعة الأخبار و التحاليل السياسية... ثالثا، كنت مدمن في شرب القازوز و لكن أخيرا العام هذا نجحت في الإقلاع على العادة هذية... رابعا، من أفضل اللحظات عندي هي تدخين الشيشة و الاستماع لأم كلثوم (نعرف بش نخيب لهنا آمال بعض الأصدقاء "الطليعيين" إلي يعتبرو الشيشة و أم كلثوم "رموز رجعية").. خامسا، نحب نسمع الموسيقى الكلاسيكية كيف نبدى نمشي في الشارع... سادسا، إي نحب نمشي... نمشي برشة عادة بمعزل على توفر وسائل النقل... و ماذابية أما نمشي وحدي و إلا مع الناس إلي نحبهم...
الأوسكار
توة كنت نتفرج في الأوسكار... كل عام لازم نلقى الوقت و نتفرغ بش نتفرج في الأوسكار... لكن العام هذاية تعدى ماصت شوية: أولا ما شفتش حتى فيلم من الأفلام المرشحة و بالتالي حسيت روحي ضايع وقت إعلان النتائج... ثانيا، جون ستيوارت إلي نشط الحفلة و إلي أنا معجب برشة بالعمل إلي قوم بيه حسيتو ما قامش بالتنشيط الكوميدي المنتظر منو... لكن المقالات النقدية إلي قريتها فإنو الأفلام إلي وقع ترشيحها ما كانتش الأفضل على مستوى الشباك و التوزيع (و بالتالي المرابيح)... و هذية مجرد إشارة أخرى تأكد توجه قوي داخل "الأكاديميا" في الأعوام لخرة من أجل التركيز على النوع مش على الأحقية التجارية..
الرديون
حبيت نقول فقط إلي توحشت أجواء نقاشات الرديون إلي إنشالله نرجعولها في أقرب وقت
عدد التعاليق: 10 |
|
أضع هنا على التوالي خبر الوفاة كما أوردته "دار الآداب" و "نبذة" عن حياة الفقيد... رحم الله سهيل إدريس
سهيل إدريس (1925 ــ 2008)
سهيل إدريس (1925 ــ 2008)
ـ تلقّى دراسته الابتدائية في كلية المقاصد الإسلامية ببيروت. التحق بـ "كلية فاروق الشرعية" وارتدى الزي الديني طوال خمسة أعوام، ليتخلّى عنه بعد تخرّجه عام 1940.
ـ بدأ العمل محرِّرًا في جريدة "بيروت" لصاحبها محيي الدين النصولي، وفي "بيروت المساء" الأسبوعية لصاحبها عبد اللَّه المشنوق. ثم عمل، بالإضافة إلى ذلك، محرِّرًا في "الصيّاد" لصاحبها سعيد فريحة، وفي "الجديد" لصاحبها توفيق يوسف عوّاد.
ـ نشرت "المكشوف" لصاحبها فؤاد جيش أوّل مقال له عام 1939، ثم أخذ ينشر في "الرسالة المصرية" و"الأديب" و"الأمالي" اللبنانيتين.
ـ سافر إلى فرنسا، وحاز الدكتوراه في الآداب بجامعة السوربون عام 1952، وكانت أطروحته بعنوان "القصة العربية الحديثة والتأثيرات الأجنبية فيها من عام 1900 إلى عام 1950".
ـ أنشأ عام 1953 مجلة "الآداب" بالاشتراك مع المرحومين بهيج عثمان ومنير البعلبكي، وما لبث عام 1956 أن استقلّ بها عن شريكيه، وبقي رئيسًا لتحريرها حتى العام 1992.
ـ عام 1955 أسّس مع المرحومين رئيف خوري وحسين مروّة "جمعية القلم المستقلّ".
ـ عام 1956 تزوّج بعايدة مطرجي، وأنشأ دار الآداب بالاشتراك مع الشاعر الراحل نزار قبّاني، ثم استقلّ بها عام 1961 لاضطرار قبّاني إلى الانفصال عنه بسبب احتجاج وزارة الخارجية السورية على عمله في النشر إلى جانب عمله الديبلوماسي.
ـ عام 1961 عمل أستاذًا للترجمة والتعريب في جامعة بيروت العربية.
ـ عام 1967 عُيِّن أمينًا عامّاً مساعدًا لاتحاد الأدباء العرب، وأمينًا للّجنة اللبنانية لكتّاب آسيا وأفريقيا.
ـ عام 1968 أسّس، مع قسطنطين زريق وجوزيف مغيزل ومنير البعلبكي وأدونيس، اتحادَ الكتّاب اللبنانيين، وانتُخب أمينًا عامًّا له ثلاث دورات متوالية، ثم أعيد انتخابه مجدَّدًا عام 1989 وعام 1991.
ـ كان أحد مؤسِّسي مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت وعضو مجلس أمنائها عدة سنوات.
ـ له ثلاث روايات: "الحي اللاتيني" (1953)، و"الخندق الغميق" (1958)، و"أصابعنا التي تحترق" (1962)؛ وستّ مجموعات قصصية: "أشواق" (1947)، و"نيران وثلوج" (1948)، و"كلُّهنّ نساء" (1949)، و"الدمع المرّ" (1956)، و"رُحماكِ يا دمشق" (1965)، و"العراء" (1973)؛ ومسرحيتان: "الشهداء" (1965)، و"زهرة من دم" (1969).
ـ ألّف معجم "المنهل" الفرنسي ـ العربي مع المرحوم د. جبّور عبد النور، وعكف منذ أكثر من ربع قرن على تأليف "المنهل" العربي ـ الفرنسي و"المنهل" العربي ـ العربي بالاشتراك مع الشهيد الدكتور صبحي الصالح والدكتور سماح إدريس.
ـ ترجم ما يزيد عن عشرين كتاباً، أبرزُها كتبٌ لسارتر وكامو ودوبريه ودورا.
ـ رُزق ثلاثة أولاد: رائدة ورنا وسماح.
عدد التعاليق: 3 |
|
رواج الصفة هذية ("العلويين") عندو علاقة زادة بالحضور القوي للعلويين أو النصيريين (فرقة من "غلاة الشيعة" كيف ما تقول المصادر الشيعية و السنية في حين كتابات الطائفة نفسها و المنشور منها قليل يأكد انتماؤو للمذهب الاثني عشري) في جنوب شرقي الأناضول يعني وين موجودين أكراد تركيا لكن طبعا مش كل الأكراد علويين و مش كل العلويين أكراد... و لكن بالتأكيد معظم الأكراد الأتراك مسلمين: و هذية النقطة إلي حب يركز عليها حزب العدالة و التنمية (إلي يحمل ميراث إسلامي في العمل السياسي) كأداة لجسر الهوة بينات الأكراد و بقية الاتراك
حزب العدالة و التنمية التركي يتفق مع الجيش و غالبية النخبة التركية في ضرورة "إستئصال الارهاب" (يعني التنظيم المسلح متاع "حزب العمال الكردي" إلي ينشط توة خاصة من جبال شمال العراق)... لكن يختلف من حيث الأسلوب و الحدة... تلقاه يركز على ضرورة التنمية الاقتصادية في المناطق الكردية و يغض الطرف على ممارستهم حقوقهم الثقافية... و زيد عندو علاقة طيبة عموما مع الحزب المعترف به الوحيد في تركيا إلي يمثل الاكراد ("حزب المجتمع الديمقراطي")... الشي الجديد إلي لاحظتو من مدة هو أن الحكومة التركية (يعني حزب العدالة و التنمية) طورت أكثر في ليونتها و ولات مثلا تتفادى الدخول في مصادمات مع مظاهرات الأكراد المعتادة في مدن جنوب شرقي تركيا... اليوم تفاجئت بأغرب طريقة لممارسة الليونة هذية... البارح فرقو مظاهرة متاع ولاد صغار في مدينة أضنة من خلال تفريق البنان... حقيقة مشهد يبهت... مشهد غريب مقارنة بكل مواجهات الشرطة مع المظاهرات عبر التاريخ و الدول (حتى الدول الديمقراطية)!!!! طبعا المشهد يحمل بعض الدعائية (و بياع البنان طلع خاسر في الحكاية) لكن ما يمنعش إلي هو مجرد مؤشر على سياسة أنقرة لتفادي الصدام مع عموم الأكراد داخل تركيا و حصر المواجهة العسكرية مع "حزب العمال" على الحدود العراقية
لا يوجد أي تعليق |
|
ملخص نتائج الثلاثاء كما يلي:
-انتصار هيلاري في الانتخابات الشعبية (أي أصوات المسجلين كناخبين ديمقراطيين أو مستقلين) في الولايات التي تحمل أكثر عدد من المندوبين (ماساسوشيتس، كاليفورنيا، نيويورك...)
-الولايات الكبيرة التي انتصرت فيها هيلاري نافسها فيها أوباما بقوة و بشكل لم يكن متوقعا منذ أسبوعين فحسب... و وفقا لقواعد الحزب الديمقراطي الانتخابية سيتم اقتسام المندوبين بشكل نسبي حسب عدد الأصوات مما يعني أنه لن يخرج خاسرا تماما من هذه الولايات الكبيرة
-إنتصار أوباما في الولايات الجنوبية و وسط أمريكا... ليس بفضل تجند الناخبين الأفارقة فحسب بل أيضا لاختراقه للناخبين البيض الجنوبيين مما أصبح مؤشرا واضحا على أن أوباما يستطيع أن يكون مرشحا متعدد الأعراق
-مقابل ذلك احتفظت هيلاري بغالبية ضمن الأصوات النسوية و الهيسبانيك (الأصول اللاتينية)
-يتمتع أوباما بأسبقية واضحة في الطبقات المتعلمة و المثقفة أو الناشطين في صفوف الحزب الديقمراطي و لهذا فهو ينتصر كلما كانت الانتخابات حصرية أو مضيقة (كوكس) مثلما هو الحال في بعض الولايات
في المحصلة: الأهم أصوات المندوبين... يلزم على المرشح الديمقراطي كسب أصوات 2025 مندوبا كحد أدني حتى يمكن له ضمان ترشيح الحزب و ذلك قبل المؤتمر الذي سينعقد في 13 ماي القادم... حسب آخر التقديرات من مصادر مختلفة (حتى هذه الساعة) فإن أوباما سييخرج من نتائج "الثلاثاء الحاسم" على الأرجح بعدد أقل قليلا من المندوبين: مثلا (تقديرات سي أن أن) أوباما حوالي 1020 مقابل هلاري حوالي 1040 مندوبا... نفس التقديرات تشير إلى أن أوبما سيتفادى الفارق في الأسبوع القادم في الولايات التي تعتمد انتخابات حصرية (كوكس) و التي تميل لاختياره منذ بدأت الإنتخابات التمهيدية... هذا يعني أن الصراع لايزال في بدايته... و التقديرات تقول الآن على أساس الانتخابات الباقية حتى يوم المؤتمر العام للحزب أن الصراع سيبقى شديدا... و أن صاحب النفس الأطول هو الذي سيحسم الصراع (ليس هناك قلق من الموارد المالية في المعسكرين حيث لديهما ما يكفي من المال لمواصلة حملتيهما)... ربما في النهاية سينتهي الأمر الى أيدي "المندوبين الكبار" (سوبر ديليقاتس) و هو نادي من "شيوخ" الديمقراطيين (رؤساء و اعضاء مجلس شيوخ و حكام ولايات سابقين)... و حتى الآن هناك أسبقية لهيلاري على أوباما في هذا النادي بفعل قربها من الإستبليشمانت.... لكن الأمور يمكن أن تتغير خاصة مع انضمام رموز من هذا النادي (خاصة تيد كينيدي و جون كيري) لأوباما في الأسابيع الأخيرة...
لدي ملاحظة في علاقة بأوباما... كنت أشرت (هنا) ليلة خطابه الشهير و التاريخي أننا إزاء ولادة زعيم جديد (و فعلا كان للخطاب أصداء متعاظمة من ذلك الوقت)... إثر الخطاب تغيرت الكثير من الحسابات و تعاظمت حملته رغم انه انهزم ليلتها.. كلمة السر لدى أوباما هي إستقلاليته عن الماضي... و هو الأمر الذي نجح في تأكيده منذ ذلك الوقت إلا في الأسبوع الأخيرعندما خفض من لهجته الحاسمة تجاه هيلاري (في الحوار الذي جرى بينهما في كاليفورنيا)... أعتقد أنه كلما أبرز الفروقات بينه و بين هيلاري كلما كانت حظوظه في النجاح أكبر و العكس بالعكس... من الواضح أن هناك حاجة في صفوف الحزب و بين المستقلين لسماح خطاب يحسم مع الماضي... و لهذا أهم الأرقام في هذه الانتخابات هي أرقام المشاركة الانتخابية و سن المشاركين
أخيرا: يجب القول أنه من الرائع أن أشهد مثل هذا التجاذب القاعدي المشوق و الساخن... يجري هذا في علاقة بانتخاب مرشح الحزب فحسب فماذا لو تعلق الأمر بمرشح الرئاسة... كل هذه الأجواء منسجمة مع تعمق الحوارات التي تدور بين المرشحين الديمقراطيين و التي خرجت من اللغة الخشبية المعتادة و المجاملات المتبادلة (خاصة حول موضوعي السياسة الخارجية و التأمين الصحي و دور اللوبيات)... هناك صراع حقيقي سلمي و في غاية التحضر يشق الولايات المتحدة... في النهاية إما ستنتصر إمرأة أو رجل أسود... لكن مهما كانت النتيجة، إذا، هناك لحظة تاريخية بصدد الصنع...
سأرجع بالتفصيل مرة أخرى لتطور مواقف الطرفين من الصراعات في منطقتنا و هو الأمر الذي تعرضت إليه في أوقات سابقة (هنا مثلا)..
عدد التعاليق: 2 |
|